أ:عمرو خالد ، أ:شعبان عبدالرحيم
"ياللي انت ماشي ومتخدر، لازم تفكر وتقدر، نصيحة مني لوجه الله، بلاش تآوح وتكبر، ده عمرو خالد وصاني، وقال كلام أنا بكّاني، وقال لي غني لأهل الخير، يمكن يتوبوا من تاني، بعت لي وقال لي يا شعبان، أنا عامل حملة عن الإدمان، عايزين نساعد بعضينا، ونوعي شبابنا في كل مكان".
مارس 2008
هكذا تقول مقدمة أحدث أغنية للمطرب الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم (شعبولا ) ، التي تأتي بناء على اتفاق بينه وبين الداعية الشاب عمرو خالد، الذي اقترح فكرته عليها من أجل مكافحة الإدمان بين الشباب، فوافق عليها شعبان على الفور.
على صعيد أغنيه "شعبولا" ضد الإدمان : عمرو اتصل بشعبان عبد الرحيم، وطلب منه أن يقوم بعمل أغنية ضد الإدمان. ونقلت عن الأخير قوله "الداعية عمرو خالد اتصل بي، وقال لي "سوف نعمل حملة لمكافحة الإدمان، وأريدك أن تشارك معي فيها، فأنت مؤثر في الشباب، ويحبونك، ويسمعون كلامك، اقعد مع الشاعر بتاعك، واعملوا الأغنية، بس قبل ما تصوروها أسمعوها لي، وكل التكاليف علي".
وبمجرد انتهاء المكالمة، اتصل شعبان بحسن عزو"شاعر شعبولا"، وهو أحد من يكتبون أغنياته، وقال له "عمرو خالد" واثق فينا، وفي تأثيرنا على الشباب، وعاوزين نكون عند حسن ظنه".
وبالفعل قام شعبان بتسجيل الأغنية بصوته على لحنه الشهير، ولمّا سمعها عمرو، وأبدى إعجابه بها، بدأت المرحلة التالية، وهي تصوير الأغنية. وقبل ساعات انتهى المخرج هاني عبد اللطيف من عمل المونتاج. كما تم إرسال الأشرطة للداعية الشاب، ليوزعها بنفسه على القنوات الفضائية التي يتعامل معها.
كلمات الأغنية.. وهذا نصها:
ياللي انت ماشي ومتخدر
لازم تفكر وتقدر
نصيحة مني لوجه الله
بلاش تآوح وتكبر
ده عمرو خالد وصاني
وقال كلام أنا بكّاني
وقال لي غني لأهل الخير
يمكن يتوبوا من تاني
بعت لي وقال لي يا شعبان
أنا عامل حملة عن الإدمان
عايزين نساعد بعضينا
ونوعي شبابنا في كل مكان
اسمع مني وركز لي
وكل واحد يجهز لي
علي "الترامادول" أنا حاتكلم
ويا ريت ما حدش يغمز لي
حاجات غريبة علي بلدنا
بتأذي وتضر ولادنا
"التراميدين" و"الإس آر"
خطر كبير بيهددنا
ولا "إس آر"، ولا "تراميدين"
ولا حتي " كونترمال خمسين
ده كله وهم وع الفاضي
وشغل ناس قاعدين فاضيين
انسان محطم نفسيا
بيقول حاظبّط جنسيا
بكره يبيع التليفزيون
ويبقي تعبان ماديا
"البيسة" وحكاية "البيسة"
خراب وفقر وتفليسة
بكره العيال حاتموت م الجوع
صدق اللي قال عنها خبيثة
شباب وسكينة سرقاها
عايشين في أوهام ومتاهة
والبراشيم واكلة دماغها
حبينها وبيجروا وراها
يا صيدلي الحتة أمانة
دي عيال عبيطة وخيبانة
لو حد جالك نفض له
ده علاج ودوا ناس عيانة
يا صيدلي الحتة يا غالي
اسمع ومتقولش أنا مالي
من غير روشتة ما تصرفهاش
لو كات حاجات م اللي ف بالي
يا اللي انت سمعت الأغنية
يا ريت تسمعها لـ 100
عشان عيالك وعيالي
يتربوا أحسن تربية
...
انتهت كلمات الأغنية، التي يحتاج استيعابها إلي معرفة أن "البيسة" معناها "البودرة" أو الهيروين، أما "الترامادول" ـ "التراميدين" ـ "إس آر"، فهي أسماء أدوية قال حسن عزو مؤلف الأغنية، إنها مخدرة، تناول قرصين منها "يظبط" الدماغ، أما تناول أكثر من ذلك فيصيب المتعاطي بـ"هرتلة".
-------------------
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة » (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله
"إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء".
منقول عن موقع الادباء العرب