ما أبهى أن تتخطى حواجز الشوك !
أن تتسلق ذاكرة انخراطك في تخوم النار
أن تسكب الرحيق في معادن الطين
أن تنثر عباب عراكك في معاطف الريح
تركب فرسك الجموح
وتمضي إلى منتهى الشمس .
ما أروع أن تدق قدميك في ميدان التحرير !
أن تنحت وطنا على جناح الجمر
أن ترمي أطراف يديك في سكة الحديد
أن ترفع قامة رمحك في نهر الخريف
تمتطي جوادك الأهوج
وتسيرتعانق حلم الورد
حتما ستورق أصابعك بالنبيذ
ستمتد عميقا في الجذور
تركب هدير البحر
تعتلي برق السماء
تشعل النارو الرصاص
وصرخة في الأفواه
تتسامى نشيدا للأوطان .
عبد العزيز أمزيان