روائح
في الشارع المرصوف بالبلاط المزركش مشيت على امتداده تجذبني رائحة عطر الخزامى،
وأتخيل ذات الحسن التي مرت من ذات الطريق، وفي المنعرج تلقفني وغد سمين، وجردني من ثيابي
أخذت علبة كرتون من عربة القمامة الرابضة في طرف الشارع ..سترت بها عورتي ومشيت بحثا عن رائحة أخرى.
انسياق
في السيارة كنا ثلاثة: الأب وابنه وأنا..
أوقفونا ذووا لحى في حاجز حقيقي ..
أنزلونا ثم أضجعوا الأب وجزوا رأسه.
غافلهم الولد وهرب برأس أبيه.
أما أنا فقمت أجمع التربة الملطخة بالدم.
التزام
تسلّق أحدهم شجرة التوت وأبى أن ينزل.
فاوضوه..
قايضوه...
ولما يئسوا منه رحلوا..
لما رحلوا نزل فمسح آثار أقدامهم.
شفافية
في قاعة السينما ثلاثة صفوف مرصوصة تحدق في المشهد الساخن لرجل وامرأة في لحظة توحّد.
وفي الخلف رجل وامرأة يمثلان ذات المشهد.
أما أنا فكنت ابحث عن الأخطاء السبعة .
نعجة
ظل خالي يرعى شويهاته طيلة ثلاثين سنة..كان يخرج بها في الصباح ليعود في المساء.
في الصباح الذي توفيت فيه أختي ،وبعدما حضر المعزون تأهب للخروج بشياههكعادته.
بكت أمي وقالت:
صار خالكم نعجة...
قال أخي الصغير: نعد النعاج من جديد.