رجل من زمن الجوع
عبدالوهاب محمد الجبوري
كان مدينا لمراته المعلقة على حائط غرفته القديمة .. فقد كانت تذكره بالتضاريس التشكيلية لوجهه الاصفر.. لذلك كان يرتدي حلة من عذاب الجوع ويترك قمصانه للوظائف السياحية تشم عذاباته ..
رجل من زمن الجوع
عبدالوهاب محمد الجبوري
كان مدينا لمراته المعلقة على حائط غرفته القديمة .. فقد كانت تذكره بالتضاريس التشكيلية لوجهه الاصفر.. لذلك كان يرتدي حلة من عذاب الجوع ويترك قمصانه للوظائف السياحية تشم عذاباته ..
لذلك كان يرتدي حلة من عذاب الجوع ويترك قمصانه للوظائف السياحية تشم عذاباته ..
كان فيها الكثير من البوح الذي لم يبوح بعد بكل الحقيقة....
كنت رائعا هنا دكتور
وفقك الله ورعاك
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
تكثيف قوي
نص ثري بمعماره ومعانيه
شكرا لك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الكريم عبد الوهاب محمد الجبوري، النص الذي بين أيدينا نص جدير بالاهتمام...
لقد عنون الكاتب هذا النص بــ: [رجل من زمن الجوع]، نلاحظ أن كلمة رجل أتت "نكرة" فصار المعنى مضمرا، و[زمن الجوع]، رمزية أضفت على العنوان انزياحا فيتوهم المتلقي "المجاعة".. لكن الحقيقة غير ذلك.. وسيأتي بيانها من خلال القراءة.
- [كان مدينا لمراته المعلقة على حائط غرفته القديمة..]، نلاحظ في هذا التعبير أيضا إيهاما يجعل المتلقي يفكر في أن بطل القصة ينظر إلى لوحة امرأته معلقة على الحائط... لكن الرمزية والتكثيف تقول غير ذلك.. فالجدار هو رمز التواصل بين أفراد العائلة سواء منهم الأحياء أو الأموات والغائبين.. ومن هذه الزاوية فالجدار يحمل الطابع الاجتماعي ووسيلة للم الشمل... من هذا الباب نجد الكاتب قد استند إلى ثقافة إنسانية عميقة... كأننا أمام استدعاء للحياة...
فالرجل مدين لامرأته التي يتركها معلقة بالتواصل القديم، أي تواصل السلف الصالح...
ونلاحظ أن الكاتب قد استعمل كلمة "امرأة"، ولم يستعمل كلمة "زوجة" لأن الفرق بين المرأة والزوجة فرق شاسع، فالمرأة هي التي تخالف زوجها، والزوجة هي التي تسير مسيرة زوجها.. كما علمنا القرآن الكريم، عن امرأة نوح، لوط، فرعون، أبو لهب، إبراهيم.. وزوجات النبي...
- [فقد كانت تذكره بالتضاريس التشكيلية لوجهه الاصفر..]، ويشبه الكاتب شكل وجه البطل تشبيها مفردا "التضاريس" وينجو منحى الوصف، كأنه يرفض إيقاع هذا الواقع الجامد الأقحل..
يصف لنا الكاتب الوجه بالتضاريس، واللون الأصفر الذي يرمز إلى القحط.. وإذا تصورنا هذا المشهد ندرك الحياة المعيشية المريرة.. امرأته تذكره.. نستنبط الرتابة والملل والاستنفار من روتينية التذكار الموجع...
- [لذلك كان يرتدي حلة من عذاب الجوع ويترك قمصانه للوظائف السياحية تشم عذاباته..]، هذا التذكار حوله إلى تمرد على النفس.. لأن الجوع رمز للحاجة والحرمان.. مما يجعلنا نفهم أن المفارقة أدت إلى حرمان البطل.. أما ترك قمصانه للوظائف السياحية.. فهنا نتجه صوب البؤرة التأويلية لنستنبط دلالات "الوطن"، وإشعاعات التواصل ولمّ الشمل والشتاتّ...
لقد قدم لنا الكاتب في هذا النص أفعالا، ومفردات، وبُنى لغوية.. تحمل في ثناياها رموزا وإيحاءات بما يموج في خوالج النفس بين المرأة وزوجها.. لتكون الرمزية بين القادة والأوطان...
نص يجعل المتلقي يستجيب ويتفاعل مع النص عندما يؤمن بقيمة الفن....
نص رائع المبنى لفظا ومعنى
مودتي وتقديري
أخي / عبد الوهاب محمد
نصر رائع عميق .. دمت بخير .
محمد صالح رجب
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الكريم عبد الوهاب محمد الحبوري لا عليك أخي الكريم، الخط صغيرا وتشابه المرأة والمرآة ما جعلني أنساق وراء المرأة...
ومهما يكن، فالمرآة رمز "القرين"، الشاهد على الحقيقة، ويُِوول إلى "النفس"...
مودتي وتقديري