أسباب العمى وطرق الوقاية منه

[بنان دركل]

أسباب العمى وطرق الوقاية منه

--------------------------------------------------------------------------------



أولا : عند الأطفال:
1) الحوادث: الإصابة المباشرة بالآلات الحادة المدببة لمقلة العين التي تسبب انفجار مقلة العين مثل الأدوات المدرسية (الأقلام وال براجل) ، أو أدوات المائدة مثل (السكاكين والملاعق والشوك) أو أدوات قد تتواجد في صيدلية المنزل مثل (السرنجات) .. وهناك أدوات كثيرة لا حصر لها يمكن أن تقع في يد الطفل ..
والإصابة عن طريق مثل هذه الأدوات تؤدي في كثير من الأحيان لانفجار المقلة الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الإعاقة البصرية بنسب متفاوتة حسب الإصابة.
هناك مواد أخرى توجد بالمنزل وتمثل خطرا كبيرا على عين الطفل ومنها (الكلور ، والمواد اللاصقة الفورية والأصماغ فالكلور يسبب الاحتراق والمواد اللاصقة تؤدي إلى إلتصاقات وسحابات بقرنية العين مما يكون سببا مباشرا في فقد البصر أو ضعف الرؤية

2) الإصابة بالأمراض: مثل أمراض الصيف (كالرمد الصديدي والرمد الحبيبي(تراكوما) ، والمياه الزرقاء الخلقية عند الأطفال
تعليمات خاصة عند إصابة العين المباشرة عند الأطفال
يجب مراجعة الطبيب في الحال .. لأنه في حالة التأخير تتفاقم الإصابة مما يؤدي إلى تضاعف الإصابة وصعوبة العلاج
منذ الولادة يجب على الأسرة ملاحظة أي مظاهر خلقية وغير طبيعية في العين مثل الحول أو كبر حجم مقلة العين عن الحجم الطبيعي (الأمر الذي يعني وجود ارتفاع في ضغط العين مما يشير إلى وجود مياه زرقاء) ، واستشارة الطبيب المختص فورا هو الأمر الواجب اتباعه حتى يتم علاج الحالة وتدارك الأمر
في مرحلة ما قبل المدرسة يلاحظ الطفل ملاحظة شديدة وخاصة إذا أصر دائما على أن يقترب من التلفزيون أو تعثره في أشياء داخل المنزل ، وعندما يذهب إلى المدرسة وملاحظة عدم استيعابه للمواد الدراسية ، فقد يكون السبب هو ضعف البصر

ثانيا : عند الكبار
الحوادث: الإصابة المباشرة بكافة أنواعها – الكدمات – دخول بعض الأجسام الغريبة إلى مقلة العين – الإصابة بالمواد الكيماوية
الأمراض المختلفة: الرمد الصديدي – الرمد الحبيبي – أمراض سكر الدم – ضغط الدم – المياه البيضاء(كتاركت) المياه الزرقاء (كلوكوما). وسنورد هنا تفصيلا لبعضها

1) الرمد الصديدي والرمد الحبيبي: وتكثر الإصابة بهذه الأمراض في فترة الصيف نتيجة التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ، فيجب الاهتمام بنظافة العين ، وعدم استعمال الأدوات الخاصة بالآخرين لمنع انتقال هذه الأمراض وانتشارها .
2) سكر الدم: مرض السكر هو من أهم المؤثرات المباشرة على الأوعية الدموية بشبكية العين .. فهو يؤدي إلى ضعف هذه الأوعية بما يؤدي إلى تسريب ورشح ونزف منها ويسبب الإعاقة البصرية .. ولكن هذه المضاعفات لا تحدث إلا بعد فترة لا تقل عن عشرة سنوات ، وذلك مع عدم الاهتمام بتناول العلاج اللازم بتنظيم نسبة السكر بالدم… وعلاج مثل هذه الحالات يكون بواسطة استعمال الليزر وعمليات استئصال السائل الزجاجي

3) ضغط الدم : عدم أخد العلاج اللازم لتنظيم ضغط الدم يؤدي إلى مضاعفات على الشبكية مثل الرشح والنزف والتسريب ، وإذا كان ذلك الرشح أو النزف حول مراكز الإبصار فإن ذلك يؤدي إلى ضعف الإبصار الدائم ، وأيضا في حالات ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى حدوث جلطة في الشريان والأوردة الرئيسية بالعين مما يؤدي إلى ضعف التغذية الدموية بالشبكية ، ومن ثم ضعف الإبصار الدائم .. لذلك يجب الذهاب بصفة دورية إلى طبيب العيون ، وعدم الانتظار لحدوث هذه المضاعفات الخطيرة

4) المياه البيضاء (كتاركت) : هي عبارة عن عتامة بعدسة العين تحدث نتيجة مضاعفات الكثير من الأمراض وكذلك الشيخوخة ، ويجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب للتشخيص المبكر لإجراء الجراحة في الوقت المناسب لأنه العلاج الوحيد في مثل هذه الحالات ، وحتى لا تحدث مضاعفات خطيرة مثل ارتفاع ضغط العين ومن ثم ضمور العصب البصري ثم ضعف إبصار دائم (العمى

