قصيدة رثاء الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله الذي توفى يوم الاثنين 2/12/1431 هـ الموافق 8/11/2010 وصُلي عليه بالمسجد الحرام بعد الظهر الثلاثاء ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة
****
حُكْمُ الْمُهَيْمِنْ
***
شعر
صبري الصبري
***
حكم المهيمن في البرية جاري= بمشيئة من قادر قهارِ
حكم من المعبود جلَّ جلاله= في العالمين بقدرة الجبارِ
يُحيي يميت كما يشاء إلهنا= رب الوجود بحكمة للباري
سبحانه رب الأنام المرتجى= في كل أمر عالم الأسرارِ
أدعوه أرجو من لدنه على المدى= فضلا يكون بفيضه المدرارِ
لعموم أمة (أحمد) بتفضُّلٍ= من خالقي المتفضِّل الستارِ
وأحبةٍ سكنوا هنالك بالثرى= بقبورهم في حالك الأستارِ
يرجون رحمة ربهم ببرازخٍ= تحويهمُ حتى لقاء الدارِ
دار الخلود بجنة قدسية= بتكرُّم من واحد غفارِ
حقا حزنت لأحزن الأخبارِ= بوفاة شيخ طيب مغوارِ
دكتورنا المحبوب أوفى صاحبٍ= ومصاحب للناس باستمرارِ
في سمته المكي نورٌ ساطعٌ= بمهابة ووضاءة ووقارِ
يسعى بسعي الصالحين بعزمه= بين الأنام بهمة الأخيارِ
يمضي ببر بالفلاح ببذله= جهدا حميدا في أجل ديارِ
أم القرى ذات البهاء وغيرها= في معظم الأمصار والأقطارِ
ولكل من يرجو المعونة صادقا= برعاية وعناية للجارِ
أنعم بسيرته (اليماني) باسطا= علما غزيرا نابه الأفكارِ
أكرم به شيخ المآثر من رقى= مرقى المحبة في حمى الأبرارِ
في حب طه المصطفى نور الهدى= خير الأنام المجتبى المختارِ
وكذا بحب (خديجة) أنعم بها= زوج الحبيب بهية الأزهارِ
أكرم بها خير النساء (خديجة)= أم الكرام السادة الأطهارِ
وبحب (فاطمة) البتول ونسلها= في روضة قدسية الأنوارِ
وبحب آل البيت طاب مقامهم= ومحبهم في ملتقى الأعصارِ
وبحب أصحاب الرسول جميعهم= لهم المحبة في علا الإكبارِ
بالحزن أرثى شيخنا بقصيدتي= تهمي دموعي بالجوى أشعاري
وبها رثائي بالقصيد موثقا= غيضا قليلا من كثيرٍ جاري
سنظل نذكره الوزير (محمدا) = بوزارة الإعلام باستبصارِ
يرعى الثقافة والعلوم بحنكة= وكياسة في أحسن استقرارِ
وبسائر الآفاق ينشر علمه= بفضاء بث في حمى الأمصارِ
رباه أدخله الجنان مخلدا= فيها بروضِ الحور والأنهارِ
في رغد فردوس النعيم ممتعا= في قرب طه المصطفى بجوارِ
وجوار أم المؤمنين (خديجة)= بهناء بسط شاسع وقرارِ
والزهرة الفيحاء (فاطمة) الهدى= والآل آل المجتبى الأطهارِ
صلى الإله على النبي المصطفى= ما لاح برق هاطل الأمطارِ !!
والآل آل البيت ما لَبَّى هنا= بالحج حجاجٌ مع العمَّارِ !!