هرمنا .. وهرموا! وعباءة مطرزة بـ"الشهادتين"!!
تمت مطاردتي من قِبل "تغريدة" للأستاذة "سَحر" .. وكذلك من قِبل "تغريدة" للأستاذة "آنيا".
هرمنا .. في انتظار أن نرى البلد ضمن أكثر بلدان العالم .. صناعة .. أفضلهن بنية تحتية .. "بلد"لا تتسبب رشة مطر في "غرق"شوارعه .. .. هرمنا في انتظار أن يختفي "الانتظار" الطويل المضني .. في مواعيد المستشفيات ... في البحث عن"واسطة" من أجل "سرير "لمريض يحتضر .. هرمنا في انتظار .. وسائل مواصلات تنافس الدول المتقدمة .. هرمنا ننتظر تقلص أعداد "العاطلين" .. هرمنا ننتظر رؤية شوارعنا نظيفة .. هرمنا في انتظار أن تكون نسبة"الفقر"عندنا أقل نسبة في العالم .. هرمنا ونحن نحاول نسيان صرخة"عجوز"تقول .. لو وجدتُ لحم"حمار" لأكلته!!.. إلخ.
يبدو أنها"فُرجت" .. فقد قرأت "تغريدة"للروائي المعروف – صاحب رواية"الحزام" – الأستاذ أحمد دهمان .. قال فها :
( "والله أننا نستحق الحياة" هرمنا من أجل هذه اللحظة")
وقبل أن يلتهمني"الفرح" .. فهمتُ – عبر تعليق الأستاذة"سَحر" – أن الكاتب الكريم يحتفل برقص مختلط .. في اليوم الوطني!!!
وعلقت أختنا الأستاذة "سَحر" بـ"تغريدتين" :
(هكذا ينظر"مثقفونا"لنهضة الوطن رقص وهز وأغنية أعظم إنجاز منتظر! لا الحقوق ولا المشاركة السياسية .عزائي لوطن هذه طموحات مثقفيه).
وكتبت أيضا :
(احتفاء اللبراليين بهذا اللهو وتصويره كإنجاز للوطن ونفض لغبار التخلف،يعكس أن لبراليينا لن يكونوا إلا مشروع لتخلف أعمق لو استلموا الراية : @Sahar_2rk).
"هرَم"الأستاذ "دهمان" .. في انتظار هذه اللحظة .. ذكرني بروائي آخر .. الأستاذ عبد العزيز مشري – رحم الله والديّ ورحمه – حين علق – وبصريح العبارة – على ظاهرة"التحرش"بالنساء .. فقال عن"المتحرشين" :
(إنهم محرومون عاطفيا وجنسيا،يشكون من الفراغ ،ليس فراغ الوقت فقط،وإنما محرومون قبلا،فراغ يحتاج إلى تعبئة ضرورية لا يمكن للإنسان السوي أن يحيا بدونها،ولا أن يحقق قيمته الإنسانية نفسا وجسدا وبالتالي فكرا .. ذلك هو : حاجته إلى العاطفة المقابلة،عاطفة الأنثى بعده عنها وتلصصه خلفها لمجرد أن تخطت بعينه عباءة){ جريدة البلاد العدد الصادر يوم 3 / 3 / 1418هـ }.
ومن هذا الروائي .. إلى "قاص"آخر!!
أقصد الدكتور عصام خوقير .. فقد كتب الأستاذ حمد القاضي :
(لم أصدق عيني وأنا أقرأ إجابة لسؤال صحفي طُرح على القاص المعروف د.عصام خوقير والعجب أولا أن السائلة امرأة،والإجابة نُشرت في صفحة نسائية هي"شقائق الرجال"بجريدة المدينة عدد يوم الأربعاء 2 / 4 / 1415هـ .
أما السؤال فهو بالنص :"هل تجد سعادتك عند المرأة؟"
أما الجواب "الصاعقة" فهو :
"ما لم تكن زوجة أو حماة فنعم){ جريدة الجزيرة عدد يوم 27 / 4 / 1415هـ = 2 / 10 / 1994م.}.
وإلى "قاصة"أخرى .. ولكنها تلفت النظر لبعض ما يحصل في "مؤتمرات الأدب"!!
