أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله :
• نور الهدى الخضر •
▬▬▬▬▬▬▬▬
سؤال :◄ قوله تعالى فى سوره الفرقان :
• ( إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا
فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )
• اللمسه البيانيه فى الآيه ؟
جواب :◄
أولاً :◄
• الفرق بين الآيتين في سورة الفرقان
• ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ
يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) و
• ( وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا )
في عموم القرآن ← إذا كان السياق في العمل
• يقول ← ( عملاً صالحاً ) .
• ننظر إلى السؤال وإلى السياق الذي وردت فيه الآيات :◄
• ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا
فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )
• السيئات ← هي أعمال غير صالحة
• والحسنة عمل صالح
• ( فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ )
• هذه أعمال سيئة و حسنة .
• ثم يختم الآية ( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )
• غفور ← يغفر الأعمال السيئة .
• نكمل الآية الأخرى
• ( وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا )
• هذا تائب أصلاً .. يتوب إلى الله متاباً .. وليس هناك عمل،
لاحظ :◄
• في الآية الأولى ← الله تعالى يتكلم عن العمل
• يبدل سيئاتهم حسنات يبدلها ، يغيرها ،
• هذه أعمال سيئة وأعمال حسنة
• وكان الله غفوراً رحيماً
• يغفر لهم الأعمال السيئة .
أما في الآية الثانية ← ليست في ذلك
• وإنما في التائب ( فإنه يتوب إلى الله متاباً )
• تلك في العمل :◄ سيئات و حسنات و غفران للعمل
• وهذه في التائب .
• ولذلك لما كان السياق في العمل قال ← عملاً صالحاً
• ولما كان السياق في التائب لم يكررها وقال ← عمل صالحاً
• ( إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا )
• ( وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا )
• إذاً :◄ لما يكون السياق في العمل يقول ← عملاً صالحاً
• كما في آخر سورة الكهف أيضاً :
• ( مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا )
• لأنه تكلم عن الأشخاص الذين يعملون أعمالاً سيئة
• ويكون السياق في الأعمال
• ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا )
• الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا )
• والسورة أصلاً بدأت بالعمل
• ( وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ).
إذاً :◄
• مع العمل يقول ← عملاً
• أما مع التائب ← فلا يذكرها
فإذا قال خارج القرآن مثلاً :◄
• ( ومن تاب وعمل عملاً صالحاً )
• هذا يسموه التوكيد وبيان النوع .
ثانياً :◄
توضيح آخر ( فقط للإطلاع )
• قوله تعالى ( إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا )
• الله تعالى ضرب لنا المثل بأكبر ( ثلاث ) ذنوب
• ( الزنا .. الشرك .. القتل )
• وساعه يفعل الإنسان هذه المعصيه يخرج منه الإيمان
• ( لايزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن .. الحديث )
• وحين يتوب إلى الله تعالى يعود إليه الإيمان
• إذاً :◄ الذى يفعل ذلك لابد له من :
• عوده .. إيمان .. بالتوبه
• لذا جاءت فى الأولى ← ( تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ .. )
• إذاً :◄ توبه فيعود الإيمان يصحبه عمل صالح
• ثم أصبح تائب كل فعله بعيد عن المعصيه
• فجاءت الآيه الثانيه بدون ( آمن ) ← ( وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا )
• فهذا أصبح فى ( مَتَابًا ) ← أى ترك الذنب على أكمل وجه
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )