- 1- أخطاء تاريخية
من أكثر النقاط وضوحًا في الانتقاد الموجه إلى ديزني هي تلك المغالطات التاريخية في بعض أفلامها التي تعتمد على أحداث تاريخية، ومن أبرز هذه الأفلام مثلًا كان فيلم “بوكاهانتس”؛ حيث صور الفيلم صورة زائفة للإبادة التي قام بها المهاجرون الأمريكان للسكان الأصليين، فيصور الفيلم البطلة التي تقع في غرام أحد المستوطنين، والأغرب أنه في نهاية الفيلم تتكون صداقات بين المواطنين الأصليين والمستوطنين ويعيش الجميع في سعادة وحب، وهو ما يخالف الحقيقة والواقع حيث تم القضاء على 90% من السكان الأصليين في أمريكا عن طريق الإبادة الجماعية من قبل المستوطنين المتدينين.
- 2- النحافة الشديدة وارتباطها بالجمال
لعل أحد الصور شديدة الملاحظة في جميع أميرات ديزني كونهن نحيفات للغاية، بالتأكيد يرجع ذلك لمعايير الجمال منذ بداية ديزني عام 1930، حيث كان الجمال مختلفًا عن الآن، إلا أن تصوير النساء على أنهن رفيعات لهذه الدرجة لزيادة جاذبيتهم كان به الكثير من المبالغة التي جعلت الكثير من البنات تفعل أشياء غريبة وخطيرة من أجل الوصول لمثل هذا الجسد.
- 3- التحرش الجنسي شيء مقبول
في أفلام كثيرة لديزني مثل سنو وايت، والجمال النائم تستيقظ الأميرات بعد نوم طويل وقد تلقين قبلة من الأمير، الأمر الذي قد يقبله بعض البالغين، إلا أن إيصال مثل هذا الأمر لمن يشاهد ذلك من الأطفال أمر خطأ للغاية.
- 4- أهمية الحالة الاجتماعية
على الأغلب فإن أبطال ديزني سواء الأخيار منهم أو الأشرار دائمًا من الطبقة الاجتماعية العليا، وحتى أثناء تناول قصة بطله فقيرة مثل قصة “سندريلا” فإن تلك المرأة لا تتمكن من الهروب من ظروفها المعيشية الصعبة إلا عن طريق الزواج من “رجل ثري”، وهذا عن طريق جاذبيتها وجمالها بالمقارنة مع بنات زوجة الأب القبيحات. هذه الفكرة تقريبًا ثابتة في كل أفلام ديزني.
- 5- القبح مرتبط بالشر
تقريبا في جميع أفلام ديزني يتم تصوير الخصوم على أنهم غير جذابين جسديًا وهذه الفكرة قد تشجع الأطفال على ربط القبح بالشر خاصةً مع النساء، حيث تربط ديزني الجاذبية بالأخلاق والسعادة، وتربط الشر والأخلاق البذيئة بالقبح كما حدث في فيلم سندريلا، حيث تم تصوير بنات زوجة الأب بالقبح لأنهم أشرار.
- 6- والجمال مرتبط بالأخلاق
نجد هذا في فيلم “الجميلة والوحش” حيث في ذروة الفيلم يتحول الوحش المشوه جسديًا إلى إنسان وسيم، ما يسمح له بالعيش في سعادة مع الجميلة الجذابة. وهو ما يتنافى تمامًا مع رسالة الفيلم التي تهدف لجعلنا نؤمن بأن الجمال الحقيقي ليس بالشكل الخارجي، وإلا فلمَ كان هذا التحول؟
- 7- الخير دائمًا ينتصر على الشر
يميل الكثير منا إلى أنه ليس هناك ضرر من تبسيط ديزني أفلامها لكونها تستهدف الأطفال، لكن على الرغم من ذلك فإن أفكار مثل “نجاح الخير دائمًا” و”استهداف المثالية والكمال”، تبدو خطيرة بما ترسخه في عقول أطفال ذلك الجيل، هذا بالطبع بخلاف تلاعب ديزني في النصوص من أجل الوصول لتلك النهايات السعيدة، في فيلم “الملك الأسد” الذي يستند إلى مأساة وليام شكسبير الكلاسيكية “هاملت” غيرت ديزني النهاية الأصلية للمسرحية حيث العديد من الشخصيات المحورية تموت، واستعاضت عن ذلك بانتصار مثالي للخير على الشر، وهذا ليس العمل الفني الوحيد الذي تم التلاعب به على شاشة ديزني، فهناك فيلم “حورية البحر الصغيرة” ونجد أن النهاية قد غُيرت بشكل جذري، ففي النص الأصلي “أريل” حورية البحر لم تتزوج الأمير، بل تقتله لتستعيد ذيل الحورية، لكنها في النهاية لا تستطيع أن تفعل ذلك وتموت هي الأخرى.
- 8- العنصرية ضد السود
من الرسائل شديدة السوء التي توصلها ديزني للأطفال هي كيفية التمييز بين الأجناس، فالغربان في فيلم “دامبو” الذي صدر عام 1941 كانت تمثل بشكل فج العنصرية التي يكنها الأمريكان للأصل الأفريقي، وقد كان هذا الأمر جليًا في لغة وملابس الطيور في الفيلم بشكل يوضح سخرية الأمريكان من الأصول الأفريقية. هذه الطريقة التي تتبعها ديزني في التمييز العنصري قد انتقدت مرارًا وتكرارًا ولكنها لم تتغير حتى الآن.
اقرأ لدينا: