**************************
خـامســاً :
حَدَّثَنَا اَبُو مَسْعُودٍ عُقْبَةُ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إنَّ مِمَّا اَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ
إذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ .
{ وقـــولــه
"من كلام النبوة "
أي مما أتفق عليه الأنبياء ، أي أنه مما ندب إليه الأنبياء
ولم ينسخ فيما نسخ من شرائعهم، لأنه أمر أطبقت عليه العقول،
قــولـــه :
( فإصنع ما شئت )
هو أمر بمعنى الخبر،
أو هو للتهديد أي إصنع ما شئت فإن الله يجزيك،
أو معناه أنظر إلى ما تريد أن تفعله ،
فان كان مما لا يستحي منه فإفعله ،
وأن كان مما يستحي منه فدعه ،
أو المعنى أنك إذا لم تستح من الله من شيء
يجب أن لا تستحي منه من أمر الدين فإفعله ولا تبال بالخلق،
أو المراد الحث على الحياء والتنويه بفضله ،
أي لما لم يجز صنع جميع ما شئت لم يجز ترك الإستحياء . }
*****************************
سادســـاً :
عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ يَعْلَى،
اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
رَاَى رَجُلاً يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ
فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ
" اِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَلِيمٌ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ
يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ
فَإذَا إغْتَسَلَ أحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ " .
***********************
سابعـــاً :
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، وَذَكَرَ،
عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَشِدَّةَ حَيَائِهِ
فَقَالَ إنْه كَانَ لَيَكُونُ فِي الْبَيْتِ وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ
فَمَا يَضَعُ عَنْهُ الثَّوْبَ لِيُفِيضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ
يَمْنَعُهُ الْحَيَاءُ أنْ يُقِيمَ صُلْبَهُ.
***********************
ثامنـــاً :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ
إسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّ الْحَيَاءِ
قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا نَسْتَحِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
قَالَ لَيْسَ ذَلِكَ
وَلَكِنْ مَنْ إسْتَحَى مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ
فَلْيَحْفَظْ الرَّاْسَ وَمَا حَوَى
وَلْيَحْفَظْ الْبَطْنَ وَمَا وَعَى
وَلْيَذْكُرْ الْمَوْتَ وَالْبِلَى
وَمَنْ أرَادَ الْاخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا
فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ
فَقَدْ إسْتَحْيَا مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّ الْحَيَاءِ.
************************
تاسعــــاً :
عَنْ اَبِي سَلَمَةَ، عَنْ اأبِي هُرَيْرَةَ،
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الْحَيَاءُ مِنْ الْإيمَانِ وَالْإيمَانُ فِي الْجَنَّةِ
وَالْبَذَاءُ مِنْ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ.
( حديث حسن صحيح )
****************************
عاشــــراً :
عَنْ اَبِي أمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ،
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
الْحَيَاءُ وَالْعِيُّ شُعْبَتَانِ مِنْ الْإيمَانِ
وَالْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنْ النِّفَاقِ.
********************************
إحدى عشــــر :
عَنْ اَبِي شَجَرَةَ، كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
اَنَّ النَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ
" اِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إذَا أرَادَ اَنْ يُهْلِكَ عَبْدًا
نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ
فَاِذَا نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ لَمْ تَلْقَهُ إلاَّ مَقِيتًا مُمَقَّتًا
فَاِذَا لَمْ تَلْقَهُ إلاَّ مَقِيتًا مُمَقَّتًا نُزِعَتْ مِنْهُ الأمَانَةُ
فَاِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الأمَانَةُ لَمْ تَلْقَهُ إلاَّ خَائِنًا مُخَوَّنًا
فَاِذَا لَمْ تَلْقَهُ إلاَّ خَائِنًا مُخَوَّنًا نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ
فَاِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ لَمْ تَلْقَهُ إلاَّ رَجِيمًا مُلَعَّنًا
فَاِذَا لَمْ تَلْقَهُ إلاَّ رَجِيمًا مُلَعَّنًا نُزِعَتْ مِنْهُ رِبْقَةُ الإسْلاَمِ " .
********************************
إثنى عشــــر :
عَنْ أنَسٍ ،
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" اِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الإسْلاَمِ الْحَيَاءُ " .
********************************
ثلاثــة عشـــر :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
اَنَّ النَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ لِلاَشَجِّ الْعَصَرِيِّ
" إنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمَ وَالْحَيَاءَ " .
****************************
أربعـة عشــــر :
عن عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،
قَالَ قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنِي فُلَانٌ،
رَجُلٌ مِنَ أصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفَهُ عُمَرُ
قُلْتُ حَدَّثَنِي أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
إنَّ الْحَيَاءَ وَالْعَفَافَ وَالْعِيَّ عِيَّ اللِّسَانِ لَا عِيَّ الْقَلْبِ
وَالْفِقْهَ مِنَ الْإيمَانِ
وَهُنَّ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ وَيُنْقِصْنَ مِنَ الدُّنْيَا
وَمَا يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ أكْثَرُ
وَإنَّ الْبَذَاءَ وَالْجَفَاءَ وَالشُّحَّ مِنَ النِّفَاقِ
وَهُنَّ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا وَيُنْقِصْنَ فِي الْآخِرَةِ
وَمَا يُنْقِصْنَ فِي الْآخِرَةِ اَكْثَرُ
*******************************
وروى إبن المنذر عن علي قال:
بئس البيت الحمام ينزع فيه الحياء،
ولا يقرأ فيه آية من كتاب الله.
****************************
هذا والله تعالى أعـــلى وأعلـــــم ،
وبـه الهدايـــة ومنه التوفيـــق .
كتب المداخلة :
راجي عفو الله تعالى ورضاه
محمد هشام إبن محمد نور الدين .
************************