شعراؤنا العرب يسيرون على نهج نزار قباني في غزلهم وهو الذي نسج من
جلودنا عباءته و تلالاً من الحلمات ...فتقرأ على صفحاتهم عبارات مثل من أنت بدوني ؟؟؟...أنا أوجدتك وكنتِ نسياً منسيا ... أو كما قال نزار معنفا حبيبته : اسكتي فأنا من يدير مع النساء حواري ...ونسي ان النساء لسن جميعا كمن عرفهن يغرقن في شبر ماء ... و يلزمن الصمت بانتظار أن يدير نزار حواره المقدس ...وأقول باسم المرأة العربية في القرن الواحد والعشرين
و أرفضُ حُبَّ سُلطانٍ لمَحظيَّهْ ...تَهيمُ بموجهِ الأزرقْ ...تُناديهِ من القاعِ ...تَعطَّفْإنني أغرقْ ...فنحنُ بشاطئِ الحُبِّ ...كلانا سَيّدُ الزورقْ
وأرفضُ حبَّ جاريةٍ لمَولاها ... يُسوِّيها كما يرغبْ ...وفي بُرديهِ طاووسٌ ...يتيهُ
بريشهِ المُذْهَبْ ... وأرضى مثلما تَرضى ...وأغضبُ مثلما تغضبْ ...و أمسحُ لوحَ
ذاكرتي ... إذا ما بارقٌ خَيّبْ ... وأرفعُ هامتي تيهاً ...فلا أشكو ولا أعتبْ
وأهجرُ مخدعَ القصرِ ... غِلالاتي وأقراطي ... وأعلو مِنبرَ العصرِ ...أحققُ في
الدنى ذاتي ... فلا عودٌ ولا مزهرْ ...