من محاسن الجهود التي نراها هنا وهناك في عالم الشعر والعروض على حد سواء ، وفي بعض المواقع العربية المختصة،أنه يمضي بخط مستقيم وتتراكم الكتابات حول موضوعاته وفيه ومنه صعودا، دون أن نجد جمهورا واسعا له.
وتلك الأسماء اللامعة المنتشرة هنا وهناك ترتاد المنتديات تنهل منها وتمضي...بلا رجعة، فمالعلة؟.
فعندما ننزل لأرض الواقع نرى أمورا عديدة لاتسر ولا تبشر بخيرحقيقة منها:
-تراكم الدواوين الورقية في المكتبات دون أن تجد مسوقا لها، حتى الدراسات عامة ،وتبقى العودة للأصل كدراسات وقراءات ،منذ العصور الاولى للشعر، هي المعتمدة غالبا..قول على قول .
وتبقى الدراسات حصرية لبعض مهتمين ،مااستطاعوا تحقيق شعبية واسعة للبحث العروضي، ولا للشعر على نطاق شعبي كبير.
-ناهيكم عن أن جيوب المواطنين والجمهور لم تعد مستعدة لرصف الكتب في المكتبات ،مادام هناك نسخ الكترونية تفي بالغرض.
(كنت سمعت من عدة ادارات لمكاتب محترمة مشهورة، أن ديوان الشعر الورقي بالذات مهما خفضنا سعره لن نجدله مقتنيا-والمكاتب ودور النشر تعاني كسادا عاما، من هنا علينا البحث).
ولأن للكاتب الغربي حقوقا في كتبه، فهو لاينشر كتبه هكذامجانا ..فهل هو الكرم العربي أم هو التهاون؟.
أم بات هذا العالم الشعري عبارة عن لغة اعلامية فقط؟
حتى أن المجلات الثقافية في أرضها مرمية على قارعة الطريق تاندي وتصرخ...
كان الاولى بدل الدخول والمضي في الأبحاث بخط مستقيم، النظر في العلة، ولعل النظريات الجديدة الفكرية ،التي يتباحث حولها المثقفون في الخليج وغيره من البقاع العربية والتي تقول عموما:
-مادام معدل القراءة عند الفرد العربي يتضاءل رويدا رويدا، والقراءة السريعة تحل محلها، فلماذا هذا النهج الذي لايتغير ولايبحث في أمر التبسيط ؟ حتى إذا ما كسبنا جمهورا واسعا نهضنا به عاليا،؟؟.
كنا عاينا هذا الأمر في كتابنا " الدين والعالم الرقمي) حيث فكرت إحدى المثقفات بتبسيطة واختصاره للشباب عامة...
أما أن نجمع نخبة الشعر وبحاثته فقط، فهذا لايرفع ولايفي بغرض حالة انحسار ارتياد هذا العالم الحالم، الذي لوثته خطوب الدهر وآلام المواطن العربي وجراحاته..ايكتب الشعر ويقرأ وهو جوعان؟
لماذا المكابرة؟لماذا التكلس حول ماكنا فيه ومازلنا؟.
بدأنا بفكرة لحل القضية، ولكم التتمة...
د. ريمه الخاني.