منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1

    ظاهرة تجديد الخطاب الاسلامي

    السلام عليكم


    هناك ظاهرة التجديد في الخطاب الاسلامي نجده جليا في الدعاة
    الحبيب علي الجفري
    عمر وخالد
    خالد الجندي ان لم اخظئ الاسم...
    عمر عبد الكافي...
    ماذا فعلوا....اضاؤوا للجيل من عتمة سطوة العالم على افكارهم وتحركاتهم...
    ربما نحن اصغر من ان ننقدهم ...
    وربما ماطرح فيه وجهة نظر انهم امتصوا فكرة الجهاد...حتى لانحدث انفسنا بها...
    ولكن ماذا فعلنا نحن؟
    هل يحضرون لجيل جديد؟
    موضوع مازلت ابحث عبر دهاليزه
    اترركم مع ماقطفت من واتا:
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    "عمرو خالد".. إلى متى؟!
    جواد البشيتي
    ثمَّة ظاهرة دينية ـ ثقافية ـ اجتماعية ـ سياسية جديدة هي ظاهرة "الداعية عمرو خالد"، إنْ صحَّ أنَّ اسمه الحقيقي، أو جزءا من اسمه الحقيقي، هو "عمرو خالد".
    "عمرو خالد"، أأدرك ذلك أم لم يدرك، هو جزء؛ بل هو من أهم أجزاء، "الحل" لمشكلة تسمَّى في بعضٍ من الغرب الثقافي ـ السياسي "الوحشية السياسية في الإسلام (الكامنة تارةً، والظاهرة طوراً)". وقد كان السؤال الذي وجدوا في "عمرو خالد"، ومن هم على شاكلته كمثل الدكتور زغلول النجار، بعضاً من جوابه هو "كيف نَنْزَع من الإسلام، فكراً وعملاً، تلك "الوحشية السياسية"، فيتحوَّل إلى ديانة للخلاص الفردي، ويُقام، بالتالي، برزخ بينه وبين كل مقاومة عربية للحرب الإمبريالية الشاملة التي تخوضها الولايات المتحدة، بالتعاون مع قوى غربية أخرى، ومع إسرائيل، ضد الوجود القومي العربي، وضد المصالح والحقوق القومية والديمقراطية للعرب؟ القوَّة الإمبريالية العظمى في العالم لا تخوض حروبا دينية خالصة، على افتراض أنَّ التاريخ عَرَفَ "الحروب الدينية الخالصة"، وإنَّما توظِّف الدين، نزاعاً وصراعاً.. وحواراً، في حروبها الدنيوية الخالصة.
    لقد أرادت أن تدل الشباب المسلم ـ الذي، بفضل عدائها الإمبريالي للعرب، اشتد لديه الميل إلى "أسْلَمة" مقاومته لها، وإلى أن يُظْهِر ويؤكِّد قوة إيمانه والتزامه الديني في المقاومة، وبها، والتي يرى فيها "جهاداً" ـ على تجارةٍ تنجيها هي من عذاب أليم، فدلَّته على "إسلام الخلاص الفردي (الأخلاقي)" الذي يدعو إليه "عمرو خالد".
    إذا تحدَّث "عمرو خالد" في الأمور والقضايا السياسية التي تشغل بالنا وفكرنا، أو إذا توفَّر على "تسييس الدين"، فإنَّه لا يتحدَّث إلا بما يقع موقعا حسنا في نفوس ذوي المصلحة في نشر روح الانهزامية القومية بين شبابنا. إنَّه، في تلك الأمور والقضايا، لا يصمت دهرا إلا لينطق كفرا.. وقد نطق بشهادة تلمودية إذ روى قصة المسجد الأقصى، عَبْر فضائية مُسخَّرة له، ولأمثاله، هي فضائية "اقرأ"، بما يتَّفِق مع أوهام "العهد القديم".
    هذا الداعية الدعي، الذي، لجهة أسلوبه في محاورة الشباب، أرى فيه سقراط في طور المهزلة، روى لنا وكأنَّه "شاهد عيان" أنَّ النبي داوود، وبأمر من الله، هو الذي بنى المسجد الأقصى؛ وقد بناه في مكان بيت رجل يهودي؛ ثمَّ جاء النبي سليمان ليُكْمِل، بأمر من الله أيضا، ما بدأه داوود. وغني عن البيان أنَّ هذا المعبد، الذي يسميه الداعية "المسجد الأقصى"، هو "هيكل سليمان"، الذي، بحسب الرواية اليهودية، التي لا سند لها في التاريخ والواقع، يقع تحت المسجد الأقصى.
    ولعل خير دليل على أنَّ "عمرو خالد" لا ينطق إلا بما يرضي، سياسيا، صُنَّاع ظاهرته هو أنَّ غير فضائية إسرائيلية تبث برامجه الدينية التي يتَّجِر بها في سوقي "اقرأ"، و"L.B.C" التي يملكها حزب الكتائب اللبناني، وتعود عليه بربح جزيل يحسده عليه كبار "التجار غير الشرعيين".
    علم المحاسبة الذي درس شحذ حسه التجاري، وجعله لا يتورَّع حتى عن "تسليع" الدين، وعن استحداث فرع جديد لـ "قطاع الخدمات" هو "مكاتب الخدمات الدينية" التي يبيع فيها لجمهوره المسكين حتى "النغمات الدينية للموبايل".
    ذات مرة، تفتَّق ذهنه عن فكرة عبقرية للتضامن مع الشعب العراقي، مؤدَّاها أن ينفر المسلمون إلى "الجهاد الموبايلي"، فيكثرون من الاتصالات الهاتفية العشوائية مع العراقيين. ولولا الخراب الذي يعم شبكة الهاتف العراقية لعادت فكرته بربح ملاييني على شركات الموبايل التي يتعاون معها "عمرو خالد" على البر والتقوى.
    عجزه عن تحقيق فكرته العبقرية جعله ييمِّم وجهه شطر المعجزات، فدعا مشاهديه، الذين جلهم من أبناء البرجوازيين الذين يريدون لأفلاذ أكبادهم تديُّناً "يُغَنِّمهم (أي يجعلهم أغنام) سياسياً، إلى أن يقولوا "حسبي الله ونعم الوكيل" مدة 24 ساعة، فينجلي الغم عن الشعب العراقي!
    لقد رأيتُ أولئك الشباب من الجنسين وقد أسلموه عقولهم الصغيرة، وقلوبهم الكبيرة، ليُعيد خَلْقها على مثاله، وعلى مثال مساندي دعوته من أمثال صفاء أبو السعود وزوجها. رأيته، وبعدما انتهى من أسْلَمة الرواية التلمودية لهيكل سليمان، يتصبَّب عرقاً من فرط ما بذله من جهد فكري وديني لإثبات قضية تشغل بالنا وفكرنا وهي أنَّ البصاق في الشارع حرام؛ لأنَّه يؤذي الملائكة!
