على دفاتر الليل ، ترسم خرائط تيهك
تلملم مساحات لسفر روحك في ظلال الصمت الرهيب
خلفك قطار يمحق ركضك نحو غيمات العمر
تتلاشى في أمواج صدى الريح
كغثاء
تنكسر على يبوسة ثرثرة مجنونة
تتلوى على نظرات موشومة بالطعن
كمرآة
الأحباب تباعدوا في لوالب الضباب
سافروا في صقيع المسافات
كعصافير تفتش في أجنحتها
عن عشب لأفراخ لم يولدوا بعد
عن رائحة وطن تكبر في الأنسام
عن أرض تدور في فلك الوقت
تحضن الغرباء الى شمسها
بخيلاء
وتمضي لتنام ملء الجفون
وملء العمر الخالد في السحر
الأحباب تباعدوا
رحلوا في نشيد الروح
وأنت هنا على جمر من دم
تدور في دوائر من صلصال
كرحى
أمامك رماد من ذكريات
وبعض أحلام تتوسدها
على شراع المراكب المسافرة
في الهدير وزرقة الماء
في العباب العاتي .عبد العزيز أمزيان