هذا مقطع من خاطرة يقول فيها الشاعر فاروق جويده :
أشتاق يا بغداد تمرك في فمي ..
من قال إن النفط أغلى من دمي ؟؟
بغداد لا تتألمي ..
مهما تعالت صيحة البهتان في الزمن العَمي
فهناك في الآفاق يبدو سرب أحلام .. يعانق أنجمي
مهما توارى الحلم عن عينيك .. قومي و احلمي ..
ولتنثري في ماء دجلة أعظمي ..
فالصبح سوف يطلّ يوما .. في مواكب مأتمي ..
الله أكبر من جنون الموت .. والموت البغيض الظالمِ
بغداد..لا تستسلمي .. بغداد .. لا تستسلمي ..
من قال إن النفط أغلى من دمي ؟؟
وهذا ردي على حروفه :
لا و الذي خلقَ السماءَ بلا عَمَدْ=ما كانَ هذا النفطُ أغلى مِنْ أَحَدْ........................
هُوَ ليسَ إلَّا سِلْعَةٌ في كَفِّنا=بِنُقُودِها يَكْتَظُّ مِيزانُ البلدْ
فاللهُ سَخَّرَ كَوْنَهُ وَ هِباتَهُ=للناسِ مَنْفَعَةً , فَسُبحانَ الصمدْ
لا تَبْتَئِسْ يا صاحبي لوْ مَرَّةً=ضَنَّ الأُولى في رَاحِهِمْ زَيْتٌ وَقَدْ
فاللهُ ناصرُ عبدِهِ رغماً على=أنفِ اللذينَ يُعاندونَ بِما وَعَدْ
وَ تَعَلَّلُوا بالحاجةِ القُصْوى لَهُ=وَ بِأَنَّهُ الأَمْرُ الوّحيدُ المُعْتَمَدْ
وَ نَسَوا بِأَنَّ ( اللهَ خيرٌ حافِظاً )=وَ بِأَنَّهُ الرَّزَّاقُ دَوماً إِنْ تَجُدْ
رَحِمَ الإلهُ حُسامَ عِزٍّ قَدْ مَضى=يا ( فيصلَ ) الأَعرابِ قَدْ حِزْتَ الأَبَدْ
سَطَّرْتَ مَلْحَمَةَ البُطُولَةِ يَومها=تِشرينُ لَنْ يَنْساكَ يا خيرَ المَدَدْ
وَ مَنَعْتَ هذا النِّفطَ عَنْ قَومٍ عَتَوا=وَ وَقَََفْتَ في الميدانِ تَزْأَرُ كالأَسدْ
فَلْيَسْقِ رَبُّ العَرْشِ لَحْداً فيهِ قَدْ=تَرْجُو جِناناً ضُمَّ فيها مَنْ خَلَدْ
صرخة مذبوح للمؤازرة
تحيتي
وتقديري