    هذا هو زمننا العربي.. زمن "عمرو خالد"، وهيفاء وهبي، وسمير جعجع.. و"بوس الواوا"!
    لكن ما علاقة ذلك كله بالاستاذ زغلول النجار ... اعتقد ان هناك فارق كبير بينه وبين الاستاذ عمرو خالد . الاستاذ زغلول النجار يحاول أن يكشف عن الاعجاز العلمي في القرآن والسنة ويعتمد على البحث العلمي ولقد توصل بالفعل الى اكتشافات مذهلة .
    مجرد سؤال.
    http://www.elnaggarzr.com/
    في هذه الأثناء، يمكنكم الاطلاع على الروابط التالية:
    http://weekly.ahram.org.eg/2003/639/fe1.htm
    http://weekly.ahram.org.eg/2002/614/fe1.htm
    أحدها كتبه أستاذي المرموق و المتخصص في رصد الحركات الاجتماعية الدكتور عاصف بيات -إيراني الأصل بريطاني الهوية- عن "ظاهرة عمرو خالد." أما المقال الثاني فكتبته جيهان شاهين من الأهرام ويكلي. لا تعبر آراء من سبق ذكرهم بالضرورة عن رأيي و إن كنت أتفق معهم في الكثير فيما يتعلق بالظاهرة و ليس بالضرورة بالأشخاص
    وحيد فرج
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    عمرو خالد : الهوية وسلطة السرد
    عرفت ظاهرة عمرو خالد، الداعية الإسلامي الشهير، انتشارا واسعا في الوطن العربي كله. وهي ظاهرة لا تثير الاهتمام حولها من حيث بعدها الوعظي الإرشادي، فتلك ممارسة معروفة في الدين والأخلاق والاجتماع والسياسة أيضا، ومثيلاتها كثيرة في حياتنا بدءا من الدروس التي يلقيها الأئمة في المساجد، مرورا بأحاديث الإذاعة والتلفزيون، وانتهاء بتجارة الشرائط والأقراص المدمجة المرئية منها والمسموعة.
    إن الجديد في هذه الظاهرة شيء آخر، ونادرا ما يتم الانتباه إليه، أو إثارة الشكوك حوله. فما تقدمه " الجلسات " ليس وعظا حافيا يعتمد الخطاب التقريري المباشر في بلورة رسالته، بل هو أسلوب قصصي أداته المثلى في " النصح " و" التنبيه" و" التوجيه" و" التحذير " هي سرد حكايات تعيد صياغة حياة ماضية تقود حتما إلى بلورة " قواعد للفعل " كما يقتضي ذلك كل خطاب أُطروحي محكوم بغائية " مَثَلية " توجد خارجه. وبدون هذه الغائية لن يكون لهذا الخطاب أية قيمة، فـ" المَثَلية "، التي هي في الأصل تعميم لنموذج قيمي عام، تفرض على القصة الإحالة على عوالم توجد خارج أحداثها المباشرة، فهي دعوة صريحة إلى الانتماء إلى نوع أخلاقي عادة ما يكون مفصولا عن إكراهات الزمن ومقتضياته (1).
    وعلى عكس الكثير من " الدعاة " المعاصرين الذين يبنون خطابا وعظيا قائما على الترهيب والتخويف من النار والسلاسل الممتدة طويلا في أرجل المارقين وأعناقهم، فإن عمرو خالد اختار سبيلا آخر يعتمد " المحبة " التي تبشر بجنات الخلد التي أُعدت للذين تطهروا في الأرض من كل الأدران ( يطلق على جلساته مع الجمهور " نلقى الأحبة"). لذلك، فهي ليست محبة إنسانية عامة، بل محبة موجهة ومبنية على نموذج أخلاقي واحد، لأنها تستند إلى وقائع مخصوصة أبطالها ينتمون إلى دائرة قيمية واحدة هي القاعدة الأساس في بناء سلوك طاهر ونقي تجسيدا لهوية لا يأتيها الباطل من أي اتجاه، فنماذجه السلوكية منتقاة من نبع صافي لا يعرف الشر. وإن وقع الخطأ، ونادرا ما يكون الخطأ خرقا كليا للنظام القيمي العام، فإن المخطئ يخضع لطقس استئناسي يعيد له سلامته الأصلية الجسدية والنفسية، كما هو الحال في قصة كعب بن ملك التي سنعود إليها في هذا المقال.
    إن الخطأ في هذا النظام عرضي وطارئ وليس عنصرا داخل ثنائية تتضمن بالضرورة الحد ونقيضه، لذلك يجب ألا نعده جزءا من سلوك إنساني هو بالضرورة سلوك ناقص لاندراجه ضمن الزمنية الإنسانية. وهنا تكمن أهمية " الطابع المثلي " لكل القصص التي تُروى في هذه " الجلسات". و" المثَلية " هنا لها طابع خاص، فهي ليست معطاة من خلال وقائع القصة الأولى، بل يبنيها الفعل السردي الثاني ( صوت عمرو خالد). فالقصة الأولى ( المعطى التاريخي) ليست سوى ذريعة لرواية قصة أخرى هي مزيج من الوقائع القديمة وحالات النفس المؤمنة في زمننا الحالي وردود أفعالها، أي ما ينبثق عن خطاب الترغيب والتحريض على العودة إلى أصل يعيد للهوية بهاءها ونقاءها.
    وكما سنرى ذلك لاحقا، فإن هذا الأسلوب منبثق من استراتيجية خاصة في الإبلاغ بمفهومه الدعوي. فالخطاب الديني في " الجلسات " ليس خطابا قيميا يبني عوالمه استنادا إلى مفاهيم مجردة تدعو إلى هذا الفعل وتنهى عن ذاك، إن الأمر على خلاف ذلك. فالعوالم المشخصة (الحياة كما تكشف عن نفسها من خلال سلوك الأفراد والجماعات) هي التي تقود إلى صياغة القيم المجردة على شكل " خلاصات كونية " ( هي كذلك في سذاجتها)، يبلورها السارد، بمساعدة الجمهور السامع/الرائي، في نهاية كل جلسة، فيما يشبه لقاء معلم بتلاميذه.
