لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله / Nana Mohammed
▬▬▬▬▬▬▬▬ ♣♣♣ ▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال :◄
قوله تعالى :◄ ( إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ )
قوله تعالى :◄ ( إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء )
ما الفرق بين ( الإراده و المشيئه ) ؟
♦ الجواب :◄
♣ أولاً :◄
• الفرق بين قوله تعالى
• ( إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ )
• ( إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء )
يقولون :◄ الإرادة لا تقتضي وجود الشيء .
مثال:◄
• ربنا سبحانه وتعالى يريد من عباده أن يعبدوه .... صح ؟
وفى قوله تعالى :◄
• ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
♣ السؤال الآن :◄ هل الكل عبده ( سبحانه ) ؟
♣ لا .
• قسم قالوا :◄ الإرادة كالمشيئة لا خلاف فيها ،
وقسم قالوا :◄ الإرادة ليست كالمشيئة ،
• المشيئة •←• مُلزمة
• والإرادة نوعان :◄ إرادة إلزام •←• إذا أراد شيئاً إرادة إلزام
يقول له كن فيكون ،
أى •←• يفعل ما يريد إذا أراد إلزاماً .
• ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )
مثل قولهتعالى :◄
• ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ )
• هذا ما أراد ونفذ
• لاحظ :◄
• وأحياناً يريد من عباده والعباد يعصون
• إذاً :◄
لم يلزمهم بذلك ولو أراد أن يلزمهم لألزمهم.
♣ وهناك إرادة أخرى :◄ إرادة مناط التكليف ... ماذا تعنى هذه الإراده ؟
• هذه إرادة العبادة وإرادة الناس
ربنا يريد من عباده المكلفين أشياء لكن هم لا يفعلونها .... صح ؟
• هو سبحانه •←• يستحبها لهم ويريدها منهم وهم يعصونه
وهو لا يريد المعصية،
• والمعصية وقعت إذاً خلاف ما أراد الله ... لماذا ؟
• لأنها ليست إرادة إلزام .
♣ المشيئة :◄ ملزمة
• ( ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ) •←• هذه مشيئة .
• المشيئة إذا :◄ شاء ( الله سبحانه ) حصل ليس فيها وجهان أو جانبان المشيئة ملزمة •←• إذا أراد ربنا شيئاً من عباده لو شاء يفعل
♣ ولو يريد إرادة إلزام لفعل .
♣ ثانياً :◄
والكلام في سوره المائدة
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ )
• أيضاً على التحليل والتحريم
• الآن السؤال :◄ مَن بيده ذلك ؟
• ربنا سبحانه وتعالى
ترى فى هذه الآيه أنه سبحانه رفض أية جهة تحلل وتحرم
من غير الله تعالى •←• فإن الله تعالى هو وحده سبحانه يحكم ما يريد .
• فهو جل وعلا يجعل التحليل والتحريم بيده ويرفض أية جهة أخرى تقوم بذلك .... لماذا ؟ ،
• لأن ذلك من الشرك الذي أبطله الإسلام ولذا قدمه في البطلان فقال بعدها •←• ( وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ }.
♣ ثالثاً :◄
( يخلق ما يشاء ... يفعل ما يشاء )
• قال تعالى فى سوره آل عمران :◄
• ( قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء )
• في تبشير زكريا - عليه السلام - بيحيى - عليه السلام -
وقال تعالى في سورة آل عمران :◄
• ( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )
• في تبشير مريم بعيسى - عليه السلام -.
• السؤال الآن :◄
أيهما أيسر أن يفعل أو أن يخلق ؟
يكون الجواب أن يفعل
• وحين نسأل أحدهم ( فى كلامنا اليومى العادى )
لِم تفعل هذا ؟ فيقول أنا أفعل ما أشاء
• لكن لا يقول أنا أخلق ما أشاء .
• فالفعل أيسر من الخلق .
ثم نسأل سؤالاً آخر :◄
• أيهما أسهل الإيجاد من أبوين أو الإيجاد من أم بلا أبّ ؟
• يكون الجواب بالتأكيد الإيجاد من أبوين
• وعليه جعل تعالى الفعل الأيسر •←• ( يفعل )
• مع الأمر الأيسر وهو •←• الإيجاد من أبوين ،
فى بشاره زكريا بيحي عليهما السلام ( كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء )
• وجعل الفعل الأصعب •←• ( يخلق )
• مع الأمر الأصعب وهو •←• الإيجاد من أم بلا أبّ.
فى البشاره بعيسى عليه السلام ( كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ )
هذا بالنسبة لما يتعلق بفعل•←• ( يفعل ) و ( يخلق )
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
• لله تعالى الفضل والمِنّه
• نقلاً ( Jamila Elalaily )