كسوف الشمس وخسوف القمر ظاهرتان طبيعيتان تحصلان سنويا بمعدل اربع الى سبع مرات . في الحالة الاولى يقف القمر حائلا امام الطاقة المنبعثة من الشمس بتواجد على خط مستقيم بين الارض والشمس .
خسوف القمر يحصل عندما تتواجد الكرة الارضية بين الشمس والقمر . كان المنجمون الكلدانيون والبابليون في ارض ارافدين اول من نجح في التنبؤ بحدوث كسوف للشمس، فقد اكتشفوا بعد المراقبة والمتابعة انه بعد حصول كسوف ما للشمس فقط اكتشفوا بعد المراقبة والمتابعة انه بعد حصول كسوف ما للشمس يحدث في نفس الموقع كسوف اخر بعد مرور 6585 يوما . هذه الدورة التي تستغرق حوالي ثمانية عشر عاما والمسماة بدورة " ساروس" عرفها البحارة خلال قرون عديدة . يروى ان كولمبوس عندما حط رحالة على جزر جامايكا كان بحاجة ماسة للطعام بعدما نفد ما لديه من احتياطي . رفض اهالي تلك الجزر تقديم العون له مما اضطره الى تهديدهم باخفاء قرص الشمس ، وهو "الاله المعبود لديهم" ، اذا هم احجموا من تقديم الطعام . مع بدء ظاهرة الكسوف يومئذ اعتقدوا جازمين ان للرجل قوة سحرية هائلة لم يتوصل اليها احد قبله ومن يدري فقط ينفذ تهديده ويفقدون للابد هذا القرص اللاهب فلبوا طلبه على الفور .
كان الاعتقاد السائد لدى الشعوب القديمة لا سيما الصينية وقبائل المايا في امريكا الجنوبية ان ثمة ثعبانا ضخما يحاول ابتلاع قرص الشمس عند حدوث الكسوف ، وطبعا لم يدر في خلدهم ان قطر هذا "القرص" لا يقل عن 1,392,000 كم عدا ان حرارته على السطح لا تقل عن ستة الاف درجة مئوية وفي باطنه ما يقرب من عشرين الف درجة!.
اما قدماء المصريين فقد اعتقدوا ان القمر والشمس والكواكب "هي الهة يجب عبادتها" فمجموعة النجوم المعروفة باسم"اوريون" كانت تمثل في نظرهم "الالهة "ساهو" شكلها شكل جنزير تبتلع ثلاث مرات يوميا آلهة اضعف منها". كان يحدث احيانا ، وحسب اعتقادهم ، "انها تبتلع القمر ايضا لكن بني البشر يجبرونها عبر صلواتهم باعادة ما التهمته ومن ثم يعود القمر من جديد يسبح عبر الكون وبين النجوم".
ما زال بعض الفلاحين في ايامنا هذه في بعض ارجاء العالم يخشون الكسوف فيرتدون لباسا احمر ويطلون اشجار الفواكه باللون الاحمر ايضا لكي يحموا انفسهم واشجارهم من "اشعة الشر" .
علميا لوحظ ان الطيور في السماء والاسماك في البحار تفقد اتجاهها ويصيبها نوع من البلبلة عند حصول الكسوف او الخسوف .
فيما يتعلق بعلم التنجيم الفلكي عند حصول الكسوف بفضل الامتناع عن اتخاذ قرار هام والاحجام عن اي التزام والامتناع عن شراء حاجية ثمينة وتجنب العمليات الجراحية وغالبا ما نكون عرضة للمرض. عند حصول الخسوف تتأثر عواطفنا فاما ان تعم الفوضى حياتنا او ان تتضح الرؤيا لنا اكثر فنتخذ اتجاها عاطفيا جديدا افضل من سابقه يكون في صالحنا.http://www.panet.co.il/online/articl...070,14,17.html