فضل الشام في الحديث.-1-
==============================
= نداء من القلب ---لاتتركوا وطنكم---بل حافظوا عليه وعضوا عليه بالنواجذ---
ما أذكره لكم قليل مما جاء بفضله---
----------------------------------------------------
نالت بلاد الشام من بين سائر البلدان الحظ الأوفر من ذلك العز والخير وتلك الرحمة ، فقد اخرج ابن عساكر عن أبي عمر رضي الله عنهما مرفوعاً : " الخير عشرة أعشار ، تسعة بالشام وواحد في سائر البلدان " وأخرجه الطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفاً ، وفيه زيادة : " والذي نفس ابن مسعود بيده ليوشكن أن يكون أحب شيء على ظهر الأرض إلى أحدكم أن تكون له أحمرة تنقل أهله إلى الشام "
ولقد بين النبي صلى الله عليه وسلم بأن : " الشام صفوة الله من بلاده إليها يجتبي صفوته من عباده ، فمن خرج من الشام إلى غيرها فبسخطةٍ ومن دخلها من غيرها فبرحمةٍ "
قال العلقمي : هذا الحديث يدل على فضيلة دمشق وعلى فضيلة سكانها في آخر الزمان ، وأنها حصن من الفتن
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن الناس يفزعون في الفتن " إلى مدينة يقال لها دمشق ، من خير مدن الشام فتحصنهم من عدوهم "
ومما يدل على فقل الشام قوله تبارك وتعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا إنه هو السميع البصير ) (الإسراء : 1 ) فإن المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي بارك الله حوله هو من أرض الشام
وقوله تعالى : ( ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) ( الأنبياء : 71 ) فالأرض التي باركها الله والتي نجى إليها إبراهيم ولوط عليهما السلام ، هي أرض الشام بلا خلاف بين المفسرين.
يقول محمد بن عمر بن يزيد الصاغاني : إني لأجد ترداد الشام في الكتب ، حتى كأنه ليس لله تعالى بشيء حاجة إلا بالشام.
+6