مرابط
ق.ق.ج
بقلم ( محمد فتحي المقداد)*
ربط حماره طويلاً على تخوم خطّ الحدود عند المنطقة العازلة بين دولتين عربيتين متجاورتين فسمّي مرابطاً، أحلامه تتشوّق لتأشيرة الدخول التي لم تأته أبداً، ابْتَنى خيمةً لِتَقِيه حرارة الشمس اللاّسِعة، امتد حبل الانتظار إلى الشتاء، مات الحمار، تلاشت لديه آمال العبور لزيارة أبناء عمومته .
صفّق حارس الحدود وابتسامة عريضة ارتسمت على وجهه، وقد أصبح طيف الزائر سراباً على حافة الأفق، والقبر صمد متشبثاً بمكانه لم يتزحزح.
الكرك \ الأردن