الراحل .الأديب..يوسف عبدالأحد

[ريمه الخاني]

لأستاذ..الأديب..يوسف عبدالأحد...في ذمة الله ....ببالغ الحزن والأسى ودعت الساحة الأدبية أديبا كبيرا وباحثا موسوعيا كان له الفضل على كثير من الأدباء ...حيث لم يكن يبخل يوما بمساعدة أي طالب علم دق بابه ...فقد وقف مكتبته على أهل الأدب وطﻻبه ..ولدأديبنا في فلسطين عام 1928لكنه كان عاشقا لدمشق ...لقد طرق بابه كثير من الأدباء من سوريا وكل الوطن العربي...كما كان من أهم كتاب مجلة الضاد الحلبية صوت الأدب المهجري كما كان من أهم أركان مجلة الثقافة الدمشقية لصاحبها مدحة عكاش ..وكان له حضور كبير في مجﻻت وصحف أدبية عديدة على ساحة الوطن العربي ...رحمه الله ...لقدكاد أن يمتلك أكبر أرشيف خاص في سوريا من صور للأدباء وهي بندرتها كما أن أرشيفه الأدبي يكاد أن يكون نادرا عن حياة أعﻻم الأدب العربي خاصة جبران خليل جبران ...وكم هدانا لمراجع أدبية مهمة ...ودراسات غابت عن كثير من الأدباء ................. . .رحمك الله يا أباسامي كم كان استقبالك جميﻻ لنا في بيتك ....وكم تحملت مما قصدناك لأجله بوجه طلق بشوش ...لقد خسرنا بموتك مرسسة أدبية كاملة ....وكل تعازينا لزوجتك وابنتك ...

[ريمه الخاني]

كواليس المبدعين…يوسف عبد الأحد..والأدب المهجـــــــري هاني الخير:منذ خمسين سنة والباحث الأديب يوسف عبد الأحد في عمل دؤوب ومتواصل، كأنه سيرحل عن عالمنا غداً لاقدر الله، يجمع ويؤرشف ويوثق ويدرس ماتجود به قرائح وأقلام أهل الأدب: فرسان الكلمة الشريفة الواعية، فضلاً عما تخرجه المطابع من ثمار شهية تسر عقول الناظرين.وخلال تراكم هذه السنوات الطوال بين عامي «1949-2009» أصبح يملك في منزله الأنيق، أرشيفاً ضخماً من المعلومات الأدبية العامة، ومكتبة شخصية مزدحمة حتى الاختناق بالدواوين الشعرية القديمة والمعاصرة وكتب النقد والتراجم والسير الذاتية والموسوعات العربية والأجنبية وكادت هذه الثروة الثقافية التي لامثيل لها في منازل دمشق أو في أي مؤسسة ثقافية خاصة بل نجحت في عرقلة حركة السيدة الفاضلة زوجته، أثناء تأديتها لأعمالها المنزلية التي لاتنتهي..‏وهو يزود بأريحية زوار منزله من الباحثين والإعلاميين والأدباء والمستشرقين وطلاب الدراسات العليا بما يسعون إليه من كتب نادرة بطبعات قديمة ومجلات ودوريات محتجبة:«الأديب- الدنيا- القيثارة- الغربال» وذلك خدمة خالصة لوجه الثقافة العربية وتشجيعاً للبحث الأكاديمي دون أن يترقب مكافأة مجزية من أحد وربما دفع من ماله الخاص ، وهذا مايحدث غالباً، أجور تصوير الأوراق المطلوبة وعلى جناح السرعة.‏وهو مولع بأدب المهجر عامة، وأدب جبران خاصة فقد أصدر كتابه الأول عنه تحت اسم «جبران في آثار الدارسين» ضمن منشورات اتحاد الكتاب العرب بدمشق عام «1981» وتضمن هذا الكتاب وهو الأول من نوعه في المكتبة السورية بيبلوغرافيا شاملة بين عامي «1931-1981» لمعظم ماكتب عن جبران في الصحف والمجلات والدوريات فضلاً عن الكتب النقدية الخاصة بأدب جبران وللباحث عبد الأحد مجموعة شعرية يتيمة حملت اسم «أناشيد الأحزان» وهي مقطوعات وجدانية نثرية مؤثرة في رثاء ولده الشاب «سامي» الذي فقده في حادث سيارة مؤسف..‏يرتبط الأديب عبد الأحد بعلاقات متينة مع أدباء المهجر، لاسيما: زكي قنصل وشقيقه الياس، ونبيه سلامة والقروي وشكر الله الجر وجورج صيدح وميخائيل نعيمة، فكان يراسلهم ويتسقط أخبارهم الأدبية ونشاطاتهم وستكون هذه الرسائل التي تكشف مكنونات القلب، وهي اليوم قيد المراجعة والتبويب بين أيدي القراء بعد أن جمعها في مجلد واحد وفيما يلي هذه المقتطفات من رسالة كتبها ناسك الشخروب ، ميخائيل نعيمة، إلى صديقه يوسف عبد الأحد ويعود تاريخها إلى يوم 21 آذار عام «1963».‏بت أخشى إذا كررت شكري للحماسة التي تبديها في جمع ماتقع عليه من رسائلي أن أقلل من قيمة تلك الحماسة وهنا تحضرني شذرة من كتابي (كرم على درب): سكوتك عن جميلي أجمل من جميلي.‏بقي أن نذكر أن الباحث عبد الأحد من مواليد عام «1927» بيت لحم أتم دراسته الابتدائية والثانوية في مدرسة «الأرض المقدسة» وفي عام «1948» انتقل إلى دمشق وأقام فيها حتى يومنا هذا مارس الكتابة والنشر في الصحف والمجلات السورية واللبنانية والمهجرية انتسب إلى اتحاد الكتاب العرب في عام «1982» فضلاً عن عمله كمراسل أدبي للعديد من الصحف والمجلات العربية، الصادرة في نيويورك وسيدني وبيونس آيرس.‏هاني الخير

[ريمه الخاني]

شكر كبير لاتحاد الكتاب العرب واهل الفقيد لدعوتهم العزيزة في إلقاء كلمة تأبين لمرور 40 يوم على وفاة عمبد الادب والمفكرين.
فلهم الشكر.

[ريمه الخاني]

تحميل كلمة التأبين:

[غالب الغول]

رحمك الله أيها الأديب الفذ يوسف , لك الرحمة إن شاء الله , وإنا لله وإنا إليه راجعون ,