عادت صفية البهية لحفيدتها زكية تحكي لها قصصها الشهية عن الحياة الشامية , والتطورات العصرية.
قصص زمان وأغاني الرمان , عندما كانت ست البيت تزين خصلات شعرها بعروق النعناع والوردة الجورية.وتلون شفتاها
بحمرة الورد او مربى الكرز يا رضية..
كانت تنادي سيد الدار كي يأتي للإفطار ,كانت هنية يا زكية تنظف أرض الديار بالصابون وورق الغار,وتعد أشهى إفطار
لاتلفاز ولا راديو ,حديث الجدات و أبو العيال أحلى الأفلام.. تغسل يديها بعطور الأزهار, وورق الريحان.
سيدة البيت الشامية تغيرت يا زكية. كنا نقول دمشقية , لأن دمشق تدمشق,ومابقي منها غير العنوان
أصبحت لاسلكية وتحرك بالرومونت كونترول ..لذا صارت عالمية!!
من البيت للعمل لعشاق النت وبالعكس , ودوما معها داء الثرثرة الثقافية يا زكية!
كلام معلب , وقلب مقلب وحالة تعبانة يا رضية!
بالأعراس كلهم أصحاب وجيران ومابقي أقارب ولا حتى وصال بالقارب!
تواصل بالمسج وكلام بالأيميل والبعد متل القرب وحياة تعيسة يا زكية لاروح ولا بوح ولاحتى مرضية!يازكية..
والله يسامحنا على هالغلطة..والله غفور رحيم وهلم جر َّ..
وجباتهم سريعة وعلى الماشي وأخ يارأسي..
رديني لصومعتي يا زكية ...
لا عقل يدور ولا روح تتعب...
أم فراس 18-6-2010