أمي الفاضلة أم فراس السلام عليكم و رحمة الله و رضوانه و بركاته
وبعد:
ذكرتني حينما كنت في الصف السادس في المرحلة الابتدائية..
و كان درسنا درس التربية الموسيقية....
و لكن معلمتنا الطانط صفية جعلتها حصة ترفيهية..
بأن يلقي الواحد منا نكتاً , فقط اجتماعية !!
لكسر ملل الحصة الأخيرة و كسر العقارب الزمنية...
فجاء دوري
ماذا ألقي ؟؟؟ والله لا أدري!!
أخيرا تذكرتُ و عندها نطق بدري :
يُحكى أن الفنانة بهية , و أختها الراقصة بدرية , أعلنتا التوبة و اعتزال الحياة الفنية...
فإحداهما تجاوزت الخمسين وما بقي لها ذاك الحضور
و الثانية ظهر لها أكثر من مُنافِسة فمال عنها الجمهور
فقررت إحدهما إنشاء جمعية حماية الأقصى و المعالم الإسلامية
و الأخرى جمعية مناصرة أهلنا في القدس و المدن الفلسطينية....
و بعد أسبوع كان الاجتماع و اللقاء لدراسة حركة الجمعيتين
فتعجبتْ الفنانة بهية من نشاط أختها في جمع التبرعات النقدية ....
فقررت أن تكتشف سر أختها بدرية
فتنكرتْ وحضرتْ مقر الجمعية
لترى نشاطات أختها الثورية ,
فتفاجئت بالرجال حول أختها ,وهم يصفقون و بالآلاف عليها يلقون .
طبعاً هي تهز وسطها ببذلة الرقص الشرقية
مغنيــّةً أغنية مطلعها:
يا حبايب ألبــِنا **** التبرع من هـــِنا
يا حبايب قلــبنا **** تعــو غنوا عندنا
****
طبعاً يومها صاحت التانت صفية في وجهي و زجرتني زجرة قوية و طلبت مني أن لا أنطق كلمة في درسها ..و لكني كنت أشعرُ أنها كانت تدندن ...تعو غنواعندنا!!