المعاذير مرض يصيب بعض الناس الذين يعانون من نقص الثقة بالنفس وشيء من خوف المواجهه
من أعراض المرض أن المصاب يحاول أن يبرر أي تقصير أو خطأ يقع فيه حتى يجمل صورته حتى لو كان العذر غير مناسب
والسبب كما ذكرنا عدم الثقة بالنفسه والخوف من المواجهه والصراحه
سأذكر صور من هذا المرض للتوضيح
طالب يفشل في فهم أو النجاح في مادة دراسيه يعتذر بأن المدرس ما يعرف شرح أو يتعمد ظلمه
فتاة تكشف وجهها أو تظهر مفاتها تعتذر أن كشف الوجه فيه خلاف وأن إظهار المفاتن مقبول إذا لم يقصد فيه الفتنة أو الفساد وأن قلبها نظيف
شاب يتعرف على الفتيات ويقيم معهم علاقه وعذره أنهم مثل أخواته
برضوا شاب لا يصلي والعذر أنه لو صلى يكون منافق لأنه يقع في بعض المعاصي
مسلم لا يتصدق ولا يعمل خير والعذر أنه لا يثق بالجمعيات الخيرية
طبعا هذا المرض ليس جديدا بل هو من قديم ومذكور في القران صور من هذا المرض
أحد المنافقين لا يريد الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخترع عذر كما يقال (ميخرش الميه) لا يسطيع لأنه لا يقاوم جمال وفتنة نساء الروم ويخشى على نفسه الفتنة والوقوع في الزنا (قلنالكم عذر ميخرش الميه) .
ومجموعه أخرى من المنافقين أيضا يتخلفون عن الجهاد في سبيل الله والعذر جاهز أن نساءهم ليس عندهم من يحميهم ويدافع عنهم وهم مضطرون للرجوع (يعني مش خوف لكن غصب عنهم)
وبكل تأكيد أن الحقيقة أوضح من عين الشمس لمن رزقه الله البصيرة
ولنعلم جميعا أن كل تقصير مهما كان أكيد له عذر وعذر مناسب قد ينطلي على كثير من الناس .. ولكن ليتذكر من أصيبوا بهذا المرض آيه وحده فقط وهي قوله تعالى (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ، وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ)
الله يعافينا وجميع المسلمين من كل الأمراض