بمشاركة رئيس الجمهورية وكبار الشخصيات
بيروت تحتفل بإعلانها عاصمة عالمية للكتاب لعام 2009
بيروت -عرار - كونا: اقامت وزارة الثقافة اللبنانية احتفالا رسميا بمناسبة اعلان بيروت من قبل منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة »يونيسكو« عاصمة عالمية للكتاب لعام 2009 حضره كبار المسؤولين اللبنانيين.
وشارك في الاحتفال الذي اقيم في قصر »يونيسكو« رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيسا مجلس النواب نبيه بري والوزراء فؤاد السنيورة والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالاضافة الى حشد من الفعاليات والشخصيات السياسية والثقافية.
واعتبر سليمان في كلمة القاها بالمناسبة ان »هذه السنة مباركة نبدؤها مع الكتاب في العاصمة العالمية للكتاب بيروت وهي تسمية دولية تستحقها عاصمتنا نتيجة لابداع اللبنانيين وتنوع انتاجهم وصناعة الكتاب ونشره على مدى عقود طويلة«.
وراى سليمان ان مسؤولية الجميع هنا ان يستمر هذا الوطن كمنارة ثقافية ومركز تفاعل حضاري وانساني ومثال التنوع ضمن الوحدة الوطنية.
وتوجه سليمان الى اللبنانيين بالقول »اقرأوا ما تشاؤون هذا قراركم فلا حرية تنمو وتعاش اذا كان هناك حجر ورقابة على الفكر والتعبير«.
واشار الى ان »لبنان يستحق ان يظل منارة التاريخ والمستقبل على شاطئ المتوسط« لافتا الى انه لهذا السبب »طالبنا امام العالم ان يتحول لبنان مركزا دائما لحوار الثقافات والحضارات في زمن حولت فيه العولمة الاقتصادية والاعلامية والتكنولوجية العالم الى مساحة مفتوحة تمتزج فوقها الثقافات والعادات وانماط الحياة ولكنها افرزت في المقابل وبطريقة حادة ومناقضة ميلا الى الانغلاق وتطرف العصبيات ونمو رفض متبادل بين الاديان والجماعات المختلفة حتى داخل الوطن الواحد«.
وقال سليمان ان »لبنان كتاب المقاومة التي خطت صفحاته بدماء الجنود والمقاومين الابطال وهو ايضا كتاب سلام وانفتاح هو اكثر من وطن هو رسالة«.
من جهته قال موسى ان »المشروع التنويري الذي انطلق في العالم العربي ونشر المعرفة فيه كان لبنان احد محاوره الاساسية وعلى اساسه قامت الحركات القومية فمن احق من بيروت لتكون عاصمة الكتاب في العالم كله«.
واضاف موسى »كما يجب ان تكون بيروت ايضا عاصمة التفاهم اي التفاهم بين ابنائها ونشر السلام بين سكانها وتأكيد دورها الرائد في منطقتها اذ لا يتسق ان تكون بيروت عاصمة الكتاب ومسرحا للاضطراب معا«.
وراى موسى ان الحفاظ على لبنان هو مصلحة لبنانية اساسية وكذلك مصلحة عربية حقيقية معتبرا في الوقت نفسه انه على العالم العربي الاقتناع بان المصالح العربية لا يصونها الا التضامن والتفاهم والمصالحة والعمل المشترك.
وكان لكل من وزير الثقافة تمام سلام ورئيس بلدية بيروت عبدالمنعم العريس كلمة بالمناسبة شددت على اهمية الدور الثقافي للعاصمة.
يذكر ان بيروت هي العاصمة العربية الاولى التي تحظى بهذا اللقب والمدينة الثانية بعد الاسكندرية.
وسيشمل هذا العام القيام باكثر من 100 عمل فني وثقافي وادبي في العاصمة فضلا عن استضافة احداث وانشطة ادبية وفكرية تعكس الوجه الحضاري للعاصمة ولبنان وموقعها الريادي في الثقافة.