أجد نفسي حائرا عند استهلاك التفاح ، فهناك من يقول قشورها تحتوي على كميات عالية من المواد التي تضاف بعد الجني لحفظها وبالتالي وجب تقشيرها ...
الجواب
من عظمة خلق الله سبحانه وتعالى أنه خلق طبقة شمعية طبيعية على سطح قشر التفاحة , هذه الطبقة الشمعية الطبيعية تعتبر عازلة وتمنع الماء من التبخر ومن ثم تبقى الثمرة غير ذابلة لأنها احتفظت بالماء الذي جعله الله تعالى منه كل شيء حي , وتبقى محافظة على وزنها أيضا كما أن هذه الطبقة الشمعية تعتبر حاجزا تحمي الثمرة من هجوم الجراثيم فتحافظ عليها , وعند قطف التفاح وتصديره تعمل كثير من الدول على غسل التفاح لإزالة الغبار والأتربة عنه , وهذا الغسل يؤدي إلى زوال الطبقة الشمعية الطبيعية , ولذلك لاحظ هذه الظاهرة من يعملون بتصدير التفاح بأن التفاح يذبل بفترة أقصر ويتعرض للتخرب والتعفن نتيجة الهجوم الجرثومي وذلك عند غسله قبل التصدير , وبعد دراسة مستفيضة تبين أن سبب ذلك هو ذهاب الطبقة الشمعية الطبيعية ولذلك بدأوا يستعيضون عنها بطبقة شمعية صناعية من شمع الكانديلا أو شمع الكاروبا , ويصنف هذا النوع من الشمع بأنه مادة آمنة غذائيا , حتى لو تم أكله فهو غير ضار , غير أننا ولزيادة الاحتياط ننصح بإزالة هذه الطبقة الشمعية بنقع التفاح بخل إكليل الجبل المخفف بالماء بحيث يوضع في كل لتر ٢٠ مل من خل إكليل الجبل فالخل له تأثير مذيب لهذه الطبقة الشمعية الصناعية ( الآمنة ) , ونختار إكليل الجبل تحديدا لدوره الكبير المضاد للأكسدة والطارد للسموم كما تشير الدراسات العلمية الكثيرة وبذلك نستفيد من الخل ومن إكليل الجبل معا
والله ولي التوفيق
منتقول / قرأت لك