    ومع ذلك، فإن الحكايات المقصودة هنا ليست تخييلا خالصا يُبنى استنادا إلى عوالم ممكنة تتمتع بحرية كبيرة في التأليف وانتقاء العناصر المؤثثة للكون الممثل. وبعبارة أخرى، إنها ليست مجرد حكي بسيط يكتفي بسرد أحداث خاصة بحياة فرد أو مجموعة من الأفراد، بل يتعلق الأمر، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، باستراتيجية جديدة في التواصل الإنساني تعتمد أساليب إقناعية تبتعد عن الوعظ المباشر واستمالة القلوب وافتتان العقول استنادا إلى إكراهات الكون القيمي المجرد. إن اختيار القصة أسلوبا للوعظ والإرشاد، معناه اختيار السرد أداة للإقناع. وهو ما يعني الانحياز الصريح إلى نظام " المحتمل" بكل آلياته على حساب " الوصف الموضوعي" للعالم.
    ذلك أن المحتمل لا يندرج ضمن ما تبنيه الحقائق الموضوعية أو تشير إليه وقائع التاريخ، كما لا يحتاج إلى برهنة المنطق وآليات الحجاج، إنه خطاب من طبيعة أخرى. فهو يعتمد الانفعال أسلوبا أمثل للوصول إلى لاشعور الآخر والتأثير فيه وتوجيهه. أو هو، بعبارة أخرى، إقناع لا يكشف عن آليات اشتغاله، إنه مقنع، فهو يتوارى خلف الجزئيات والعناصر البسيطة والأحاديث والتعليقات والأوصاف المتنوعة. وتلك طبيعة كل الإيديولوجيات التي عرفها التاريخ الإنساني : إنها لا تحضر في الوجود إلا مجسدة في وقائع مادية، تماما كما هو حال المعنى، إنه لا يمكن أن يوجد إلا باعتباره جزئية ثقافية نسبية مرتبطة بنسق مولد، و" النسق المولد هو سلسلة الإكراهات التي ننتج ضمنها الوقائع السلوكية ونتداولها ونستهلكها ". (2)
    ولهذا السبب، فإن فضاءات الوجدان شيء آخر غير آليات الرقابة العقلية، إنها تتكون من حالات انفعالية مبهمة وغامضة تعشش فيها صور تتغذى من الحكايات والأساطير والأحلام والرؤى البعيدة، وكل العوالم التي لا تحتاج إلى تحليل منطقي يأخذ في الحسبان مقتضيات الزمن وإكراهات الفضاء ومتطلبات الحس السليم. استنادا إلى هذا، فإن الإقناع الذي يعتمد الأسلوب السردي ينزاح عن منطق الحجاج والبرهنة ليخاطب تلك المناطق المظلمة التي لا تستهويها أدوات العقل ومنطقه في رؤية الأشياء والاقتراب منها وتصنيفها.
    وضمن المحتمل يبني السرد كافة عوالمه، واستنادا إليه تبلور استراتيجيات الإقناع السردي آلياتها الخاصة في الوجود والاشتغال. فهذا الإقناع يعتمد بالأساس الطاقات الانفعالية التي تشتمل عليها الوضعيات الإنسانية المألوفة. وهي وضعيات لا يمكن إدراك مضامينها إلا من خلال ما يطلق عليه في السرد " حالات التحول "، وهي الحالات التي يُنظر إليها عادة باعتبارها مدى محسوسا نقيس من خلاله حركية الزمن الذي يتخلص، حين يتشخصن، من طابعه الكمي العام ليصبح وعاء لسلوك إنساني محسوس له حجم وامتداد وغاية.
    وتستمد الاستراتيجية التي يتبناها عمرو خالد " مصداقيتها" من السرد التاريخي ( الإحالة المرجعية التي يمكن إثباتها تاريخيا) لكي تسرب عبره " حقائق جديدة "، هي في واقع الأمر مجموعة من الأحكام الإيديولوجية والتصورات الخاصة بالهوية والزمن والسلف والخلق والامتداد والعودة والأصل الثابت، أي كل ما يقود إلى رهن الحاضر بالماضي، ورهن الحياة الفعلية بعوالم أخرى شبيهة بحياتنا لكنها موجودة خارج الزمن الإنساني.
    إن كمية " التوتر" و" الإحساس الجياش" و" الاندفاع" و" الشعور بالحزن أو الألم أو الندم " لا يمكن العثور عليها في " المواقف الكبرى" و" الأوصاف العامة "، إنها تستوطن الشقوق الدقيقة والخيوط الرفيعة التي عادة ما لا تطالها يد المؤرخ، ولا تثير اهتمام الباحث في القضايا القيمية الكبرى. إلا أنها تعد قوة ضاربة في خطاب الوعظ الديني لداعيتنا. فهو يقوم، من أجل استثارة هذه الطاقة الانفعالية، بإعادة صياغة المشهد الموصوف من قبل السارد الأول وفق غايات جديدة هي " تأويل" و" قراءة " فيما تقوله" الملامح المتخيلة " لا ما ترويه الوقائع. يقول كعب بن مالك وهو يروي قصته:
    " وفي اليوم الأربعين جاء من يقول لي إن رسول الله يقول لك : إن الله يأمرك بأن تعتزل امرأتك، فقلت أأطلقها أم ماذا أفعل ؟ فقال لا تطلقها ولكن اعتزلها ولا تقربها، فقلت لها الحقي بأهلك وابقي عندهم ".
    وعندما يصل الموقف الدرامي إلى حالاته القصوى، وتشتد الانفعالات يتوقف عمرو خالد، ويستعيد صوته ليكتب المشهد السردي من جديد بلغته الخاصة قائلا باللهجة المصرية : " ونا ناقص" ( ألا يكفي ما جرى لي ؟ )، مصحوبة بمجموعة من الإيماءات : حركات الرأس والعينين واليدين، وهي أدوات تواصلية قوية تشحن هذه الجملة بمجموعة من الانفعالات المتباينة في وقعها، فهي تشتمل على بعد مأساوي، وتشتمل على فعل الطاعة والامتثال لأوامر هي حالة استئناسية وليست تعذيبا ساديا، وهي الحالة التي من خلالها سيتم الربط بين حالة كعب كفرد معزول وبين حالات الجمهور الحاضر كحالة حضارية عامة.
