( بسم الله بابناتاريخ السؤال 1428/05/25 تاريخ الرد 1428/05/25 نقلا عن شيخ الإسلام أحمد بن تيمية عنوان الفتوى حكم قول: ( بسم الله) بابنا ( تبارك) حيطاننا ( يس) سقفنا ليس كفرا السؤال وسئل عن رجل إذا صلى ذكر في جوفه: ( بسم الله) بابنا ( تبارك) حيطاننا ( يس) سقفنا. فقال رجل: هذا كفر أعوذ بالله من هذا القول. فهل يجب على ما قال هذا المنكر رد؟ وإذا لم يجب عليه فما حكم هذا القول؟ . الإجابة فأجاب: الحمد لله رب العالمين. ليس هذا كفرا ، فإن هذا الدعاء وأمثاله يقصد به التحصن والتحرز بهذه الكلمات فيتقي بها من الشر كما يتقي ساكن البيت بالبيت من الشر والحر والبرد والعدو. وهذا كما جاء في الحديث المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكلمات الخمس التي قام يحيى بن زكريا في بني إسرائيل قال: أوصيكم بذكر الله فإن مثل ذلك مثل رجل طلبه العدو فدخل حصنا فامتنع به من العدو ، فكذلك ذكر الله هو حصن ابن آدم من الشيطان أو كما قال. فشبه ذكر الله في امتناع الإنسان به من الشيطان بالحصن الذي يمتنع به من العدو. والحصن له باب وسقف وحيطان. ونحو هذا: أن الأعمال الصالحة من ذكر الله وغيره تسمى جنة ولباسا. كما قال تعالى: وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذلِكَ خَيْرٌ [الأعراف: 26] في أشهر القولين. وكما قال في الحديث: خذوا جنتكم قالوا: يا رسول الله من عدو حضر قال: لا ولكن جنتكم من النار: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ومنه قول الخطيب: فتدرعوا جنن التقوى قبل جنن السابري. وفوقوا سهام الدعاء قبل سهام القسي. ومثل هذا كثير يسمى سورا وحيطانا ودرعا وجنة ونحو ذلك. ولكن هذا الدعاء المسئول عنه ليس بمأثور ، والمشروع للإنسان أن يدعو بالأدعية المأثورة ; فإن الدعاء من أفضل العبادات ، وقد نهانا الله عن الاعتداء فيه ، فينبغي لنا أن نتبع فيه ما شرع وسن ، كما أنه ينبغي لنا ذلك في غيره من العبادات ، والذي يعدل عن الدعاء المشروع إلى غيره - وإن كان من أحزاب بعض المشايخ - الأحسن له أن لا يفوته الأكمل الأفضل وهي الأدعية النبوية ، فإنها أفضل وأكمل باتفاق المسلمين من الأدعية التي ليست كذلك وإن قالها بعض الشيوخ ، فكيف [ وقد ] يكون في عين الأدعية ما هو خطأ أو إثم أو غير ذلك. ومن أشد الناس عيبا من يتخذ حزبا ليس بمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان حزبا لبعض المشايخ ويدع الأحزاب النبوية التي كان يقولها سيد بني آدم وإمام الخلق وحجة الله على عباده ، والله أعلم.فإنَّ هذاالدعاء هو جزء من أذكارصوفية فيمايسمى بحزب البحر للإمام الشاذلي
( بسم الله ) بابنا، (تبارك ) حيطاننا، ( يس ) سقفنا، ( كهيعص ) كفايتنا، ( حم * عسق ) حمايتنا، ( فسيكفيكهم الله * وهو السميع العليم )، ستر العرش مسبول علينا، وعين الله ناظرة إلينا، بحول الله لا يقدر علينا، (والله من ورائهم محيط * بل هو قرءان مجيد * في لوح محفوظ )، ( فالله خيرٌ حافظاً.. وهو أرحم الراحمين ) ( 3 مرات ) ، ( إن وَليي الله الذي نزل الكتاب.. وهو يتولى الصالحين ) ، ( حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العظيم العرش العظيم ) ( 3 مرات ) ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ( 3 مرات ) ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) ، ( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) إلخ...
http://www.al-islam.com/Loader.aspx?pageid=1073&fid=413&BookID=1