(عامل فلسطيني يعمل بمزرعة يهودي , ) ولما أكمل العامل عمله , قال لليهودي: أعطني أجرتي .
فقال له بكبرياء واستخفاف , إنصرف ليس لك حق عندي .
ولما كان اليهودي له رتبة وسلطة , لم ينبس العامل ببنت شفة , فذهب وهو محتار بأمر اليهودي , أو كيف يأخذ حقه منه .
ذهب إلى رجل ديني يهودي ( حاخام ) وقال له قصته . فتناول الحاخام ورقة من الأرض , وكتب عليها باللغة العبرية , بعض كلمات , وقال له إذهب إلى صاحب المزرعة , فسوف تأخذ حقكك منه .
استغرب العامل , وبدأ يتمتم قائلاً : هل هذه الورقة ستعيد لي حقي ؟ , ولكن سأذهب وأمري إلى الله .
أعطى العامل لليهودي الورقة , فقرأها : وتناول النقود فوراً وسلمها للعامل , وقال له خذ ورقتك وانصرف .
لقيه عربي يفهم اللغة العبرية , فقال له : اقرأ هذه الورقة لو سمحت :
فقال: إنه يقول فيها :
أعط العامل حقه , فالأمانة كانت بأيديهم وصارت بأيدينا نحن ) والسلام