يا أيها المجد
شعر : عماد علي قطري
يا أيها المجد الذي تاقت إليه الأوديهْ
النيل يسأل والضفاف وطفلتي والرابيهْ
والرمل في صحرائنا مل الدروب الكابيهْ
إنا هنا ـ يا سيدي ـ نشتاقكم بدروبيهْ
***
يا أيها المجد الجميل تحية
إنا هنا ..
ونسائم الأحلام والموج المعاند للزبد
إنا هنا ..
والعهد كان صداقة ..
هل خنتها ؟ أنسيتها .. ؟
العقد كان إلى الأبد
فارفق بنا يا سيدي
وازرع جذورك ـ أو بذورك ـ
في البلاد بطولها مع عرضها
وامسح دموع السابلهْ
الشعب مل من الكآبة سيدي
البؤس فرخ في الدروب القاحلهْ
القافله؟
لا سيدي .. تاه الدليل ..
حداؤنا صمت يزيد البلبه ْ
والقائمون علي الأمور جميعهم ..
مسخ تشيطن فاستحلوا المسألهْ
يا سيدي المجد انتبه
دمع اليتامى حارق والحزن لب المشكلهْ
سرقوا من البكر الخجول حياءها
زرعوا الجحود بنبض قلب الأرمله ْ
هم يسرقون من الطفولة بسمة
بل ينسفون براءة بالقنبله ْ
زرعوا بكل ربوعنا العسس الغبي وسلطة
هم يغصبون البسمله ْ
يا أيها المجد البلاد يلفها
شوق ابتهاج واشتهاء للمخاض
نحن الذين تجذروا في الطين نخلا
في المدى ألق البياض
إنا هنا يا سيدي
عرق الجباه بأرضنا
والحسن في قلب الرياض
نحن الذين قلوبهم
طين وطمي والدماء أبية
والشوق فاض
يا أيها المجد الدروب كئيبة
والصبح عاد من المدى خالي الوفاض
عسس العزيز مغفل
والجند أغبى ـ واللواء ـ
ونسلهم يأبى انقراض
فارفق بنا يا سيدي
وادن . . اقترب هذي دروبي ها هنا
تاقت إلى المنح العراض
يا سيدي إنا سنخرج والصغار
لساحنا ونزف أشواق المطر
يا سيدي سنبث شوقا والضياء
لمقدم الفرح الحبيب المنتظر
ونعيد فتح فؤادنا وعيوننا
ونبث حبا في الصباح وما استتر
أهلا بكم يا سيدي ..
إني هنا ..
ملت دروبي .. والفؤاد ..
فما اصطبر ..
إنا انتظرنا سيدي
والعهد أن تأتي البلاد تطوفها
وقت السحر
إنا مللنا سيدي
هل بعتنا ؟ ونسيتنا ؟
يئست دروبي والبشر
يا أيها المجد الذي يشتاقه كل الورى
اسمع كلامي واعتبر
إنا سنصنع مجدنا بدروبنا
من عمق آه في الحشاشة موجعة ْ
ونجمع الآهات من كل الدنا
ونذيبها..
بالحب تزهو ناصعة ْ
إنا سنزرع مجدنا بجهودنا
بدعائنا .. بتراب أرض نزرعه ْ
ونقيم في كل المناحي مصنعا
ومدارس الأبناء حتى الجامعة ْ
سنعيد بعث الرفض في كل النهى
ونرد كيد عدونا مع من معه ْ
لن نرقب الأمجاد تأتي صدفة
بل نزرع الآمال قلب المرضعة ْ
فتذوب في عمق الحليب ندية
فتعيذهم .. ويشب جيل المعمعة ْ
إنا سنصنع مجدنا بإبائنا
بالنيل ينهض والضفاف الرائعة ْ
بالشعب يرفض عسكرا ومذلة
ويعد كل جنوده للموقعه ْ
إنا سنمحو بالإباء غباءهم
ونعيد بحر الإنتماء بأربعة ْ
ذكرى الجدود وعزة والطفل ينمو
في الهدى والنيل يجري في دعة ْ
حتى إذا عشق الجميع ترابنا
نأت الهموم وأقبلت تجري السعة ْ
والمجد يزهو في البلاد بحبها
المجد يأتي بالهدى وسنصنعه ْ