نصائح للتغلب على المشاكل النفسية للأبناء عند التحاقهم بمدرسة جديدة
«الالتحاق بمدرسة جديدة، قد يمثل عبئاً نفسياً كبيراً على الأطفال سواء كانوا صغاراً ويلتحقون بالمدرسة للمرة الأولى، تاركين إخوتهم الصغار، أو الأطفال فى مراحل التعليم الأساسى، لأنهم يكونون غير مؤهلين نفسياً للابتعاد عمن يحبون من الأصدقاء والمدرسين والزملاء، ولم يعتادوا أماكن تواجدهم فى المدرسة الجديدة، وهو ما يلقى بالعبء على الوالدين لتهيئة أطفالهما نفسياً واجتماعياً، وتقدم الدكتورة نادية رضوان، أستاذ علم الاجتماع، نصائح للوالدين للتغلب على تلك المشكلة».
1 - على الوالدين التمهيد لأبنائهما وطرح فكرة الالتحاق بالمدرسة الجديدة قبل شهر من موعد الالتحاق، كى يكونوا مهيئين لتلك الخطوة النفسية، لأن كل شىء جديد عند الأطفال هو شىء مخيف، مع شرح مزايا المدرسة الجديدة وأسباب اختيارها وتفضيلهم لها عما سواها، وطمأنتهم نفسياً بأنهم سيكونون أفضل حالاً فى المدرسة الجديدة.
2 - اصطحب ابنك أثناء تقديم أوراق التحاقه بالمدرسة، واسمح له بالتجول بين الفصول وفى الملاعب، والحديث مع الأطفال المتقدمين هم أيضاً للمدرسة والمدرسين.
3 - الانتقال من مدرسة إلى مدرسة فى المرحلة التعليمية نفسها يسبب عدم الاستقرار الوجدانى، لذا احرص على استمرار العلاقة بين ابنك وزملائه القدامى، وأن يكون هناك اتصال مستمر بينه وبينهم، حتى يشعر بالاطمئنان النسبى، ويتعود على مدرسته الجديدة، ويكتسب صداقات جديدة.
4 - على الوالدين التواصل مع مدرسى المدرسة الجديدة، وحثهم على تشجيع ابنهما على الذهاب إلى المدرسة، بمنحه الهدايا البسيطة كالشيكولاته، أو الترحيب به، كى يشعر بأن له مكانة فى المدرسة الجديدة، ويشعر بالاستقرار والأمان النفسى.
5 - كلما تعامل الوالدين والمدرسون بذكاء مع الطفل استطاع أن يستوعب الجو الجديد الذى يعيش فيه، وتقبله وأصبح جزءاً منه.
6 - على الوالدين عدم التدخل المباشر فى اختيار الابن لأصدقائه بالمدرسة، وتركه يختار منهم ما يشاء، خاصة أن التعامل اليومى بالمدرسة يوجد زمالات مع رفقاء الفصل، حتى لا يتخذ الابن موقفاً ضد والديه، ويعاندهما، فيضطرا إما للسكوت عن اختياره، ويصبح بعد ذلك من الصعب تقويم اختياره، أو الاصطدام به.
ادعو الله جل في علاه ان يجعل النجاح والتوفيق حليفا لأبنائنا وابناء المسلمين