تمر بنا الأيام ويعود الحنين ليسكن بين جنبات القلوب حاملا معه دموع شوق لأناس استحقوا معنى الحب....
لم تربطنا بهم إلا جلسات ذكر وعبادة أخذونا معهم لعالم لايشبه الدنيا ، عالم بقمة الروعة والرقي ...
عالم كان ينسينا هموم دنيانا ومشاكلها
وقيل وقال وجدال وأحزان .
له سر غريب تغسل به القلوب وترتقي به الأرواح وتنتشي ...
لحظات الدعاء لاتنسى وحلاوة الوصال لا يستهان بها ...
كلما تتأجج الشوق أسكت قلبي وحاولت التخفيف عنه حتى اشتكى مني فلم يعد يطيق صبرا...
أغيب عنهم خوفا على قلوبهم فغايتي أن أكون خفيفة عليهم .....
ولكن عندما تتفلت مني عبارات الشوق
فاعذروني فليس بالإمكان إلا ماكان...
تعبت من كل شيء في هذه الدنيا وأحتاج لراحة تذهب عني مابي .
أحتاج لأذكر الله معكم ويخشع قلبي وأن أستمع لدعائكم ....
للإلحاحكم وأنتم تسألون الله الحاجات فعسى يغفر لي بصدقكم وأعتق وأنا بينكم ....
لا سبيل للوصول إليكم ....
ولكن قلبي معكم كلما ناديت يارب وكأني أجلس بين ظهرانيكم ولكن البعاد كوى فؤادي ولم يترك مجالا لهدوء عبراتي....
اذكروني بدعائكم فليس لي سواكم ...
إن وصلتوني سأصلكم وإن هجرتوني سأشتاق لكم من بعيد وسأبقى أحبكم .