    فما يستميل السامع/الرائي هو هذا البعد المشخص الذي يحول القيمة المجردة إلى سلسلة من الأفعال المجسدة في مواقف " حزينة" أو " سارة " أو " درامية " أو مشوقة ". وهذه المواقف هي وليدة نفس سردي جديد يبلور قصة جديدة تبني وقائعها مما يفصل بين وقائع القصة الأولى. وبعبارة أخرى، إن الطاقة الانفعالية هي نتاج " مؤول طاقوي"، بتعبير بورس، ينقل أثر الوقائع على السارد الأول إلى الجمهور المشاهد من خلال ذات السارد الثاني ( عمرو خالد) : يعيره اللسان والجسد والقلب، ويستعير منه قيم الماضي التي عبرها يستعيد الحاضرون هويتهم : يكفي أن نشير هنا إلى أن عمرو، وبلغة الأستاذ، يسأل أحد الحاضرين أو الحاضرات ماذا كنت ستقول لرسول الله لو كنت مكان كعب، ليتحول المشهد كله إلى حالة جذب قصوى ينخطف فيها الذي يُسأل ويتوهم أنه حقا أمام رسول الله.
    وبما أن السرد هو كل هذه العناصر وغيرها، فإن هذه الطاقة الانفعالية التي يضعها السارد على مسرح التمثيل تسلب من المشاهد آليات الدفاع والحماية. فالعقل في هذه الحالة، يتوقف عن العمل والمراقبة ويطلق العنان لآليات أخرى تفعل فعلها في غفلة من الرقابة وآليات الضبط. حينها يتحرر الفعل ورد الفعل من كل القيود، وتنتفي المسافات وتتقلص الأحقاب وتتداخل فيما بينها، ويصبح التاريخ كله لحظة واحدة وحيدة القيمة، وليس له من وجهة أخرى سوى العودة إلى هذا الأصل الصافي الذي يبدو بعيدا في الزمن، ولكنه قريب جدا على مستوى الحكايات. إن حقائق العقل ليست هي حقائق التمثيل المشخص، تماما كما أن حقائق التاريخ ليست هي الحقائق التي تبنيها العوالم الممكنة. لذلك فإن الهوية في مضمونها الأقصى تبنى على مستوى المتخيل لا على مستوى معطيات الواقع المباشر.
    وهذا أمر بالغ الأهمية، فالسرد يتحدد عادة باعتباره أسلوبا في تمثيل عوالم " المحتمل " والكشف عن صوره المتعددة التي لا تكتفي باستعارة قضايا كبرى من واقع يشير إلى سلوك إنساني " معقول" أو ممكن الحدوث أو على الأقل قابل للتصور، بل يبني أيضا عوالم تستمد هويتها من الجزئي والعادي والمألوف. وهذا الترابط بين ثيمات التاريخ ومحطاته الكبرى، وبين جزئيات الفعل الإنساني كما تجسده القصص الخاصة هو السمة المميزة " للجلسات ". فما تقدمه " الجلسات" ليس أمرا مفصولا عن التاريخ، ( فالحكايات تحيل على وقائع وشخصيات يعرف عنها القارئ العربي الشيء الكثير)، ولكنه ليس من التاريخ في شيء، فالحكايات لا تستعير من هذا التاريخ سوى الإطار المرجعي العام، لتتعامل معه باعتباره قاعدة ارتكاز توجيهية من حيث التحديد الزمني ومن حيث إحالاته الإيحائية في الذاكرة المعاصرة ( الغزوات والبطولات والفتوحات التي لا تتوقف). لذلك سيكون من العبث البحث عن بنية الحكاية ودلالاتها المتنوعة في الواقعة التاريخية ذاتها. فالواقعة هنا للتضليل لا لإثبات الحقائق، فهي لا تحضر في الحكاية، وبشكل مفارق، إلا من خلال تفاصيل وجزئيات لا يدرجها المؤرخون عادة ضمن السرد التاريخي.
    إن التخلص من مقتضيات التاريخ وعبئه يمر عبر " تضخيم" الواقعة من داخلها، أي النفخ فيها من حيوية الفعل الإنساني المشخص. وهو ما يعني فصل الفعل عن بعده الزمني، لكي يصبح عابرا لكل الأزمان، وهي صيغة أخرى للتخلص ببساطة من الزمن ذاته. إن الهوية، كما سبق أن رأينا ذلك، هي، كما كانت دائما، استحضار لماضي، لا إسقاط لآت. إنها ليست سوى ذاكرة بمضمون زمني/قيمي ممتد نحو الماضي، إنها وعاء زمني يشتمل على وضعيات وأحداث ومواقف ورموز وكل ما يمكن أن يشتمل عليه متخيل أمة ما. لذلك، فإن استعادة الماضي " المجيد" لا يتم من خلال إحياء المفاهيم، بل يمر بالضرورة عبر تعميم للحكايات. ففي أغلب الحالات يتم بناء الهوية على مستوى المتخيل لا على مستوى الواقع، فالمتخيل وحده قادر على التحايل على الزمن الفيزيقي وتحويله إلى كميات يُشكلها السارد وفق هواة.
    وتلك ميزة كل الحكايات التي تُروى في الجلسات، إنها قائمة على تمفصل مزدوج : انتماء إلى التاريخ من حيث الإحالات الزمنية، ومن حيث المضمون القيمي وثبوت الواقعة أيضا، وانتماء إلى عوالم التخييل من حيث الصيغ المعتمدة في التشخيص السردي، وهي صيغ تعيد سرد " مسرود" أول، أي خلق حالة تراكب بين " سرد أصلي" وبين " سرد تعليقي". فالانتماء الأول يحدد " الهوية " في بعدها الحضاري التاريخي المثبت في وقائع يمكن التأكد منها، ويدرجها الثاني ضمن عوالم المتخيل حيث تكتسب أبعادها الرمزية، وهي الأبعاد التي بها تحيى ومن خلالها تتخلص من الزمان، و بها تقاوم وتحمي الذات من الذوبان أيضا.
    وهذا ما توضحه " قصة " كعب بن مالك المشار إليها أعلاه ( وهو ما نصادفه في كل حكايات الجلسات أو " نلقى الأحبة " كما تسمى). وهي القصة التي يرويها السارد الثاني ( إن الأمر كما رأينا يتعلق بقصتين لا قصة واحدة). فهذه القصة وثيقة الصلة بغزوة تبوك. ومع ذلك، فإن الأولى في حاجة لأن تروى كي تعرف وتُتداول، لأنها قصة فرد معزول يعيش حياة محدودة في الزمان وفي المكان، في حين لا تحتاج الثانية إلى ذلك، ويكفي ذكر اسمها والتذكير بها ضمن باقي أحداث التاريخ الإسلامي لكي يستحضر المتلقي كل ما يعرفه عنها وعن غيرها من الغزوات. إن القصة الأولى تنتمي إلى السرد الشخصي الذي يحكي تجربة تندرج ضمن نظام المحتمل، أي ضمن نظام العوالم الممكنة التي هي أساسا بناء ثقافي لا يستمد قيمته من الإحالات المرجعية المباشرة. أما الثانية فهي واقعة من التاريخ، يمكن أن نتحدث عنها من خلال كل ما يحيط بها، نتحدث عن زمنها وعدد الجنود المشاركين فيها، ونتحدث عن قتلاها وجرحاها وأسراها وعدد المفقودين والسبايا والغنائم وما شئتم من العناصر التي نعثر عليها بالضرورة في كل الغزوات. ولكننا لن ننسب إلى التاريخ " واقعة " من قبيل " ابتسم محارب في وجه فتاة مسبية "، أو " صرخ جندي صرخة عنيفة وقد أصابه سهم في القلب"، فهذه جزئيات لا يقبلها الزمن التاريخي، لأنه بطبعه " مبسط كبير" على حد تعبير فيسيلوفكسي Vessélovski. ومع ذلك، ولأن هذه العناصر " غير التاريخية " من هذه الطبيعة، فإنها هي ما يشكل جوهر قصة كعب، وهي التي تجعل منها أحداثا جديرة بأن تروى، باعتبارها " حقائق" تنتمي إلى تاريخ متخيل.
    فقد تخلف الرجل عن هذه الغزوة دون مبرر، بل تخلف عنها وهو في أحسن حالاته المادية والمعنوية، وكان بإمكانه أن يلحق بالركب ولم يفعل، ولم يجد شيئا في داخله يمكن أن يثنيه عن التخلف. إن هذه الحقيقة الجارحة التي برع السارد في التمثيل لها عبر إضافة جزئيات تنوع من وجوهها، هي الأساس الذي ستقوم عليه القصة، وربما هي مبررها الأول والأخير. فكل الشحنات الانفعالية الموزعة على مشاهد القصة تنبعث من هذه البؤرة ومنها تستخرج القيم وتعمم الخلاصات وتنتشي الذات بنفسها في حالة من أشد حالات الإشراق الإنساني، أو هكذا يصورها السارد.
    كذب المنافقون الذين رفضوا المشاركة في الغزوة، وذكروا أسبابا واهية واستغفروا الرسول فغفر لهم. ولم يستطع كعب فعل ذلك، لقد قادته عزة النفس وصدق النية إلى أن يقول الحقيقة كما هي. ونفى أمام الرسول صراحة أن يكون عنده ما يبرر فعلته، وأُمر المؤمنون بمقاطعته وشخصين آخرين هما مرارة بن ربيع وهلال بن أمية وألا يكلمهم أحد لمدة خمسين يوما حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
    كان عليه أن يتطهر تماما كما سيتطهر المشاهدون ( القريبون الموجودون في القاعة، والملايين الذين يتابعون القصة عبر فضائيات الخليج) من خلال التماهي الاستيهامي الذي يسميه إيكو " تشهي الإثم " (3)، والتشهي يأتي عبر ما يسميه إيكو أيضا " التهدئة" التي تقود إلى خلق " زمن للتشنج " (4)، من أجل تأجيل الحل الدرامي، أي الدفع بالانفعال إلى حالاته القصوى لكي يكون السقوط مدويا، ويكون التطهر قد وصل إلى أعلى درجاته. فتأجيل " الحل " لا يتم من خلال قصة كعب، لأن قصة كعب لا تحتوي إلا على القليل من الدرامية، أو على الأقل ليس لها نفس وقع القصة التي يرويها عمرو خالد، بل يتم من خلال " الإضافات" المتتالية، وهي سلسلة من التوقفات ( تقنية التهدئة في السرديات)، التي تمنح السارد فرصة إثارة انفعالات الجمهور الحاضر والمتفرج والتحكم فيها وتوجيهها في اللحظة المناسبة نحو الغاية المناسبة : يعطيهم شيئا قليلا ( قصة رجل أخطأ واعترف بخطئه )، ويأخذ منهم الشيء الكثير،( اعترافات عفوية ومباشرة)، وهي اعترافات شبيهة بتلك التي يبوح بها الخاضع للتنويم المغناطيسي كما يحدث ذلك في أساليب العلاج النفسي.
    بل إن الأمر أكبر من ذلك، فقصة كعب بن مالك لا قيمة لها خارج سياقها التداولي الثاني. فهي لا تعدو أن تكون قصة من أخطأ واعترف بالذنب وتاب. أما قصة عمرو خالد فهي عابرة لكل قارات النفس" الإنسانية ". فكلمة واحدة " تخلف " ( تخلف عن غزوة) مأخوذة من قصة كعب بن مالك تصبح أداة لإثارة كل حالات " التخلف": تخلف الفتاة عن التحجب، وتخلف الفتى عن أوامر الله وربطه لعلاقة مع بنت الجيران، وتخلف الرجل عن الصلاة، وتخلف الغني عن إخراج الزكاة.... وما تشاؤون من المواقف التي لا تستقيم داخل النسق القيمي الذي يبلور السارد حدوده المشخصة.
    وهنا يكمن الفرق بين ما ينتمي إلى التاريخ حقا، وبين ما يعود إلى السرد التخييلي، فما يرفضه المؤرخ هو ما يشكل القصة التخييلية، ومن هذه الكوة الضيقة جدا ( والواسعة جدا أيضا لأن السرد مكون أساس في التاريخ لأنه زمني) يتسرب عمرو خالد إلى القصة التاريخية ليحولها إلى أداة لمضمون هو شيء آخر غير دروس الدهر أو عبرة التاريخ، إنه مضمون لهوية تتطور خارج التاريخ وضد قوانينه. فالتاريخ ليس زمنيا، بل هو حالة حضارية استقرت على شكل هو الأصل النهائي والكلي لحياة لا تعرف فصلا دقيقا بين عالم أرضي وآخر سماوي. فالتقدم في التاريخ يتم من أجل العودة إلى نقطة البدء، والزمن يتطور وينمو ويتجه نحو الأمام بقدر اقترابه من نقطة البداية، والبداية أصل، إلا أن كل" أصل " هو أصل اعتباطي، إنه نقطة في زمن يدور بلا توقف، فكل نسق يملك" نقطته الأصلية " ولا وجود لنقطة أخرى سوى ما يحدده النسق القيمي.
