مؤتمر للخلافة الاسلامية في العام 1926

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيربما لا يعرف الكثيرون انه وبعد سقوط الخلافة الاسلامية المتمثلة في شخص السلطان عبد المجيد الذي عزل بقرار من مجلس النواب التركي في عهد كمال اتاتورك في 1 أذار من العام 1924 ، عقد مؤتمر في مصر لاختيار خليفة للمسلمين..


وعقد هذا المؤتمر الذي سمي مؤتمر الخلافة في 13 ايار من العام 1926 بمشاركة 34 شخص تقريبا ، حيث كان من المرشحين للخلافة انذاك الملك فاروق ، الشريف حسين بن علي ، حفيد الامير عبد القادر الجزائري ، ملك الافغان ، وتمسك البعض باخر السلاطين العثمانيين عبد المجيد.. وبالطبع المؤتمر انفض بدون ان يُتفق على اسم محدد..

وفي اطار عرض محتوى ارشيف صحيفة الفيحاء لصاحبها قاسم الهيماني والموجود في مكتبة سيريانيوز ، نعرض اليوم مادة نشرت في اذار 1926 تشير الى هذا المؤتمر قبل انعقاده بحاولي الشهرين

مؤتمر الخلافة
الفيحاء 19 – اذار - 1926
أرسل شيخ الجامع الأزهر دعوة إلى البلاد الإسلامية طلبا إرسال مندوبين عن كل البلاد الى القاهرة في شهر أيار القادم .
وهذا المؤتمر تمخضت به مصر على أيدي علماء الأزهر الذين اشتغلوا اله شغلا متواصلا منذ طرد الكماليون ملوك بني عثمان واسقطوا سلطنتهم وخلافتهم.
ومما لا ريب فيه أن المؤتمر سيتناول أمر انتخاب خليفة جديد للمسلمين من بين ملوك الإسلام وأمرائه فلا غرابة إذا كان له أهمية عظمى من الوجهتين الدينية والسياسية .
أما الذين يحتمل ترشيحهم للخلافة من ملوك المسلمين وأمرائهم فهم ملك مصر ورئيس جمهورية تركيا وملك الحجاز وسلطان نجد, وملك الأفغان وصاحب الريف .
أما الأول فان إسناد الخلافة إليه بعيد الوقوع فقد يكون بين العلماء المصرين , وبين بعض المؤتمر الآخرين من يرغب في انتخاب جلالة ملك مصر للخلافة وقد يكون أولئك الراغبون مخلصين في رغبتهم هذه وقد تلاقي هذه الرغبة ارتياحا لدن جلالة الملك وبعض رجال بلاطه , ولكن من المستبعد أن يقر زعماء مصر ورجال سياستها هذا الأمر أو يوافقوا عليه وقد أعرب كثير منهم عن كراهية زج حكومة المملكة المصرية في قضية الخلافة لما يجره ذلك عليها وعلى الأمة المصرية من المشاق والأتعاب التي هي في غنى عنها .
أما رئيس الجمهورية التركية فانه لا يبعد أن يجد المرشحين من الهنود ومن المصرين أيضا بالرغم من إمعانه في منابذة الدين ولكنه لا يحتمل أن يجمع على انتخابه ولا يحتمل أن يرضى هو وحكومته بهذا الانتخاب .
بقي سلطان نجد وملك الأفغان وصاحب الريف وفي ظننا انه إذا لم ينل الخلافة الأول فإنها لن تعدو الأخير.


سيريا نيوز