السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي كتاب : الأفعال العربية الشاذة للأستاذ سليمان فياض
ولم اجد غيره مرجعا لذلك ولكن:
من اين اتت تلك الشواذ تاريخيا؟ هل هي من صلب اللغة؟
وشكرا
**********
رد الاستاذ محمد فهمي يوسف:
أختنا الفاضلة عميدة فرسان الثقافة
الأستاذة ريمه الخاني ( كبار الشخصيات )
أهلا ومرحبا بك في منتداك الثاني ( بيت اللغة العربية وأصدقاؤها الكرام )
سؤالك القيم عن ( مصادر الأفعال الشاذة في اللغة العربية )
من اين اتت تلك الشواذ تاريخيا؟ هل هي من صلب اللغة؟
من أين أتت ؟ أجيبك بمعرفتي المتواضعة :
اللغة العربية منها ما هو مقعد لمصادر أفعالها ومقنن بقواعد الصرف والنحو العربي ، ومنها ما هو مسموع عن العرب أهل اللغة القدماء ؛ من أدباء وشعراء ومفكرين وحتى من ألسنة العرب والأعراب أنفسهم في كلامهم ، وكتب التراث العربي الموروثة عن حضارة اللغة العربية منذ نشأتها مليئة بتلك المصادر السماعية في كلام العرب وتراثهم الثقافي
وقد قال الدكتور عباس حسن في كتابه ( النحو الوافي ) على سبيل المثال لا الحصر :
( هامش الجزء الثالث صفحة 188 )
تلك الضوابط والقواعد التي وضعوها ــ يقصد العرب القدماء ــ وحصروا بها أنواع المصادر وأوزانها ونسقوا صنوفها ، ونظموا استعمالها مستنبطةٌ من أكثر الكلام العربي الأصيل فصاحةً ، وصحةً ، وشيةعًا ، فتطبيقها مباحٌ لكل عارف بها ، مُحَسَّنٌ لاستخدامها من غير أن يلزِمَهُ أحدٌ الرجوع إلى أصولها الأولى التي استعملت منها ( وهي المصادر الواردةُ في الكلام العربي الأصيل ) فإن هذا الرجوع عبثٌ واضح ، وحهدٌ ضائع .....)
وقال في صفحة 192 من نفس الجزء بنص كلامه :
( قال الكسائي : كلام العرب كله على ( فَعَلْتُ فَعْلَةً في اشتقاق اسم المرة كَحَجَجْتُ حَجَّة ورأيتُ رِئْيَة ) ثم أردف صاحب تاج العروس بقوله مانصهُ ( فتبين أنَّ ( الفَعلة ) للمَرَّةَ تقال بالوجهين ــ الكَسْرُ على الشذوذ ،ولا نظير له في كلامهم ، والفتحُ على القياس )
يقول د. عباس حسن بعده :
فهو يبيح القياس وتطبيق القاعدة مع وجود السماع المخالف لها الوارد من العرب ومعنى هذا أن ورود السماع لا يلغي القياس ... هذا وكما ينطبقُ حكم السماع والقياس على المصادر المختلفة ينطبق على غيرها مما له سماع وقياس ؛ كجموع التكسير ....
ثم أورد أوزان مصادر الثلاثي القياسية وأصنافها
وقال بعدها :
تلك هي الأوزان القياسية للفعل الثلاثي المتعدي واللازم وهي أغلبية ، وقد يرد في الكلام المأثور من الشواذ ما يخالفها فييجب قبوله على اعتباره مسموعا يصح استعماله بنصه ما دام شائعا .
=======
أرجو أن أكون قد أجبت عن سؤالك بما تطلبين
والله تعالى أعلم
ردي:
جزاكم الله خيرا ونضيف:
أن بعض ماورد نحويا كان بهمة الموالي الذين وجدوا صعوبة في هضم قواعد اللغة العربية، وعليه، فهل نسلم بكل ماورد؟ حيث ان استاذا جامعيا بجامعة دمشق وهو الدكتور ياسر شرف طالب بمراجعة تلك القوعد بدقة والتدقيق بتفريعاتها التي لالزوم لها، والتي يعارض بعضها قوانين السمع:
http://omferas.com/vb/t46114/
مع جل التقدير.