اعتراف

[مريانا سواس]

اعتراف ـ من ديواني عبثية هاجس

اعتراف

هي أنا ..
تؤثر بوح اللحظات
تتقن الاعتراف..
لك.. لذاتي..

ذات يوم
صار ميلادي
لحظة انصهاري بك
لحظة وجودي
أدركتُ أن المسام
تـُمطِر عشقا ..
وشوقا ..يشبه البـَرَدْ

أيها القابع
في كهف الذاكرة
يحتضن وجهك شفق الوله
وطغيان يدك على شعري
قد بعثر السكون
في ضفيرة صمتي
أنطق بك..
أنت.. وحدك
أهتف باسمك..
ثورتي أنت ..
لغتي ..أنت..
وحين
رفضت يوما
إلا أن أكون..
أيقنت بأنني
بك ومعك تعلمت
كيف الأنثى تكون ..!

أيها الحبيب..
إذ تقبلني عيناك
يتراقص على لحن عشقك
هيامي ..جنوني
ويصبح صخب عناقك
لغة موجي ..
هدير شرياني..
تلاحقني أنفاسك..
تغتصب رفضي ..
تعتقل هدوئي
أيها السارح على امتدادي
أنا امرأة عاشقة
ذات ليلة..
ذات تاريخ عشق ثائر
أدخلتني
سجون التيه
اعتقلتني
بتهمة اعتراف الهمس
بقرائن
حنان الكلمات
بدلائل حبر البوح
جعلتني
أرتجف نبضا
ُأدمي عشقا
أنزف شوقا
ليدين..هما وطني
لعينين.. هما انتمائي
أتعلق بهما
شمسا تنزفُ
لون احتراقي..

أيها الراقص
في نبضي
كل ألحان دمي
مقامات عشق
ابتدعها حنيني
عزفتها أشواقي
فارقص
أيها الحبيب
ارقص قبل
نضب نهر دمي
وقبل رحيل طوفاني

تورطتْ أحداقي بك
تعلقتْ بقناديل حضورك
فأنت شهوة الفجر
لسماوات قد أوغل الليل فيها
أيها الحبيب
آه لو تدري
معنى اعتراف امرأة
صارت لحظاتها
سؤالا واحدا:
متى تلونني
بصفاء الزمان ِ؟؟

[ريمه الخاني]

تسجيل حضور أديبتنا العزيزة واهلا بك بعد غياب

[فادي شعار]

مهما كان الاعتراف

مهما انخفضتْ أو زادت درجات الانصهار

وكان العشق جدول من ينابيع و أمطار

ومهما كان الصمت من كل أنثى ريح صَرْصَرٍ أو إعصار

ومهما كان احتضان الشفق بالشوق في النثر و الأشعار

و مهما كان رقص الجفون منكن على سكون الأوتار

تبقى كل أنثى سرٌّ و ألغاز(من اللغز..وليس من جرة الغاز)

و شيفرة لا يفكها لا شورلوك هومز أو كونن أو حتى المساعد جميل

نعم تبقى كل أنثى سرٌّ من الأسرار

قد لا يصمد عنترة و لا شمشون الجبار

عند نظرة أنثى باسمة

أو عَبرة عين على الخد عابرة

إلا إذا شاء الله القدير أن يهب كل صاحب شنب القوة و الثبات!!

اللهم إنا نسألك الثبات عند الممات..

سمع الله لمن حمده ..الحمد لله ..

بالتوفيق أختي الفاضلة أبحرت في ثورة حروفك فاستمتعت بالابحار...

[مريانا سواس]

تسجيل حضور أديبتنا العزيزة واهلا بك بعد غياب

أهلا بك أيتها الرقيقة ..لن يكون هنالك غياب طالما الحرف سكن جوارحنا
كل التقدير والشكر لذائقتك المرهفة ولإحساسك بالمعنى وشكرا للتثبيت
مودتي

[مريانا سواس]

مهما كان الاعتراف
مهما انخفضتْ أو زادت درجات الانصهار
وكان العشق جدول من ينابيع و أمطار
ومهما كان الصمت من كل أنثى ريح صَرْصَرٍ أو إعصار
ومهما كان احتضان الشفق بالشوق في النثر و الأشعار
و مهما كان رقص الجفون منكن على سكون الأوتار
تبقى كل أنثى سرٌّ و ألغاز(من اللغز..وليس من جرة الغاز)
و شيفرة لا يفكها لا شورلوك هومز أو كونن أو حتى المساعد جميل
نعم تبقى كل أنثى سرٌّ من الأسرار
قد لا يصمد عنترة و لا شمشون الجبار
عند نظرة أنثى باسمة
أو عَبرة عين على الخد عابرة
إلا إذا شاء الله القدير أن يهب كل صاحب شنب القوة و الثبات!!
اللهم إنا نسألك الثبات عند الممات..
سمع الله لمن حمده ..الحمد لله ..
بالتوفيق أختي الفاضلة أبحرت في ثورة حروفك فاستمتعت بالابحار...