    وهو ما يعلنه الخطاب التقديمي صراحة، حيث يتحدث السارد عن الجنة، التي خلقت خصيصا للمسلمين دون سواهم، وقد تحولت إلى شوارع ومنازل وحدائق غناء، يتجول فيها الناس كما يفعلون في الأرض، ويتبادلون فيها التحيات، ويروون أخبار الحياة، ويقيم عمر بن الخطاب مأدبة يدعو إليها من يشاء من الأحبة. ويتوجه السارد نحو الحاضرين، ويخاطب فتاة بالمفرد المخصص متحدثا عن الجنة :
    - تخيلي نفسك ماشية مع السيدة سمية، وراجعة مع السيدة عائشة.
    - معزومة على العشا.
    - لك موعد مع عمر بن الخطاب لكي يحكي لك عن ولايته.
    - عمر بن الخطاب عامل عزومة، وعازم فلان وفلان.
    وهكذا تصبح الجنة في " الجلسات" هي ما عاشه الأوائل من المؤمنين في مكة والمدينة أيام الرسول حيث كان كل شيء جميلا، وحيث كان الناس يعيشون وفق مبادئ عامة ومجردة هي منتهى السمو الأخلاقي، لا وفق ما تفرضه حاجات الحياة الإنسانية على الأرض. فالسارد يقدم هذه المرحلة من خلال تصوير يفصلها كلية عن الزمن، فهي عنده حالة أصلية أولى لا تقوم سوى بمحاكاة ما يقع حقا في الجنة.
    إن الأمر يتعلق برغبة مأساوية في العودة إلى نقطة أولى عندها يبدأ التاريخ وفيها ترسم النهاية المؤكدة لهذا التاريخ. فمع البداية حددت النقطة النهائية التي لن تكون سوى عودة جديدة إلى أصل لا يتحدد من خلال الثنائيات المؤسسة للوجود الحالي، إن الأمر يتعلق بالعودة إلى عالم نقي صافي وطهراني، كل شيء فيه جميل، ومجرد التفكير في الشر يعد تأنيبا لضمير لا تأخذه سنة ولا نوم. إن الحالة التي يتم تصويرها شبيهة بما تحيل عليه مقولة " صدمة الولادة " التي تحدث عنها أوتو رانك في التحليل النفسي، حيث الولادة استفاقة من حلم جميل كان يعيش فيه الإنسان داخل عالم لا يعرف الشر ولا يعرف الحقد والجوع والعمل والتعب، كل شيء يُعطى له دون مقابل أو مجهود أو استجداء. وتلك هي الهوية الجديدة التي يبشر بها عمرو خالد، استقالة مطلقة للعقل والتفكير والوجدان الخلاق.
    وأخطر ما طرحه الإخوة هو هذا الدور في الترويج لإسلام أمريكاني وديع مسالم؟؟؟
    هل هذا صحيح؟
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إخواني .. أخواتي
    _ بلا تحليل للظاهرة أدعي أني أعرف عن عمرو خالد الكثير بإستثناء النقطة التي أوردها الأستاذ جواد والتي أراها مجرد تنظير.
    - وأقول أن للرجل بعض السقطات التي تمس الإعتقاد.
    - أظن أنه مسئول مع آخرين في ظهور جيل جديد من الشباب المتدين بالأسلوب المودرن ( يعني مفيش مانع نروح رحلة لندن - معسكر بنين وبنات - والبنات تلبس جينز بس المهم إيشارب سبانش يغطي الشعر علشان الحجاب)
    - يقولون أنه يشبه إلى حد كبير الواعظين الأنجليكان ويقلدهم حرفيا في الأسلوب وحتى في بعض الألفاظ .
    - يقولون أيضا أنه أصبح أداة لتنفيذ خطط وحملات دعائية لشركة إيه أر تي ( حملة سرقة الإشتراكات التي إشترك فيها عمرو بشكل غير مباشر )
    - يقولون أيضا أنه أسُتقطب من قبل المخابرات البريطانية لتقديم الصورة الجديدة للإسلام على الطريقة الغربية.
    دعوني أقول لكم ... ورغم كل ماقيل وبغض النظر عن صدق ما ورد من عدمه ...فإن عمرو خالد في رأيي إستطاع وخلال فترة وجيزة جدا أن يؤثر في الملايين في العالم الإسلامي ، فعل عمرو خالد ماعجز عنه فطاحل العلم ... حيث ظل الدين معهم وكأنه طلسمات وأحجيات لا يتجرأ أحد على مناقشتهم إن (قل أدبه) ليفهم شئ... وجد الاف الناس ضالتهم في عمرو لأنهم متعطشون للدين ولا يوجد من يروي ظمأهم...... إهتدى الآلاف بفضل الله على يديه... حرك جمود وتكلس وتيبس وتعفن الكثيرين من علماء الأزهر وغيرهم وأستفزهم ليغيروا من أساليبهم الرثة حين شعروا بالغيرة منه رغم أنه أقل علما بكثير منهم .. فرأينا العديد منهم الآن بدأ يلتحم أكثر بالناس ويبسط المفاهيم بلا تفريط.
    إستطاع عمرو خالد أن يفهم لغة عصر الإتصالات والثورة المعرفية وتمكن إلى حد كبير أن يحسن إستغلال هذه الإمكانات لصالح الدين ( رغم السقطات ). سيسجل التاريخ لعمرو خالد ريادته في آليات إتصال علماء الدين بالجماهير المتعطشة للدين .
    أما سقطات عمرو فهي كثيرة ,و إن كنت أتلمس فيها حسن النية وضعف العلم من جانبه ..وكان يكفي أن يحتضنه من هم أكثر علما منه ليوضحوا له ويخططوا له ويستغلوا نجاحه بدلا من أن يتحولوا لمعاول تهدمه .
    أحترم عمرو خالد لأنه يتحرك بينما نحن وغيرنا نائمون ننظر ونتفلسف ولا نفعل سوى الكلام .. الكلام .. الكلا.......الك..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    إذا تحدَّث "عمرو خالد" في الأمور والقضايا السياسية التي تشغل بالنا وفكرنا، أو إذا توفَّر على "تسييس الدين"، فإنَّه لا يتحدَّث إلا بما يقع موقعا حسنا في نفوس ذوي المصلحة في نشر روح الانهزامية القومية بين شبابنا. إنَّه، في تلك الأمور والقضايا، لا يصمت دهرا إلا لينطق كفرا.. وقد نطق بشهادة تلمودية إذ روى قصة المسجد الأقصى، عَبْر فضائية مُسخَّرة له، ولأمثاله، هي فضائية "اقرأ"، بما يتَّفِق مع أوهام "العهد القديم".
    هذا هو زمننا العربي.. زمن "عمرو خالد"، وهيفاء وهبي، وسمير جعجع.. و"بوس الواوا"!