أعني الأستاذة ليلى العثمان .. والتي كتبت،عن أحد المؤتمرات :
(انظري إلى تلك المرأة التي تجلس قرب الكاتب"س"تبدو مرتبكة .. هل تراه يعابث قدمها من تحت الطاولة؟){ مجلة كل الأسرة العدد 148 في 29 / 3 / 1417هـ}
إشارة أختنا الأستاذة"سَحر" إلى"اللبراليين" نقلتني إلى "لبرالي" آخر .. فقد ..(أكدت جينيفر جولد (..) أنها تعرضت خلال حديثها مع فلاديمير جيرينوفسكي زعيم الحزب اللبرالي الديمقراطي الروسي إلى محاولات ابتزاز جنسي سافرة. وأشارت الصحفية الكندية الأصل أن جرينوفسكي هددها أكثر من مرة بالتوقف عن الحديث ما لم تنفذ كل طلباته وقالت أنه أعرب خلال لقائه معها عن سخطه إزاء كونها والمترجمة تجلسان إليه دون أن تتحررا من بعض ملابسهما كما طلب منهما){ جريدة الشرق الأوسط العدد 5909 في 2 / 9 / 1415هـ = 1 / 2 / 1995م}
لعل " جيرينوفسكي " هو الآخر"هرم"في انتظار تلك اللحظة!! أو أراد أن"يعبئ" هو الآخر!! وأظن أن عبارة"تتحرر من بعض ملابسها" ... معبرة جدا .. عن غاية البعض من الدعوة إلى"تحرر المرأة"!!
"عباءة مطرزة بالشهادتين"!!
أعتقد أنني أطلتُ قبل أن أصل إلى "التغريدة"الثانية!
العجيب أنني كنت أتناقش،مع الأخ والصديق والخال،الدكتور أحمد عبود،حول حمل مشجعي الكرة لأعلام المملكة العربية السعودية،والتي تحمل "الشهادتين"والذي لاشك فيه أنها سوف "تدنس"في حالتي الفرح بالفوز .. والغضب عند الهزيمة.
ولكن .. أختنا الكريمة"آنيا"أتتنا بـ"طامة"أخرى .. قالت في"تغريدة "لها .. (لا اعرف من صممت هذا العباية ....لكن الشهادتين لا يمكن أن تكون ملابس لمغنية !!!!!){ @Ania27El }.
"التغريدة"مصحوبة بصورة "مغنية"ترتدي عباءة عبارة "علم" مطرز بالشهادتين !! .. صورة وهي واقفة .. وأخر وهي"تجلس"على الشهادتين!!!!!!!!
أتذكر أن"نظام"العلم مرّ عليّ .. وقد بحثتُ في"الشبكة"فوجدت "نظاما" مما جاء فيه ..
(المادة الثالثة عشرة :
لا يجوز تنكيس العلم الوطني أو العلم الخاص بجلالة الملك أو علم سعودي آخر يحمل الشهادة"لا إله إلا الله محمد رسول الله" أو آية قرآنية.)
المادية الرابعة عشرة :
(لا يجوز أن يلمس العلم الوطني أو العلم الخاص بجلالة الملك سطحي الأرض والماء).
المادة العشرون :
(كل من أسقط أو أعدم أو أهان بأية طريقة كانت العلم الوطني أو العلم الملكي أو أي شعار آخر للمملكة العربية السعودية،أو لإحدى الدول الأجنبية الصديقة كراهة أو احتقارا لسُلطة الحكومة أو لتلك الدول،وكان ذلك علناً أو في محل عام أو في محل مفتوح للجمهور،يُعاقب بالحبس لمُدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تزيد عن ثلاثة آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين ){ https://www.boe.gov.sa/printsystem.a...g=ar&systemid=71&versionid=87 }
لا أعتقد أن لديّ ..أقولا أخرى ..
أو لا أعتقد أن "كلاما"يستطيع أن يعبر أو يعلق على مشهد "مغنية"تجلس على الشهادتين... في الوقت الذي يمنع"نظام العلم" .. أن يمس الأرض .. أو الماء!!!
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني