حملة اللقاح الوطني (دعوة للاهالي)

[أبو فراس]

حملة اللقاح الوطني

المصدر بيير مطران
04 / 03 / 2007
انطلقت يوم أمس الأحد حملة اللقاح الوطني للأطفال في المحافظات السورية شاملة أطفالاً ما زالوا في طور نطقهم لكلمة ماما، ولربما في طور محاولاتهم الأولى للوقوف في وجه العالم والقول: نحن هنا نقف على أرجلنا صامدين.. حملة اللقاح هذه موجهة للأطفال دون سن الدراسة، وهدفها مرض الحصبة والنكاف والشلل...... بدأت أمس الأحد ويومها الأخير هو (29 الشهر الجاري). من دمشق ومن حلب "بلدنا" واكبت الخبر، وأحبَّت أن تلقي الضوء عليه من أقدم مستوصفات دمشق. مدخل متواضع لبناء متواضع.. لكن لا يغشنك المظهر فالمكان هو مستوصف صحي من النوع الممتاز، تستطيع أن تستشف ذلك من العلاقة بين العاملين في المستوصف والمترددين عليه، تستشف ذلك من مدى الإقبال الذي تراه منذ اليوم الأول في حملة اللقاح الوطني، مركز متواضع يمنح الصحة للكثيرين.....



د."هنادى أحمد الجبة" رئيسة المركز أشادت بأداء المستوصفات الصحية خلال حملات اللقاح مؤكدة على المتابعة الجيدة لأهالي الحي وملاحقة المتسربين، وأكدت أن الوعي بات ملموساً وواضحاً لدى الأهالي حول أهمية الالتزام بحملات اللقاح، وحتى خلال الأيام العادية، هذا لا يمنع من قيام الكثيرين باصطحاب أولاهم إلى المراكز الصحية للحصول على اللقاحات المطلوبة، وبشكل عام يبلغ عدد المترددين على المركز من الأطفال تحت عمر الدراسة 679 طفلاً في الشهر، وخلال حملة اللقاح يكون يكون عدد المترددين 325 طفلاً في اليوم تقريباً.


د."الجبة"، تعمل في المركز منذ 16عاما، وتقول: "إن الإقبال على المركز ممتاز فهناك أعداد كبيرة تأتي من قاسيون ومنطقة العفيف والمهاجرين وغيرها من المناطق المحيطة فموقعه مهم جداً، إضافة إلى "مجمع الشيخ أحمد كفتارو" الذي يستطقطب العديد من الأجانب الذين يترددون أيضاً بدورهم إلى المركز الصحي المذكور، وبالتالي رغم أن البناء قديم ومتواضع، فهذا لا يقف في وجه حسن أدائه"، مؤكدة أن مديرية الصحة تبدي اهتماماً واضحاُ بالمراكز الصحية في الفترة الأخيرة.

"لينا عرعار" مسؤولة اللقاح، تحدثت عن متابعة اللقاحات في المركز بشكل عام قائلة: "في حال تأخر الطفل نتصل ونسأل عن سبب التأخير ونوعي الأهل عن أهمية الالتزام باللقاحات المطلوبة ونبين خطورة عدم الالتزام بها، وأي تسرب أو تخلف عن اللقاحات يتم تسجيله في دفتر خاص"، وأكدت أن كميات اللقاحات التي يستلمها المركز تتم مضاعفتها خلال حملات اللقاح، وتضيف أن المركز يقوم حالياً بحملة "لقاح الشلل" للأجانب.

وبالنسبة للوافدين على المركز من أجل حملة اللقاح "بلدنا" التقت "فايزة" التي قالت أنها تتابع مواعيد حملات اللقاح بشكل دقيق وأولادها جميعهم تم تلقيحهم في المركز المذكور، وهي تدعو كل الأمهات إلى التقيد بمواعيد اللقاحات خاصة، وأن المراكز الصحية تؤمن خدمات صحية ممتازة وجميع اللقاحات دائماً متوافرة، إضافة إلى المعاملة الحسنة من قبل الممرضات.

أما "أماني" فقد أكدت أن المراكز الصحية تقوم بمتابعة المترددين عليها لاستكمال لقاحات الأطفال الموجودة وقد قاموا بإعلامها بهذه الحملة وأهميتها وما الآثار الصحية التي تترتب على الإهمال.

وفي حلب انطلقت حملة التلقيح منذ الصباح الباكر في كافة المراكز المنتشرة في المحافظة، وقد حدثنا الدكتور عمار طلس مدير الصحة عن ذلك قائلاً: "حملة التلقيح الوطنية لمرض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف بدأت في المحافظة اليوم في المحافظة، وستمتد شهراً كاملاً تقريباً وهدف المديرية بالنسبة للمحافظة تلقيح ما يقارب الـ650 ألف طفل خلال الحملة أعمارهم تتراوح بين العشرة أشهر، وحتى سن ما دون الدخول إلى المدرسة (5 ـ 6سنوات)، حيث تم توزيع اللقاح على ما يقارب الـ200 مركز صحي ونقطة طبية إضافة إلى مجموعة من الفرق الصحية الجولة التي تقوم بتقديم اللقاح للمناطق التي لا يتواجد فيها مراكز صحية لتخديمها بهذا اللقاح ...".
وقد توجَّه الدكتور "طلس" إلى كافة الأخوة المواطنين بضرورة التوجه إلى المراكز الصحية، وإعطاء اللقاح لأطفالهم بغض النظر للقاحات المعطاة إليهم إذا كانوا تحت سن الـ6 أشهر، لما هو في مصلحة أبنائهم وسلامتهم الصحية..
وقد زارت "بلدنا" مركز الملك الظاهر، أحد المراكز الصحية في المحافظة للاطلاع على سير عمل الحملة، حيث حدثتنا الدكتورة ميلينيه كججيان عن ذلك قائلةً:

"لقد باشرنا العمل في المركز منذ الساعة الثامنة صباحاً، ونحن مستمرين في استقبال ذوي الأطفال حتى الساعة الثالثة والنصف من ظهر كل يوم لتقديم اللقاحات اللازمة لما يسمى الـ (MMR)، والذي يضم اللقاح ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، وهو عبارة عن لقاح يعطى بالحقن في الساعد، بالإضافة إلى استقبال المركز لحالات التلقيح الروتينية.."، وأضافت: "نقوم بتقديم اللقاح وإعطاء التعليمات اللازمة لذوي الأطفال لمراقبة أطفالهم بعد أخذ اللقاح وضرورة مراجعة المركز فور ظهور أية عوارض".
وعن احتمال ظهور هذه العوارض قالت الدكتورة كججيان: "يمكن أن تحصل حالات ارتفاع للحرارة أو أن تتم الإصابة بالحصبة بعد أخذ اللقاح بأسابيع، وهو ليس بالأمر الخطير، فالحصبة من الأمراض التي تمنح المناعة بعد الإصابة بها لجسد الطفل طبعاً إذا كان فوق سن السنة تقريباً، لأن الإصابة بها تحت هذا السن لا تحتسب".
لقد ساعد وجود كاميرا "بلدنا" في المركز الأطباء والممرضين على إعطاء الحقن للأطفال الصغار والذين تملكهم الخوف من الحقنة على الرغم من المعاملة اللطيفة في المركز، فباتوا يبتسمون لعدستها مواجهين الحقن بكل شجاعة.

آخر تحديث ( 04 / 03 / 2007 )

[بنان دركل]

شكرا للاعلام
وبالتوفيق