رسالة الشارع العربي الى السيد حسن نصر الله
سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وقائد المقاومة اللبنانية الباسلة التي حررت لبنان من الاحتلال الصهيوني بدون تنازل و لا شروط مجحفة في حق اللبنانيين نهنؤكم بمناسبة الذكرى العاشرة لعيد التحرير واجلاء الجيش الذي لا يقهر و اندحاره من أرض لبنان الطاهرة وبهذه المناسبة السعيدة لا يسعنا الا تذكر شهداء المقاومة اللبنانية الأبطال و دعاؤنا لهم بالرحمة و هنيئا لهم فراديس الجنان التي وعدهم رب العزة بها حيث اعتبرهم أحياء عنده .
ولا يفوتنا بهذه المناسبة أن نذكركم وأنتم خير من يعرف ما قاسيتموه في لبنان و الجنوب من ظلم و تعديات العملاء اللحديين الذين أذاقوا الناس الأمرين وكيف كانت نهايتهم مرة و أليمة وأنهم بعمالتهم أجلوا التحرير لسنوات وأطالوا عمر الاحتلال الجاثم على صدور اللبنانيين الشرفاء .
وفي نفس الوقت نذكركم بكل هذا و أنتم تعلمون جيدا أن شعب العراق أيضا يذوق الويلات و يتجرع كل يوم ألوانا مما قاسيتموه من جراء الاحتلال البغيض كما يعاني العراقيون من عملاء الاحتلال الذين جاءوا العراق على ظهر الدبابة الأمريكية و لأهداف صهيونية تم تدمير العراق شعبا وأرضا وحضارة و تاريخا و نسيجا اجتماعيا باثارة النعرة الطائفية التي أشار الرسول الى أنها منتنة فدعوها ولكن الذي يستغربه الشارع العربي منكم و أنتم سيد المقاومة في لبنان و سندها في فلسطين لم تعلنوا لحد الآن موقفا واضحا من عملاء الاحتلال في المنطقة السوداء في بغداد و الذين يخدمون ركاب المحتلين الغزاة و يطيلون بقاءهم في العراق وأنتم خير من يعلم كيف نكل هؤلاء العملاء بأحرار العراق وأقاموا المسالخ وأوكار التعذيب الوحشي الذي تشمئز منه النفوس و كيف وصل بهم الأمر الى حد القتل على الاسم و على الهوية و باستعمال أبشع الوسائل بما في ذلك المثقاب الكهربائي .
وبناء عليه فالجماهير العربية تطالبكم ومن حقها أن تطالبكم بموقف واضح من هذه المسألة وأن تدينوا العملاء بالاسم دون مواربة و لا تقية حتى تظلوا بحق تستحقون لقب سيد المقاومة .
كما تدعوكم هذه الجماهير الى ادانة الفظاعات المرتكبة من الميليشيات العميلة بحق الفلسطينيين بالعراق فلا يعقل أن تساندوا الفلسطينيين في فلسطين و تسكتوا عن الجرائم المرتكبة في حقهم في العراق من العملاءعلما وأن ازدواجية المواقف والمعايير لا تليق بالثوار ان كنتم بحق تمثلون الجماهير العربية في ثورتها ضد جبهة الظلم والقهر علما وأن المقاومة في فلسطين و لبنان و العراق هي المنتصرة باذن الله و الاستعمار و عملاؤه في كل هذه المواقع الى مزبلة التاريخ و السلام على من اتبع الهدى .