تخاريف مجنون
كل الكلام بالبهاء معطر والعطر يسحبه اللسان – كم تألمت عندما رأيتها تزيل عن رأسها اللجام- وفرحت لها عندما ثمـِلتُ من عناقيد العنب ولعثمة الغرام – وطربت معها على رقص الفلامنكو وقيثارة من رخام – وحزنت ُ لما أفاقت من حلمها واختفيت من بين جفنيها و لا أدري في أي حلم أنام . ........
حيث كانوا يرسلوني بمغلف بريد بائد إلى مصحة عقلية لأقضي بها وقتا كنت أتعلم من أولئك الذين حولي كيف كانوا يسرقون القمر ويخفونه في قلوبهم - بعد وقت راحة الشمس من مسيرة يوم ويرفضون إعارته إلى الليل المعتم – يصفقون ويستهزؤن –
فتبكي العتمة حيث لم تدرك رؤية الأشياء . و عندما تخرج الشمس تبحث عن قمرها كانوا ينامون – فأهرب منهم وفي حجرات قلبي بعض من قمر . ...........
كل الأسوار حول مديننتي يتقمصها الغرور – لأنها مرتفعة أعلى من الروؤس – وهمية هي لأنها لا تحجب الشمس ولا الضياء – ويرى قلبي ما يوجد خلفها من نساء يعشقن ورجال يعشقون – ومصحات أكبر من مصحتي – لأن قلوبهم ما سرقت أقمارا لكنها أخفت بين صدورها مفاتيح الرجوع . لكن أقفالها ضاعت في وهم الخلود . .......
نشأت حداد