5) المياه الزرقاء (الجلوكوما) (سارق النظر): وهي عبارة عن ارتفاع في ضغط العين ينتج عنه إتلاف وضمور بالعصب البصري ، وتكون شكوى المريض في هذه الحالة عبارة عن صداع دائم ، وفي بعض الحالات يكون ضغط العين المرتفع مصحوبا بالصداع ، فيجب التشخيص المبكر لهذه الحالة عن طريق مراجعة الطبيب وتناول العلاج المناسب

6) أمراض متنوعة مثل: التهاب العصب البصري – الالتهاب الشبكي التلوني – ضمور العصب البصري
وهذه الأمراض كذلك من مسببات ضعف الإبصار أو فقده فينصح بالزيارة الدورية لطبيب العيون حتى يتم التشخيص المبكر والاكتشاف لهذه الأمراض السابق ذكرها والتي تسبب العمى
العمى ومشاكل البصر

مشكلة البصر قد تكون بسيطة أو معتدلة أو شديدة ، فعندما تكون قوة الإبصار ضئيلة عند شخص ما أو معدومة .. نقول أنه (كفيف) ، وبعض الأطفال لا يبصرون مطلقا ولا يرون شيئا ، على أية حال فإن بعض الأطفال المكفوفين يمكنهم أن يبصروا قليلا ، وبعضهم قد يلاحظ الفرق بين الضوء والظلمة ، ويشعر بالمصباح عند إضاءته أو إطفائه.. ويميز بين الليل والنهار .. غير أنهم لا يرون شكل الأشياء ، والبعض الآخر قد يراها دون تفصيل

العلامات الدالة على وجود مشاكل في الرؤية لدى الطفل
احمرار العين أو الجفن ووجود القيح أو نزول الدمع المتواصل
تبدو العين غير طبيعية أو ملبدة أو أي مشاكل واضحة
ظهور الجزء الأسود في مركز العين (البؤبؤ) بلون رمادي أو أبيض
في الشهر الثالث من العمر لا تزال العين عاجزة عن متابعة حركة الأشياء أو الشعور بالضوء أمامها
في شهره الثالث لا يحاول الطفل مسك الأشياء التي تعرض أمام عينيه ما لم تحدث الأشياء صوتا أو تلمسه
تعارض العينان أو إحداهما غائرة أو مفلطحة أو إحداهما تتحرك بصورة مخالفة للأخرى
ينظر الطفل شذرا (يحدق والعينان نصف مغمضتين أو يحرك رأسه لكي ينظر إلى الأشياء
الطفل بطيء في البدء في استعمال يديه أو المشي كسائر الأطفال ، وكثيرا ما يرتطم بالأشياء ويبدو ثقيل الحركة
لا يعبأ الطفل بالأشياء المطلية بألوان براقة أو الصور أو الكتب أو يقربها كثيرا من وجهه
لديه مشكلة بعد الغروب (العشى الليلي
في المدرسة يعجز الطفل عن رؤية الحروف على السبورة ، ولا يستطيع قراءة الحروف الصغيرة في الكتاب أو يتعب أو يشعر بصداع عند القراءة
إذا وجد أي من هذه الأعراض لدى الطفل فإن على الأسرة مراجعة الطبيب فورا لإجراء الفحص الطبي لبصره واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة

أسباب العمى
يختلف الناس والأطباء فيما يتعلق بأسباب العمى .. ففي بعض بلدان العالم يعتقد الناس أن الطفل الذي يولد أعمى دليل على عقوبة تنزل بوالديه لعمل سيئ قاما به…. ويعتقد القرويون في بعض أنحاء بلدان أمريكا اللاتينية أن عين الطفل تلوثت ببول الخفاش ، وفي قرى أخرى أن العين مستها بعض العناكب .. وفي بعض قرى صعيد مصر أن الطفل ولد أعمى لأن الأب والأمر قطعا الرحم مع أسرتيهما .. وفي قرى الوجه البحري بمصر أنه بركة .. ومن البديهي أن هذه الأشياء والمعتقدات لا تسبب العمى ، وكلما اكتسب الناس معلومات جديدة فإن هذه المعتقدات القديمة تتلاشى تدريجيا

نحن نعلم الآن أن عمى الطفل يتسبب عادة إما من سوء التغذية أو من العدوى ، ونعلم أيضا أنه يمكن الوقاية من معظم أنواع العمى لدى الأطفال.

الأسباب الشائعة للعمى عند الأطفال
جفاف العين (جفاف الملتحمة) : وهو من أكثر الأسباب المؤدية إلى عمى الأطفال ، وهو ينتج من عدم حصول الطفل على المقدار الكافي من فيتامين (أ) الذي يتوفر في الفواكه والخضر والحليب واللحم والبيض ، وتتفاقم الحالة بسرعة عندما يصاب الطفل بالإسهال والحصبة أو بالسعال الديكي أو السل ، وهي تكثر بصورة خاصة عند الأطفال الذين لا يرضعون من حليب الأم. وللوقاية يمكن تغذية الطفل بفيتامين (أ) بالأسلوب الطبيعي أو حبوب وتحت إشراف طبي كامل.

