عجبا لـ(أوكامبو) // شعر : صبري الصبري

[صبري الصبري]

عجبا لـ(أوكامبو)
*********
شعر : صبري الصبري
*************
عجبا لـ(أوكامبو) (لويس) القالِ
لـ(بشير) سودانٍ بصعب نزالِ

عاني المصاعب والمتاعب كلها
بصراع أهل البغي والإضلالِ

بجنوبه وبغربه وبشرقه
هجمت عليه قلاقلُ الأهوالِ

وشماله الغربي تمرَّد وانتهى
زمن الهدوء بغربه وشمالِ

ماذا يريد المعتدون بأرضه
إلا تتابع رجفة الزلزال ؟!

والإنفصال فكل ركن يشتهي
حكم الدويلة بالهوى والمالِ

يا ويح سودان كبير ذاخر
بالماء في قمحٍ وله وغلالِ

وحقول زرع مستمر لا نرى
إلاهُ سلة خبزنا المتتالي

وتراب أرض بالخصوبة مثمر
بالخير والبركات والأفضالِ

حسدوك يا بلدَ السلام وأمعنوا
بالحقد والطاغوت في الإذلالِ

ورموك بالسهم المسمم عَلَّهُم
يجدوك منحورا بحَرِّ رمالِ

بين الخطوب ممزقا بمصائبٍ
تهوي عليك بخيبة وضلالِ

ماذا لديهم للعروبة كلها
إلا مكائد عصبة الأنذالِ ؟!

بدؤوا بـ(بغداد) الحبيبة آنفا
واليوم سودانٌ .. فمنذا التالي ؟!

ماذا لديهم من مآسي أطبقت
جهرا علينا في أسى البَلْبَالِ

شغلت لنا والله بالا وانتهى
عصر الهدوء وراحة للبالِ

فالكل يرتقب الأمور مُشَوَّشَا
يرنو الحوادث قد أتت بوبالِ

ماذا لدينا للنزال سوى الجوى
والعجز في التأثير والأفعالِ ؟!

عجبا نواجه خصمنا وعدونا
متسلحين مدافع الأقوالِ !!

ونخوض معركة المصير بوابل
من مفردات تخاصمٍ وجدالِ

حتى تفرق جمعنا وتشتت
دولٌ وضاعت في ضباب خيالِ

عجبا لأمتنا تناست فضلها
وثوت بكهف مظلم بخبالِ

بالأمس كنا آسرين (لويسَهُم)
في دار (لقمان) بحزم قتالِ !!

واليوم جاء (لويسُهم) بأساورٍ
علنا يخبِّطها مع الأغلالِ !!
********
لويس أوكامبو : قاض ادعاء محكمة الجزاء الدولية
الذي اصدر قرار اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير
لويس التاسع : ملك فرنسا إبان الحروب الصليبية
الذي أسره المصريون في معركة فارسكور وتم حبسه
في دار إبن لقمان بمدينة المنصورة المصرية

[بنان دركل]

وعلى الجرح تماما وشعر لزمن الصعب هنا
وسؤالي لماذا لم يلتفت احد للسودان ويساعده بقوة وصدق واخلاص؟
تحيتي

[نور الصباح]

يذكرني أوكامبو و هذا الاسير لويس بقول الشاعر ابي فراس الحمداني :

أتوعدنا بالحربِ حتى كأنـــــنا و إياكَ لمْ يعصبْ بها قلبنا عصبا؟
لَقد جَمَعْتنَا الحَرْبُ من قبلِ هَذِهِ فكنا بها أسداً ؛ وكنتَ بها كلبــا

الشاعر صبري الصبري .. جزاك الله خير ولك مني كل تقدير واحترام .

[صبري الصبري]

يذكرني أوكامبو و هذا الاسير لويس بقول الشاعر ابي فراس الحمداني :

أتوعدنا بالحربِ حتى كأنـــــنا و إياكَ لمْ يعصبْ بها قلبنا عصبا؟
لَقد جَمَعْتنَا الحَرْبُ من قبلِ هَذِهِ فكنا بها أسداً ؛ وكنتَ بها كلبــا

الشاعر صبري الصبري .. جزاك الله خير ولك مني كل تقدير واحترام .

شكرا لك نور الصباح
نعم .. لقد أحسنت الاستدلال بالشاعر الفارس المحبب لقلبي ابي فراس الحمداني
لكننا اليوم لسنا في زمن أبي فراس الحارث الحمداني
نحن في زمن آخر تغيرت فيه معطيات كثيرة
وذلك ما جعلني أكتب قصيدة بعنوان (رسالة إلى أبي فراس الحمداني)
سوف أنشرها باذن الله قريبا
شكرا لك نور
تحيتي وتقديري
صبري الصبري

[صبري الصبري]

وعلى الجرح تماما وشعر لزمن الصعب هنا
وسؤالي لماذا لم يلتفت احد للسودان ويساعده بقوة وصدق واخلاص؟
تحيتي

شكرا لك دكتورة بنان دركل
نعم إنه الجرح النازف
ولعلك كصيدلانية تساهمين في وصفة العلاج لوقف النزيف
نعم لقد تركوا السودان دهرا طويلا
حتى بدات إجراءات تمزيقه عيانا
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تحيتي وتقديري
صبري الصبري