صرصار الليل يقرا نوتة الملتاعين من حسن حواء
والليل يصارع النجوم ليعتقلها عنوة من السماء
الجفون حائرة من نحيب الرجال ومن ذاك البكاء
وحواء أروع الألحان ..أبعد النجوم ..واقدس يهاء
مازالت تنسج سنا العشق وتزين العالم بالنور والصفاء
ثبت الله قلوبكم أيها الرجال
فبديهي أن تتقلب عندكم الأحوال
أون تلونوا العشق بكل فنون الجفاء..!!
يا للدهاء يا للدهاء

شكرا لمرورك المميز دائما..وأتمنى أن تبحر ولكن حذاري من الغرق .....

[فادي شعار]

(لحظة تائهة في محطات ضائعة!!) فادي شعار

عند قراءتي (محطات ضائعة) للأديبة مريانا سواس نسجتُ هذه اللحظة التائهة من وجدانياتها و على لسان حالها سطرّتُ تلك اللحظة :
و تعطلتْ لغة الكلام ...
فقد كنتُ (على المسرح وحدي) أبحثُ عن أبجدية ، عن كلمات ، عن حروف فهل فعلاً : " أضعت عناويني و أسلحتي و لغتي و تاهت مني حتى أحرف الأبجدية"!!؟
و تعطلت لغة الكلام ...فدعوني ( أنا و الليل) دعوني :
"أمتطي قافلة حروفي...و رفيقي هاجس شعر جميل"
و تعطلت لغة الكلام ...فلم يبقى من كلماتي إلا (دخان) احتراق حروفي فلما لا
"تعلو صرخاتي ..تصيح كلماتي تلك التي تعبت و وهنت تحت عبء الكتمان"
فدعوني دعوني أواصل أواصل في هذا الــ (مقام):
"أواصل العزف على الكلمات...
علّي أبدع يوماً مقاماً لغوياً اسميه مقام العاشقات..."
هذه الوجدانيات ..نَسَجْتُ حروفها من خيوط أحزاني ، و من كبرياء أنثى ، امرأة ، أم ، و من طفلة عنيدة... قد أدركُ أو لا أدرك معاني بحوري ، فالمعنى في جوف تأموري و أنفاس حشاشتي ..قد أدرك أو لا أدرك كيف انبلجت حروفي ، كيف كانت (ولادة) سطوري على صفحاتي إلا أنها :
" وحدها كلماتي تفهمني ..تعريني ..تنحتني ..ترسمني ..أجمل لوحة"
فـ (كلماتنا) : "ترسم لوحات تنافس الألوان"..
و تعطلت لغة الكلام ...فما بالك بكلمة مكبلة بأحزاني ، و كبلت أحزاني بأصفاد كبريائي ..
فأنا المرأة أنا الأم أنا الوطن أنا الشجون...أنا الحب حينا و حينا أنا الحلم أنا الجنون.. فلا تنكر.. و حررني من (اعتقال) فكرك.. فـــ
"أسواط نكرانك تلهب بي جرحاً ...فتشرب أنت نزف كبريائي و ترتوي"
حررني...فلن أستسلم...في كل مساء.. و (هذا المساء) ...
"رغم أحزاني رغم رفضي رغم نفسي رغم أعلامي لن ألقي بأسلحتي و لن أحرق مركبتي بنار الاستسلام" ..
رغم أنه (يسكنني) :
"حزني ...و أحزاني أنا طفلة عنيدة"..
لن أستسلم...ترى (كيف) يا قارئ سطوري:
" كيف شكوت حزني إليه.. و رحت أرى الشمس تشرق من راحتيه..."
أ لأنه يوماً بــ (اعتراف صرخة) من شفتيه.. بأنه : "بكى لديه العنفوان"؟!
أم لأنه كان يعيش (مراهقة حلم) : بــ "أن الأنثى كبرياء لا يقاوم ...أن الأنثى إعصار" ..؟!
لن أستسلم.. مهما (قالوا):
"فأنا رحيل الخضوع ، و تحدي الولادة ، و أنا موت الموت الجاثم في أذهان النساء"..
فليصغي الكل إلى (إعلانـــ) ــي :
"أعلن أني امرأة ..رفضت أن تكون يوماً تمثال حجر..."
فـ (أنا هنا) :
" من ضعفي ولِدت قوتي.. و من يأسي ولدت ثورتي.. و من صمتي ولدت صرختي"..
و لكن إن كنت مللتَ كبريائي سأنقلك إلى معنى الحب من (وجهة نظر) حروفي :
الحب "ليس الحب أن تنظم قصيدة حالمة ..أو تعدو وراء حرف أو فاصلة"..
الحب (همسة) تطير بنا في عوالم فحين :" يهمس لي في كل مرة ..تصبحين على حب يا قمري ..صباح الحب يا قدري...ليتركني بينهما في عالم من خيال و من صور"