    طبعا أنا لا أستغرب أبدا من هجوم كثير من الكاتب على شخص الداعية عمرو خالد لا سيما بعد أن حقق شهرة واسعة ليس لأنه يريدها فعلا بل لأن ما أنجزه و ما قدمه هو ما ساهم في تحقيق هذه الشهرة الواسعة ..

    هذا طبعا عادك عن الكثير من الادعاءات التي ابتلي بها و التي كذبت في أغلبها و صدقت في القليل منها في عدم تحري بعض صحة بعض الأحاديث التي يرويها ..

    لكن أن يصل الأمر بهذا الكاتب لأن يضع هذا الرجل في صف العاهرات و الغواني و رجال الإجرام و السلطة فهذا تطاول وقح من إنسان لم يحترم نفسه أصلا و لا ندري ما توجهاته و أفكاره أصلا و ما مكانته العلمية التي على أساسها بدأ بالتطاول على دعاتنا الأكارم ، و التي لا أرى من داع من التحقق منها لأن المكتوب مبين من عنوانه ...

    ثم إني أستغرب هذه الهجمة الشرسة على هؤلاء الدعاة و على كل داع يبرق سناه في عالم الإسلام ، في الوقت الذي لا يهاجم فيه رجال السياية و الإرهاب المفضوح أمرهم أمام الجميع ؟!!!
    طبعا السبب واضح فهم لا يتجرؤون بالتطاول سوى على من لا يملك لهم ضرا و لا نفعا ...

    لم ذا لم تهاجم الغواني و العاهرات التي تطلع كل يوم عليها لتميع و تفسد أخلاق شبابنا و تودي بهم لعالم الرذيلة و الإسفاف ؟!!!!!!!
    أيضا السبب واضح ...

    هل أصبحنا في عصر يهاجم فيه الصالح و يكرم فيه الطالح ؟
    هل قلبت المفاهيم فأصبح الخير شرا و الشر خيرا ؟
    هل عمي على قلوب الكثير لدرجة لم يعودوا يميزو فيه بين الغث و السمين؟!!!
    للأسف يبدو أن الجواب هو نعم ..

    أخيرا ..
    إن أردنا أن نحكم على هذا الرجل فبإمكاننا و ببساطة تلمس ما قام به و ما عمله للإسلام منذ بدئه ببرنامج " و نلقى الاحبة" مرورا ببرنامج "ليالي رمضان" و كذلك برنامجه الرائع " على خطى الحبيب "، و لا ننسى بالطبع برنامجه الذي لم يقدم على القيام به أحد من قبل و هو " صناع الحياة " و أخيرا برنامجه الذي يبث حاليا على كثير من القنوات و هو " دعوة للتعايش "

    فهل يا ترى بعد هذا كله يستحق الداعية عمرو خالد وضعه إلى مصاف من ذكرهم هذا الكاتب عليه من الله ما يستحق ؟!!!!