التراخوما : وهي من أكثر الأسباب المؤدية إلى العمى في العالم ، وأعراض التراخوما تبدأ باحمرار العين ودموع وتقرحات ، وقد تظهر لعدة أشهر دون أعراض مبكرة بالنسبة للأطفال وبعد شهر أو أكثر تتشكل كتل صغيرة في الجزء الأعلى من الجفن ويلتهب بياض العين ويتورم. ، ويمكن الوقاية منها بالمحافظة على نظافة عين الطفل إبعاد الذباب عنها ولمنع العمى الناشئ من التراخوما يراجع الطبيب فورا لإنقاذ الحالة .

السيلان: وهذا المرض يسبب العمى لدى الطفل المولود حديثا إذا لم يتم العلاج فورا ، وتنتقل العدى من الأم إلى الطفل عند الولادة حيث تحمر العين وتتورم وتمتلئ بالصديد ويمكن العلاج عند مراجعة الطبيب فورا

الحصبة : تؤذي سطح العين وتصيب الأطفال الذين يعاونو من سوء التغذية

الإصابات الدماغية : تلك التي تصيب الأطفال مع الشلل الدماغي ، وقد تحصل الإصابة في الدماغ قبل الولادة أو خلالها أو بعدها ، ومن الأسباب الأخرى الحصبة الألمانية التي تصاب بها الأم خلال فترة الحمل وكذلك تأخر التنفس عند الولادة .

إصابات العين: التي تسبب العمى وتأتي من الأدوات الحادة ومن الألعاب النارية والحوامض ومحاليل القلي وغير ذلك من الإصابات المتعددة اليومية.
الوقاية من العمى

إن أفضل طرق الوقاية من العمى هو المحافظة على التغذية الجيدة للأطفال وعلى نظافتهم ، وعلى الأم أيضا خلال فترة الحمل أن تتغذى على أطعمة مغذية ، وتتحاشى تناول أدوية تضر بالجنين

خلال فترة الحمل تبتعد الأم عن الإصابة بالحصبة الألمانية ، أو أي من الأمراض المعدية الأخرى وتتفادى تناول الأدوية وتتغذى بدرجة كافية

تجب المحافظة على عين الطفل عند الولادة بان يوضع فيهما مرهم "تتراسيكلين" او قطرات من نترات الفضة بنسبة 1%.. وبإشراف الطبيب

تطعيم الأطفال ضد الأمراض المعدية كافة

الرضاعة الطبيعية للطفل مهمة ولا سيما الأطعمة الغنية بالفيتامين (أ) وكثيرا ما يصاب الطفل بالإسهال أو بجفاف العين إذا أبعدوه من الرضاعة الطبيعية ، لذلك فعندما يبدأ الطفل بتناول الأطعمة ينبغي أن تحتوي على فيتامين
تجب المحافظة على نظافة البيت كما يجب تغطية دورات المياه ومقاومة الذباب ، وغسل الأيدي قبل الأكل وبعده بالماء والصابون وبعد استعمال دورة المياه.
المحافظة على عين الطفل ، وعند إصابة العين بأي عدوى تنظف بالماء النظيف ويراجع الطبيب

إبعاد الأدوات الحادة والمواد الكيماوية عن متناول الأطفال ، وكذلك الأدوية والعقاقير

يجب انتباه الأهالي والأطفال الواعين قليلا من خطورة اللعب في التراب أو التبن أو قش الأرز أو المخلفات الزراعية

تنبيه الأطفال بعدم رمي الحجارة أو العصي على الآخرين

إجراء الفحص العاجل عند ظهور أي احمرار بالعين أو نزول دموع أو عند الشعور بضعف الإبصار

يجب أن يفهم الجميع أن الوقاية يمكن أن تحمي 90% من الأطفال من العمى

نشر في جريدة الأهرام المصرية .. خبرا يقول أنه أكتشف مؤخرا بعد بحوث علمية مستفيضة أن لعاب الكلب به آلاف الميكروبات الضارة أحد هذه الميكروبات يسبب العمى الفوري .. والكلب عادة ينظف شعره بلعابه مستخدما لسانه ناقلا بذلك جميع الميكروبات إلى الجلد ، وهواة تربية الكلاب يضعون أيديهم على شعرها ، فتنتقل الميكروبات إلى الأيد .. وإذا لمست اليد المصابة بالميكروب العين من الداخل فإنها تكون أحد أسباب الإصابة بالعمى .. ألم ينبهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام إلى ذلك النجس … وسبحان الله

(مشيرا إلى كتاب دافيد داينس ـ أمريكا
رئيس مجلس إدارة جمعية الإرادة لرعاية الفئات الخاصة بالغربية
في ندوة الدعوة لمكافحة العمى

أقيمت بقرية نشيل مركز قطور محافظة الغربية
مصر
إشير إلى ان المترجم والناشر هو المركز المشترك بجدة

[فراس الحكيم]

معقولة؟
طيب شكرا خالة