بيضاء تغفو في السريرْ
لكأنها فجر منيرْ
لتزين البيت الصغيرْ
كالشمس .. كالحب الكبيرْ
وعلى جبين الشمسِ
يسري برق عينيها
ككونٍ من حريرْ
عطر النقاء يسيل بين أظافرٍ
نبتت من الأزهار في شكل عطيرْ
والضوء يهمي من تويج خدودها
لأرى بعيني
كيف ينبعث العبيرْ
جاءت إلى الدنيا
فأينعت الأبوّة في بساتيني
وطيّرني الأثيرْ
حتى إذا همست بأول شهقةٍ
أحسست أن دمي يهيم مع الزفيرْ
أرنو إليها لحظةً
أتخيل القمر الجميل على سرير الغيمِ
في فرش وثيرْ
تتقاذف الأيام ذاكرتي
إلى حلم تأرجح في خيالاتي
على طقسي المطيرْ
لتكون هذي البنت مثل مطيعةٍ
صبحاً أكون به عصافيراً
إذا غنى فؤادي نبضهُ
أمناً يراودني
إذا طال المسيرْ
كحمامة حطت على ورقي
لتُخْلَق فيه روح كي يطيرْ
وتسافر العينان عبر ملامحي
وكأنها تدري بتاريخي المريرْ
ببراءة لم ألق مثل صفائها
عبرت إلى نفسي
إلى روحي
إلى قلمي
إلى قلبي
إلى شعري الكبيرْ
محمد إقبال بلو 15/4/2010