    أخوك تمــــــــــــــــــــــام

  5. #5
    والله تشوشت اخي مصطفى لما سمعت هذا الكلام فهو كمبادئ نظيفة يمشي حسب المتاح
    ولكن هل فعلا قتل المقاومة ام هو ينشئ جيل جديد؟
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6

    يبدو أنك أختي أم فراس قد أخطأت في وضع الرد في مكانه الصحيح .. فنرجو التصحيح إن أمكن ...

  7. #7
    ربما اخي تمام لتراجع واد اختي ام فراس
    واضيف اخي تمام للعلم افيدني بوجهة نظرك

    فقرة منقولة

    دعوة للتعايش".. هل يخدم المخططات الأمريكية؟
    أُرسلت: 11/04/2007 05:54 ص رد
    السلام عليكم
    أولاً أحب أن أوضح أنني لست من معارضي الأستاذ عمرو في طريقته ولا في مسيرته الدعوية , بل أحترمه وأجلّه كأستاذ تعلمت منه الكثير .
    ولكنني حين قرأت هذا المقال , خطر في بالي هذا التساؤل .. هل حقاً سيتم استغلال هذا البرنامج الرائع بما يحقق مخططات أمريكا ؟؟
    خصوصاً أنه قال إن البرنامج يعرض مدبلجاً بخمس لغات ..
    أفيدوني بآرائكم .. جزاكم الله كل خير ..
    المقال تجدونه على هذا الرابط :
    لماذا تبني أمريكا "شبكات مسلمة معتدلة" علمانية؟
    http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout
    ولو ماظهر الرابط بضيف تفاصيل الموضوع من جديد

  8. #8
    عمرو خالد من أهم 100 شخصية تأثيرا في العالم
    --------------------------------------------------------------------------------
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    القاهرة - خالد بركات 4/5/2007
    التفاصيل:
    أعلنت مجلة تايم الأمريكية عن قائمتها السنوية و التي تضم أهم 100 شخصية تأثيرا في العالم وقد تم اختيار الداعية عمرو خالد ضمن أهم 100شخصية في العالم لهذا العام لما أثرى به المجتمع من نشاطات دعوية تخطت نطاق الوطن العربي , ولدعوته المستمرة لنبذ العنف والطائفية و الالتزام بالمنهج الوسطي في الدعوة.
    وتطلق تايم على هذه القائمة اسم الأشخاص الذين يشكلون عالمنا (The people who shape our world) ,وتقوم مجلة تايم بإعلان قائمة أهم مائة شخص مع بداية شهر مايو من كل عام وذلك للعام الرابع على التوالي.
    وقد نجح الداعية عمرو خالد في السنوات الأخيرة في تفعيل دور الشباب العربي في مجال التنمية من خلال برامجه ومحاضراته المنتشرة في كثير من الدول العربية والأجنبية , وذلك من خلال طرح مشروعات تنموية في المجالات المختلفة خاصة في مجال البطالة والصحة ومحاربة المخدرات وتشغيل الشباب في إطار لم يسبق له مثيل من قبل من خلال داعية إسلامي , وكذلك تجنبه اتخاذ مواقف طائفية أو متطرفة تجاه أي فكر , وعرضه لفكرة التعايش وتقبل الآخر بشكل وسطي دون التفريط في الحقوق أو الهوية مما جعل دعوته مقبولة لدي الجمهور العربي خاصة الشباب
    وقد كان لمشروع صناع الحياة ومشروع حماة المستقبل لتوعية الشباب ضد المخدرات الذي بدأه عمرو خالد بشراكة مع شرطة دبي ومنظمة الأمم المتحدة ولبرنامجه الحالي دعوة للتعايش دور كبير لتحقيق هذا التأثير.
    وعلى الرغم من الانتقادات التي توجه للداعية لعمرو خالد , إلا أن اختياره جاء على أساس نجاحه في جذب جمهور كبير من الشباب العربي حوله والتفاعل معه في قضايا عديدة, لذلك وصفته مجلة تايم بأنه أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في الشباب على مستوى العالم العربي.
    ويذكر أن قائمة أهم 100 شخصية تأثيرا لهذا العام ضمت عدد قليل جدا من الشخصيات العربية مثل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية. وقد تم توجيه الدعوة لتكريم الداعية عمرو خالد لحضور حفل يضم المائة شخصية التي تم اختيارها لهذا العام .
    والجدير بالذكر أن قائمة أهم مائة شخصية في العالم التي تحددها مجلة تايم الأمريكية تضم الشخصيات التي أثرت في تشكيل سياسات العالم وأفكاره في العديد من المجالات السياسية، والعلم والمعرفة والأدب والثقافة والفن والبناء والتنمية ذلك لأنهم ضمنوا مكانا ومكانة بالفعل في التاريخ على حد وصف "تايم وتقوم التايم بتقسيم هؤلاء المئة ضمن مجموعات وقد تم وضع عمرو خالد ضمن مجموعة رواد الأفكار الجديدة المؤثرة عالميا Heroes and pioneers.
    وكانت مجلة التايم قد عرضت علي قرائها منذ عدة أشهر أكثر من مئتي شخصية ليختاروا من بينهم ترتيب المئة الأولي المؤثرة وقد وضع الشباب العربي والمسلم عمرو خالد في المركز الثالث عشر ضمن هذا الترتيب العالمي.
    تفاصيل الخبر على مجلة التايم على الرابط التالي انقر هنا
    http://www.time.com/time/specials/20...616173,00.html

المواضيع المتشابهه

  1. الخطاب الذكوري يخترق الخطاب الانثوي
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-16-2014, 06:39 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-10-2012, 08:39 PM
  3. كتاب محمد شاكر الشريف ( تجديد الخطاب الديني بين التاصيل والتحريف )
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-11-2011, 04:35 PM
  4. هاك - تحديد مشاركات
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى قِسْمْ الهَكّاتْ vBulletin 3.8.0
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-02-2010, 04:28 PM
  5. تحديد المصير
    بواسطة noureldens في المنتدى فرسان التعليمي.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-24-2006, 03:39 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •