العلامة الدكتور عبد الكريم اليافي

[ملده شويكاني]

ولد في حمص عام 1919.
تلقى تعليمه في حمص على أيدي أئمتها في القرآن والحديث واللغة. ونال الثانوية العامة(فرع الرياضيات)
التحق بكلية الطب في جامعة دمشق، لكنه لم يتابع الدراسة فيها لايفاده ضمن بعثة لدراسة العلوم الطبيعية في فرنسا، حيث نال الإجازة في العلوم الرياضية والطبيعية عام 1940، وإجازة الآداب عام 1941، ودكتوراه في الفلسفة عام 1945.
إضافة إلى الشهادات الآتية في الدراسات الفلسفة العليا: علم النفس العام- فلسفة الجمال وعلم الفن- المنطق والفلسفة العامة- تاريخ العلوم وفلسفتها- علم الاجتماع والأخلاق
عمل مدرساً في حمص، وفي قسم الفلسفة بجامعة دمشق، وصار خبيراً أول في علم السكان لمركز الديمغرافيا في معهد العلوم الاجتماعية في دمشق، وعضواً في مجمّع اللغة العربية بدمشق، وعضواً في هيئات عربية ودولية أخرى.
كان أول رئيس لتحرير مجلة التراث العربي.
عضو جمعية البحوث والدراسات.

بعض مؤلفاته:

1- تمهيد في علم الاجتماع- دراسة- دمشق 1964
2- في علم السكان- دراسة- دمشق 1959
3- الفيزياء الحديثة والفلسفة- دراسة- دمشق 1951
4- دراسات اجتماعية ونفسية- دراسة- دمشق 1964
5- دراسات فنية في الآدب العربي- دراسة- دمشق 1963
6-الشموع والقناديل في الشعر العربي- دراسة- دمشق 1964
7- تقدم العلم- دراسة- دمشق 1965
8- فصول في المجتمع والنفس- دراسة- دمشق 1974
9-المجتمع العربي ومقاييس السكان- القاهرة 1963
10-العلم والنزعة الإنسانية- دراسة- ترجمة- دمشق 1964
11-المعجم الديموغرافي متعدد اللغات- القاهرة 1962
12- جدلية أبي تمام- دراسة- بغداد 1983
13- معالم فكرية في تاريخ الحضارة العريبة الاسلامية- دراسة- دمشق1982
14-النص العربي للمعجم الديمغرافي المتعدد اللغات- بغداد- د. ت
15-معجم مصطلحات التنمية الاجتماعية في العلوم المتصلة بها- معجم- جامعة الدول العربية

المادة الثقافية من تقديم سلام عدنان إنجيله 11/2/2005

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

ولد في حمص عام 1919.
تلقى تعليمه في حمص على أيدي أئمتها في القرآن والحديث واللغة. ونال الثانوية العامة(فرع الرياضيات)
التحق بكلية الطب في جامعة دمشق، لكنه لم يتابع الدراسة فيها لايفاده ضمن بعثة لدراسة العلوم الطبيعية في فرنسا، حيث نال الإجازة في العلوم الرياضية والطبيعية عام 1940، وإجازة الآداب عام 1941، ودكتوراه في الفلسفة عام 1945.
إضافة إلى الشهادات الآتية في الدراسات الفلسفة العليا: علم النفس العام- فلسفة الجمال وعلم الفن- المنطق والفلسفة العامة- تاريخ العلوم وفلسفتها- علم الاجتماع والأخلاق
عمل مدرساً في حمص، وفي قسم الفلسفة بجامعة دمشق، وصار خبيراً أول في علم السكان لمركز الديمغرافيا في معهد العلوم الاجتماعية في دمشق، وعضواً في مجمّع اللغة العربية بدمشق، وعضواً في هيئات عربية ودولية أخرى.
كان أول رئيس لتحرير مجلة التراث العربي.
عضو جمعية البحوث والدراسات.

بعض مؤلفاته:

1- تمهيد في علم الاجتماع- دراسة- دمشق 1964
2- في علم السكان- دراسة- دمشق 1959
3- الفيزياء الحديثة والفلسفة- دراسة- دمشق 1951
4- دراسات اجتماعية ونفسية- دراسة- دمشق 1964
5- دراسات فنية في الآدب العربي- دراسة- دمشق 1963
6-الشموع والقناديل في الشعر العربي- دراسة- دمشق 1964
7- تقدم العلم- دراسة- دمشق 1965
8- فصول في المجتمع والنفس- دراسة- دمشق 1974
9-المجتمع العربي ومقاييس السكان- القاهرة 1963
10-العلم والنزعة الإنسانية- دراسة- ترجمة- دمشق 1964
11-المعجم الديموغرافي متعدد اللغات- القاهرة 1962
12- جدلية أبي تمام- دراسة- بغداد 1983
13- معالم فكرية في تاريخ الحضارة العريبة الاسلامية- دراسة- دمشق1982
14-النص العربي للمعجم الديمغرافي المتعدد اللغات- بغداد- د. ت
15-معجم مصطلحات التنمية الاجتماعية في العلوم المتصلة بها- معجم- جامعة الدول العربية

المادة الثقافية من تقديم سلام عدنان إنجيله 11/2/2005

رحم الله الدكتور عبد الكريم اليافي واسكنه فسيح جنانه
أفخر بأنه قدم مقدمة جميلة جداً لكتابي مع الله في أعماق النفس الإنسانية.
جزاك الله خيراً أختنا ملدا على ذكر هذا العلامة الكبير.

[ملده شويكاني]

