خيال في الوهم
مالت كالزيزفون - واعتنقت شريعة البكاء - أعادت دموعها لعينيها وصنعت لآلىء الروح - اخترق جانبها نبض غريب - عرفت أنه ليس من بقايا قلبها – فقلبها أدار وجهه عنها – منذ سنين- سبحت في مآقيها أمواج الاحلام – فأغراها الليل – وابتسمت لروائح الزعتر والياسمين وبعض من غرور – تذكرت فنجان قهوتها بين يدي دجالة مبهمة الملامح – وهي تخبرها عن الإشارات في الحثالة – ذهبت إلى مرآتها لترى شبهها وهي مغمضة العينين – ذهبت بترهلها إلى طرق بعيدة غائرة على جبينها – وبين شفتيها بسمة حائرة – طرق باب حيرتها خيال مجهول – وضعت يدها على صدرها – تأوهت وأسلمت الروح ..........
نشأت حداد