الحب ترانيم (ألة عزف) فــ " ابسط راحتيك فهما قيثارة حبي ..بهما يولد عذب لحني ...يولد من ألم صمتي من آهات بوحي"
فالحب : تعجب و استفهام و استغراب و دهشة !!
- تعجب فـ (يداك) : "آه منها كيف استطاعت أن تمسح عن قلبي كل هذه الأحزان...
- استفهام (حين) : تنظر أنت إليَّ تسافر ألف علامة استفهام في عيني...
- (استغراب) :"هو ذا الحب لا داعي أن تستفسر لا داعي أن تستغرب هو جنح فراشة أو سهم نار!!!"
- و دهشة : حين (أراه) " يتجول في أعصابي يسرق نومي ..يلتحف أهدابي و أدهش ...كيف ارتسم في ظلالي و كيف استوطن في الجفون.."
اعذروني تحدثت كثيراً...و (سنيين) طويلة : " و لما أتقنت الاصغاء ..أدركتُ بأني في عالم البكم"..
فهل ينفع حديثي على مسرحي في أمسية شعري ..
على ( شغب و ضجيج ) و رنات موبايلات ، و أناس لا تقدر معنى الكلمات..
عذراً.. فأنت : "في صحراء أيامي كنت قطرة ماء.. تغرقني
فأعوم و أعوم.. و أنا لا أرغب بتذكر شكل الشطآن"
و أنا لا أرغب بتذكر رائحة الخلجان...
فيا (ذاكرة العطر) : "لا تثوري و اهدئي فالعطر ليس إلا عطر هواه..."
و تعطلت لغة الكلام ...
ما بين حب و كبرياء و أحزان...
فدعوني في أحلامي
كــ(فراشة الضوء) : " تبحث عن ضوء لم يسرق!! و عن ياسمين لم يقطف ...لم يسحق..."
و دعوني في حلم (شلال و مطر): "رشفة سكرى ..و لهفة حرقى.."
بل حلم في (فنجان قهوة) : "رشفة.. رشفة.."
آه دعوني في (حلم و حدقة)... "ما زال الحلم مختبأ خلف الحدقة!!"
لا تلوموني إن وجدتم في وجدانياتي : "بغداد و فلسطين .."
فمأساة وطني بين الضلوع و في الأهداب و بين الجفون ...
"لا تبك (بغداد) رغم انكسارك ...رغم احتراق غصن الزيتون رغم نزف العيون" ...
لا تبك يا آلامي (شهادة جسد صغير) يقول:
"أنا طفل الحجارة يا عرب أنا زمن الخسارة و من السبب"
(زمن الخسارة) هو زمن وطن يعيش أحزاناً متلاطمة و أعيش فيه أحزاني شبه مستسلمة..
"كيف أسلمت مركب عمري للبحر الهائج ...للموج المائج"
هي آلامي و أحزاني و لن يشعر بالألم إلا صاحب الألم و أنا صاحبة الألم يا ابنتي..
لا تشعرين بآلامي و (لا تعرفين) : "بأنك بدايتي و نهايتي ...
و أني حين أنظر إلى عينيك يستيقظ وجه العمر مرة أخرى و تطير آلاف السنونوات و تنبت غابات الزهور "
يا بنيتي الــ (درب) أشواك : و "أعلم أن حصادي هو أنيني أنة أنة...و أن عمري سنوات عزلة..."
أحب أن أختم ..
بعد أن أبحرتُ في وجدانياتي أني ما زلتُ أعيش ازدواجية مع أنفاسي فتارة أذكرك ...و أذكر (اليد التي قبلت) : فـ "قل لي بربك كيف أضيع و قد تركت عنوانك على يدي ..."
و تارة أنفعل بذكرك : فــ "(كن) مثلما ترغب أن تكون كن يوم قحط عجيب في كانون أو غيمة صيف تحمل مطراً مجنون!!!"
و لكن الحقيقة المرَّة أن خلاصة رحلتي أن أثقال جاثمة في كينونتي ، في تلك الـ (محطات الضائعة) : فــ
"يغزوني الشوق ..فأهاجر إلى الذكريات و أحمل حنيني إليك ...رسائل و صور..
غريبان التقينا في محطات ضائعة لقطار القدر...و التقت عينانا .. فولدت أجمل لغات البشر!!"
و تعطلت لغة الكلام ..
-------------------------
كانت تلكم قراءة فادي شعار في :
الوجدانيات النثرية "محطات ضائعة" للأديبة مريانا سواس.
ملاحظة : ما بين أقواس هي عناوين نصوص من محطات ضائعة..
و ما بين علامات تنصيص هي مجتزئات من تلك النصوص...

[مريانا سواس]

شكرا للحظة سرقتك من الزمن وجعلتك تنتظر في (محطات ضائعة )
لك التقدير