الشكر موصول لك دكتور للتوضيح ونرحب بكل جديد عن العلامه
***********
العلامة عبد الكريم اليافي مفكراً موسوعياً صوفياً
تعرفت على المرحوم الدكتور اليافي منذ حوالي خمسة عشر عاماً، وقد اعتبرت نفسي محظوظاً عندما شرفني بكتابة مقدمة بقلمه الساحر لكتابي الأول «البطولة والفداء عند الصوفية» دراسة تاريخية.
لقد قيل الكثير عن علامتنا الكبير منذ وفاته وحتى حفل تأبينه، قيل عنه علمه وعن فكره وعن نبوغه وعن شهاداته المتعددة وعن مؤلفاته التي تفتخر بها المكتبة العربية.
فهو بحق سلسلة من المعارف يذكرنا بالعلماء الموسوعيين الأقدمين أمثال ابن سينا وابن عربي وابن خلدون وغيرهم كثير، لكن يطيب لنا في هذه السطور أن نلقي الضوء على ملامح من صوفيته وأخلاقه وسلوكه المستقيم، لعل ذلك يكون نبراساً للأجيال القادمة، وقد ترجم رحمه الله لنفسه قبل وفاته عندما كرمته مدينة حمص، التي ولد فيها منذ سنوات، فقال متحدثاً عن حاله في ضمير الغائب نشأ في طفولته بين اخوته الذين كانوا يحبونه لبساطته ولحاسيته ولحيائه العميق، لمّا وصل الى سن التعليم أرسله والده الى الكتاب القريب من الحي، وقد تردد على نخبة من الأدباء والشيوخ منهم أحمد الصافي وعبد الكريم السباعي وعبد الرزاق الدرويش وغيرهم.
واستظهر بالسماع بعض آيات القرآن الكريم، ويذكر في شبابه أنه حين كان في سن الطفولة رأى فيما يراه النائم الرسول فأسرع يقبل يده وهو في أرض قفر ليس فيها نبات فقذفه الرسول الكريم الى أرض خضراء وارفة الظلال ومنذ ذلك الوقت تفتحت له آفاق الفهم والمعرفة.
كان يحب الانفراد وكان يستيقظ في الصيف مع الفجر فيصلي صلاة الصبح في جامع بازر باشي وينظر ملياً الى السماء، يتأمل النجوم الساهرة وتلقاء مجالي القمر أميراً بين النجوم والكواكب، ويستغرق في التفكير بملكوت الله ثم بدأ، رحمه الله، بسرد محطات من حياته المديدة المليئة بشتى ضروب العلم والمعرفة والتحصيل الدراسي العالي.
ويبدو أن هذه النشأة أثرت به تأثيراً واضحاً وخصوصاً أنه حفيد الشاعر الصوفي المعروف عمر اليافي الحسيني، كل ذلك حفزه على الاهتمام بالتراث الاسلامي عامة والصوفي بشكل خاص، ليصبح فيما بعد مدرساً لامعاً لمادة التصوف وتأملاته لطلاب الدراسات العليا في نطاق الفلسفة العربية الإسلامية الواسعة.
لقد درّس نصوصاً للصوفية الأوائل الرواد كالحلاج والمحاسبي والجنيد ثم عمد الى تدريس أهم كتب التصوف وأصعبها وهو «خصوص الحكم» لمحيي الدين بن عربي، فقد كان يقول عن هذا الفيلسوف الصوفي العظيم أنه من العباقرة، بل من العجائب التي جادءت بها علينا الحضارة العربية الإسلامية، وكان يأسف لجنوح البعض نحو الفلسفات الأجنبية وعند المسلمين من الفلاسفة ما يحسدنا عليهم حتى الأجانب أنفسهم.
لم يكن تدريسه للتصوف نظرياً فقد جعل من بيته أشبه بزاوية لمريديه وطلابه وأحبابه الكثر يأتونه من كل صوب لينهلوا من علمه ويتأسوا بسلوكه وأخلاقه الرفيعة وعطائه غير المحدود، كان يستقبلهم بوجهه البشوش وتواضعه الجم وهم يتحلقون حوله ساعات وساعات، وهو الذي رفض دائماً ان تكون حلقاته مع ارباب المناصب والجاه بل لقد عرض عليه أكثر من مناسبة مناصب رفيعة فرفض ذلك كما اخبرني، وكان يقول بحسرة: اننا نعيش في عصر يجنح إلى الغلو في محبة المادة وجمع الذهب وتحصيل المناصب، وهذا من شأنه ان يصرفنا عن معالي الأمور من علم وأدب وثقافة واخلاق نبيلة، وإن المال وإن كان محبباً لقضاء الحاجة فإن سعادة الروح أوسع وفضاء الفكر أرحب ومزايا القلب أكبر وشيوع المحبة والرحمة بين الناس أهم وأجدى وأجمل ما يعلي شأن الانسان المعرفة واطلاع القلب على المحاسن والجمال وخلافة الانسان على الأرض لتتحقق في النتيجة الحياة الفاضلة والتعارف بين الشعوب والسلام والعلو في الدارين الدنيا والآخرة ويستدرك رحمه الله كل هذه الأمور ليقول:
والحق اننا مازلنا بعيدين عن هذا الشأو، ولكن كلنا أمل يحدو ولسان يشدو وهمة تستوفز وعزيمة تنهض «ولابد من صنعا وإن طال السفر».
وأخيراً من المناسب ان نلتقط شذرات من درر فكر استاذنا الراحل في شرحه لبعض رموز وعبارات التصوف الذي يرى فيه عبق الحضارة وكنزاً من كنوز تراثنا المجيد الزاهي.
لقد سألته مرة عن معنى كلام الجنيد: «التصوف عنوة لا صلح فيها»، فقال: انه يريد مكابدة دائمة في التغلب على نوازع النفس والوصول إلى نقاوة روحية لأن التصوف حلبة مباراة في التسامي الخلقي، وأضاف: طموحنا ان يعمد أديب بارع إلى بيان الأدب الصوفي الرفيع نثراً وشعراً.
رحم الله هذا المربي الكبير ابن حمص البار، هذه المدينة التي طالما كان يخاطبها: صحيح انك ام الحجارة السود ولكن قلبك أبيض نقي، وقد سرى صفاءك ونقاءك وطيبة اهلك إلى سويداء قلبي لأحمله معي إلى دمشق، وما حبي لك يا حمص إلا جزءاً أوسع من حبي للوطن أجمع.
لقد خسر الجميع هذا القلم الشامخ كما خسرته مدينة حمص المعطاء التي انجبته وأنجبت قلبه وبعده الأفذاذ، اتذكر منهم من توفي في السنوات القليلة الماضية عبد المعين الملوحي وشاكر الفحام ومحمود جنيد وعبد الله عبد الدايم وغيرهم....
أسعد الخطيب