نسب خزاعة
قال ابن إسحاق : وخزاعة تقول نحن بنو عمرو بن عامر من اليمن .
قال ابن هشام : وتقول خزاعة : نحن بنو عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث ، وخندف أمها ، فيما حدثني أبو عبيدة وغيره من أهل العلم . ويقال خزاعة : بنو حارثة بن عمرو بن عامر . وإنما سميت خزاعة ، لأنهم تخزعوا من ولد عمرو بن عامر ، حين أقبلوا من اليمن يريدون الشام ، فنزلوا بمر الظهران ، فأقاموا بها . قال عون بن أيوب الأنصاري أحد بني عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة من الخزرج في الإسلام
فلما هبطنا بطن مر تخزعت
خزاعة منا في خيول كراكر
حمت كل واد من تهامة واحتمت
بصم الفنا والمرهفات البواتر
وهذان البيتان في قصيدة له .
وقال أبو المطهر إسماعيل بن رافع الأنصاري ، أحد بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس :
فلما هبطنا بطن مكة أحمدت
خزاعة دار الآكل المتحامل
فحلت أكاريسا ، وشتت قنابلا
على كل حي بين نجد وساحل
نفوا جرهما عن بطن مكة واحتبوا
بعز خزاعي شديد الكواهل
قال ابن هشام : وهذه الأبيات في قصيدة له وأنا إن شاء الله أذكر نفيها جرهما في موضعه .
--------------------------------------------------------------------------------
نسب خزاعة
وقوله في نسب خزاعة : تقول خزاعة : نحن بنو عمرو بن عامر إلى آخر النسب وقد تقدم أن عمرا يقال له مزيقياء . وأما عامر فهو ماء السماء سمي بذلك لجوده وقيامه عندهم مقام الغيث . وحارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة وهو الغطريف .
بطن مر
وقول عون فلما هبطنا بطن مر . يريد مر الظهران ، وسمي مرا لأن في عرق من الوادي من غير لون الأرض شبه الميم الممدودة وبعدها را خلقت كذلك ويذكر عن كثير أنه قال سميت مرا لمرارتها ، ولا أدري ما صحة هذا .
فلما هبطنا بطن مر البيتين وبعدهما :
خزاعتنا أهل اجتهاد وهجرة
وأنصارنا جند النبي المهاجر
وسرنا إلى أن قد نزلنا بيثرب
بلا وهن منا وغير تشاجر
وسارت لنا سيارة ذات منظر
بكوم المطايا والخيول الجماهر
يؤمون أهل الشام حين تمكنوا
ملوكا بأرض الشام فوق البرابر
أولاك بنو ماء السماء توارثوا
دمشقا بملك كابرا بعد كابر
الحلول جمع : حال والكراديس جمع : كردوس الخيل .
دمشق
وقوله دمشقا ، سميت مدينة الشام باسم الرجل الذي هاجر إليها مع إبراهيم وهو دامشق بن النمروذ بن كنعان أبوه الملك الكافر عدو إبراهيم وكان ابنه دامشق قد آمن بإبراهيم وهاجر معه إلى الشام . كذلك ذكر بعض النساب وذكره البكري في كتاب المعجم . والدمشق في اللغة الناقة المسنة - فيما ذكر بعضهم - وكان يقال لدمشق أيضا : جيرون سميت باسم الذي بناها ، وهو جيرون بن سعد [ بن عاد ] ، وفيها يقول أبو دهبل [ الجمحي ] :
صاح حيا الإله حيا ودارا
عند شرق القناة من جيرون