في ذكرى مجزرة ملجأ العامرية / للشاعر العروبي لطفي الياسيني
--------------------------------------------------------------------------------
سمعت الكثير .... الكثيرا
عن الموت والحزن
في ملجأ العامرية
سمعت الكثيرا
علمت بان هناك الضحايا
هناك السبايا
ولكن قلبي حزين
يحاول ان يسترد الشعورا
-------------
قرات حياتك
في صفحات الجرائد
وشاهدت
صورة وجهك مطبوعة
فوق كل الوجوه...
وكل القلائد
ورائحة المسك..
منك تفوح
وتملاْ .. كل المعابد
............................
قراْت سطور حياتك
في كل وجه برئ
وفي وجه كل رفيق
من الموت للعيش عائد
...........................
ولكن لدي سؤال وحيد
به استرد شعوري
وارجع للقلب
بعض السرور
لماذا تدمر
تقصف
طائرة الامريكان
هنا ملجأ العامرية
سؤال يراودني
في الصباح
العشية
لماذا البراءة تقصف
لماذا الماذن تصمت
لماذا الكنائس تصمت
لماذا... اجيبي سؤالي
لعلي به استعيد مجالي
...........................
تعال نفكر
يا ملجأ العامرية
وكن هادئا في النقاش
على غير عاداتك العصبية
فاني اعارض فيك
اندفاع الحوار
بعقلية الجاهلية
رجاي اسمع الرأي
مني مليا
لعلي اخفف عنك البلية
............................
سنون تمر
عصافير ارضك
منك تفر
شجيرات ارضك
منك تفر
واهلك في الرافدين سبايا
وامر العلوج
بارض العراق
هنا لا يطمئن
حتى الضحية
لماذا.. اجبني
اعيد لي صوابي
اعيد لي لساني
فاني قضيت الحياة
شقيا
وانت هنالك دوني
افكر فيك كثيرا
ونفسك عندي
وعند الذين يحبون ارضك
تدعى.... قضية
........................
سنون تمر
وانت على عادة الامس
لا تسمع الامر حتى النصيحة
حتى غدوت قتيل الشهية
.........................
فيا ملجأ العامرية
ماذا جنيت سوى الموت
حتى اتت المنية
وكل يتيم تيتم ثانية
من علوج الرعية
وعن دون قصد
تسببت في ذبح
كل الذين اليك اتوا
خوف قصف من الجو
حتى اتتنا البلية
ولما علمت بموتك حقا
وشبت بك النار
حتى احترقت
وسالت دماؤك فوق الرصيف
وفيها غرقت
علمت بانك
انت اساس البلية
وانك مت..
وماتت بموتك..
معنى الطهارة .. والقابلية
وماتت عصافير ارضك ..
موتا
وفرت خمائل ارضك ..
خوفا
من الطائفية
فهلا تعلمت بعض الدروس..
وهلا تبث باهل العراق..
الحمية
.............................
للشاعر العروبي لطفي الياسيني