معاً نجوب الشوارع الخربة
والسماء تستسلم لاحتفالات
اسم وطني......
تسقط نجمة
وزهرة وطني تذبل
تخطينا شوارع عطشى
وطن يعبر الكآبة
أصابعه تبحث عن النّدى
والنّدى لوثته الملوك
وامتلأت شوارعه بالدّم
: هل نسيت النجمة غربة أبي ؟؟؟
هل نسيت تواشيح الفجر
وحجر تسلل من مخيلتي
وأطلق قصيدة
على رخام الصوت اودعها؟؟؟
وأعلن براءته منكم سادتي
هل ما زلت في ذاكرتكم
أني كائن من رماد
وكوابيس ليل تأتيكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم أكن انا يا سادتي............
لا شأن لي بشهوات تركض فيكم
ولا قهوة الصباح المرّ
لست انا
من سرق نفط العراق
وذبح جذور النخيل
في دجلة والفرات
لست انا
من أسقط المناحة في سماء بيروت
ولا من زرع في ضلوع
الوطن الطين والحصى
لاشأن لي
بأسماءكم ولا مطر في شوارع نسيت خطواتي
أقسم لست انا
أنا انسان جفل الذكريات
ولعبة الأغاني المريرة
أنا جرح عربي
نصفه مطر
ونصفه تراب
وتتدلى على صدري مفاتيح الصعود للسماء
أبنائي يحملون أوسمة الموت
ووطن عابر
لاشأن لي
بليل يحمل تاريخكم
ولا أصابع تنضج بالهفوات
لاشأن لي
بامرأة ترسم على كتف الملوك
قبلة العار وجرح وطن
فلست خجلا سادتي
ان قلت عنكم خصيان ونساء
مطر يفتح للهوى
أرض جريحة
أشهى من النوم المباغت
أزقة وطني
أجمل من نجمة تترصد غابات الليمون
جئتك والقلب قمر دافئ يشرّع للظلام نوافذه
جئتك والحلم الخفيّ يمتلئ بملح العابرين
من الرّمل الحارق من العطر والشّمس
تأتين وتذهبين الى مدار الشجن
كأنّي وأصابعك نسقط في ماء وجمر
نمتطي ثمالة المعاني
فاكهة الوهم
لست الوحيد الذي يعلن أن البحر
يتعثّر في جثّة الحرية
لست الوحيد الذي يعلن
موت الخيزران
لست الوحيد العابرمن هنا
للقاء حزين
هذا الطريق المسائيّ
يحرس دمي المنتشر في المدى
ومطر يفتح للكآبة وطناً سيجئ