أخرجت قوالب الحلوى من مخبأها السنوي ..
وبدأت تستعيدالمقادير في ذهنها المتعب..
تستعيد في ذاكرتها الغافية الماضي حين كان يوم صناعة الحلوى مهرجانا حقيقيا يتوازع الجميع فيه العمل .......
كانت مهمتها وقتئذ وضع الحشوة في العجين والثاني يرصه في القالب وتتعالى الضحكات حين يصفع القالب على السطح المعدني مع نظرات الأب المستاءة الحذرة لتي تخشى إزعاج الجيران .......
كانت رائحة الحلوى بعد خبزها ونضجها تفوح في أرجاء البيت طيلة أيام العيد....تغمض عينيها وهي تتذكر تلك الرائحة العبقة....
تفتح عينيها على صورهم المتناثرة حولها ...
لقد غادروا الديار طوعا أو كرها..........
لمن اصنع الحلوى؟؟؟ ........
أعادت القوالب إلى مخبأها ....
أرسلت اليهم الدعوات...
وضعت نظارتها على عينيها وأمسكت مؤنسها في وحدتها وبدأت بتلاوة ختمة جديدة...........
بنان دركل 7-8-2013