من جاور الشعراء قلدهم.
هذه محاولة لتقليد الشعراء تجمع بين (نظمي) و ( تشطيري) لأبيات لنزار قباني
أخاف أن تمطر الدنيا ولست معي= (في البعد عنك وجودي حُفّ بالخطر)
(كم عقدة في حياتي أنت بلسمها) = ومنذ رحتِ وعندي عقدة المطر
كان الشتاء يغطيني بمعطفه = (كالباردات دماً يأوين للجحُر)
(وعالمي كان بيتي لست أبرحه) = ولا أفكرفي برد ولا ضجر
وكانت الريح تعوي خلف نافذتي = (وفجأة كان طرق الباب في السّحر)
(أهذه أنت؟ راح الدف يغمرني) = (والدفء يسري من الأحباب بالنظر )
(وكالمجانين سرنا وسط عاصفةٍ) = (في غابة فأضفنا اثنين للشجر)
(تكاد تقلعني ريحٌ مزمجرة) = فتهمسين تمسك هاهنا شعري
(نعم العباءةُ لفّتنا فنحن بها) = (إثنان في واحدٍ، يا نارنا استعري)
(إن الوجود هنا لا شيء خارجه) = (من ذا يبالي بعصف الريح والمطر)
(ما أجمل الوصلَ والأشواق تعزفنا) = (كما ترافق عزف الناي والوترِ)
(يومان كانا من الأيام أجملَها) = (ثم ارتحلتِ سريعا آهِ يا عمُري)
فالآن أجلس والأمطار تجلدني = (كأنني مجرمٌ والسوط في أثري)
(- لا بل حواليّ - جلْداتٍ تمزّقني) = على ذراعي على وجهي على ظهري
فمن يدافع عني يامسافرة = (كأنّ موتي مذ غادرت منتظري)
(سافرت ! ها أنت يا سمراء ماثلة) = مثل اليمامة بين السمع و البصر
فكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي = (وما سواك بها من أول السطرِ)
(كم سانحٍ مرّ قد أنسيتُ سيرتَه) = (وأنت في القلب مثل النقش في الحجر)
أنا احبك يامن تسكنين دمي = (يا نسغه أنت في حلٍّ وفي سفرِ)
(معنى وجودي وأحلى ما أعيش له) = إن كنتِ في الصين أوإن كنتِ في القمر
(أودت بنومي رؤى ماضٍ وحاضره)=(كيف التقلب بين الثلج والجمَرِ؟)
(شطّرتُ ؟ لا بل هي الذكرى تشطّرني) = (بما تواصل من عيني إلى نحَري)