قد ارتبط ذهني كلما دخلت شعر أستاذنا الشاعر عبد الرحيم محمود أن سألقى مع الشعر الملتهب تنسيقات الحروف المزوجة باللون الأحمر كما اعتدنا دائما و لكن اليوم مع هذه البديعة باللون الأصفر جعلتني أتسأل هل هو كسر للعادة...
هل لتنسق الأصفر دلالة معنوية مرتبطة مع القصيدة
لا أدري لما انتابني شعور بتذكر الآخرة ...
و أن الحب الدنيوي مهما بلغ ذروة و احمرار لا بد أن يصفر و يذبل ما لم يرتبط بواحد أحد قدير صمد
ربما جاء هذا الشعور مع تفعيلتك التي ذكرتني بقوله تعالى
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ, وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ, يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ, مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ, هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ...)
أستاذي الكريم هذا هو شعوري للقراءة الأولى...
و أنا الآن أستغل عدم تواجد زوجتي في البيت لأعيد قراءة هذه البديعة بصوت عال ....فمن المؤكد ستلامس مشاعري خفايا قصيدتك
و نبض عشقك
و بركان مشاعرك
و بحر كلماتك
أستاذي الكريم أدام الله تلك المهاجرة التي توحي لك بديع ما نقرأ فتنقلنا ما بين السحاب و الرمال وبين التلال و الجبال
فتحيرنا أهي عصفورة مرفرفة أم ظبية رشيقة ...
أستاذي لقد أرويت مـا بيـه !!
فلا تحرمنا من ثانيه!!!