منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    في ذكرى النكبة « 1 - 2 »

    هل بقي من يصدّق بأن الكيان الصهيوني يمكن أن يحقق «السلام» مع الفلسطينيين خاصة، ومع العرب عامّة على الرغم من كلّ التنازلات التي تتبرّع بها (إقطاعية حمد العربية).!؟

    وعن أيّ سلام يمكن أن نتحدث بعد 65 سنة من الاحتلال، وإعلان قيام (دولة إسرائيل)، والإمعان في الاحتلال، والتوسّع، وإلغاء هويتنا الفلسطينية وثقافتنا وتاريخنا.؟
    المجازر مستمرة، منذ بدأت الغزوة على فلسطين في العام 1948، تلك الغزوة التي تَوّجت مراحل من التخطيط والاستعداد، والتي هيأت لها، في وقت سابق جداً، نظريات الصهاينة وثقافتهم ومفكروهم، ودعم بريطانيا «يوم كانت عظمى» وقوى الشرّ في العالم، لم تتوقف، ولم تخفت شهوة الاحتلال لابتلاع فلسطين، كلّ فلسطين، فاتحةً لاحتلالات أخرى واقعية على الأرض بالاحتلال المباشر للأرض العربية، أو باحتلال القرار الوطني والقومي للدول العربية.
    ونحن أمّة لا تقرأ، ولو كنا نقرأ جيداً ونفهم ما نقرأ، وما بين السطور لأدركنا، منذ وقت سابق جداً أهداف ومرامي الصهيونية العالمية ومن ورائها الدول الطامعة بالهيمنة على ثرواتنا وأسواقنا الاستهلاكية المثلى، وهذا ما جاء على ألسنتهم وفي مدوناتهم ومحافلهم، ومن مثقفيهم وسياسييهم وعسكرهم.
    ولا يمكن للتاريخ أن ينسى هرتزل وطلبه من الدولة العثمانية لامتلاك فلسطين.! ولا يمكن للتاريخ أن ينسى وعد بلفور، ولا تقسيمات سايكس بيكو التي ما جاءت إلا لتقسيم العرب أشتاتاً، ثم ورث العرب هذا الوعد وحفروه تقسيماً إلى أعماق أكثر غوراً وأكثر انفصالاً حتى أصبحت الأمّة العربية قبائل متفرقة «ممالك وإمارات ومشايخ ودويلات» ليسهل الاستفراد بكل دولة على حدة لتمرير المخططات آنفة الذكر، ولنا فيما يجري في حراك هذا (الربيع العربي) المثل على ذلك.
    ولا يمكن لأحد أن يتجاهل التصريحات اليومية التي يطلقها الكيان الصهيوني على ألسنة السياسيين والعسكريين والمثقفين الصهاينة المعبّرين عن توجّه وأهداف الكيان بما لا يقبل أيّ لبس، ومن منا ينسى أو يتجاهل «اللاءات» الشهيرة التي تطلع علينا علناً من حكومات العدو المتعاقبة، ومن «معسكر الصقور والحمائم» ممن يدعون أنهم يسعون إلى «سلام» من خلال المفاوضات، وهي في حقيقتها لاءات تنسف كل ثوابتنا الوطنية وهويتنا وانتماءنا، ومن أهمها التمسّك بالمستوطنات وتوسيعها، وقضم الأراضي وبناء جدار ومناطق العزل العنصري، استكمالاً لتحقيق مرامي النكبة التي ألمّت بالشعب الفلسطيني في العام 1948.؟
    أما مدينة القدس، وما يجري على الأرض من تغييرٍ لمعالم المدينة ومن حفريات، ومن مصادرة بيوت ووقفيات، ومن تهجير قسري لسكان القدس الأصليين، فهذا موضوع لا أتصوّر أن أحداً يمكن أن يضعه تحت عنوان «حسن النيّة»، أو تفكيكه من خلال المفاوضات، وهو عنوان لواحدة من اللاءات الخمس الشهيرة التي يرددها الصهاينة في كلّ مناسبة.
    65 عاماً والقتل والتشريد والحصار والتجويع لم يتوقف، وحملات إبادة منظّمة لم تقتصر على الحال الفلسطينية، بل امتدت لتطول نارها دول الجوار، والدول الأبعد كي لا تقوم للعرب قائمة.
    إن الضحك على «اللحى العربية» شغّال بأشكال متنوعة، ليس آخرها مُبتدَع «السلام» والطريق الوحيد إليه «المفاوضات»!! المفاوضات التي لم تحقق على مدى عقود شيئاً، بل أتاحت فرصاً أكبر لابتلاع المزيد، وشطب حق العودة المقدس.
    في 15 أيار 1948 حلّت النكبة على الشعب الفلسطيني، وتفرّق في الشتات القريب والبعيد، لكنه بقي متماسكاً بحسّه الوطني، وحبه لفلسطين، ولا بد أن يحقق انتصاره مهما طال الزمن.
    لقد زادت غربتنا سنة.. واقتربت عودتنا سنة..
    موقع عدنان كنفاني
    http://www.adnan-ka.com/

  2. #2
    السلام يا أخي الأديب , حبر على ورق , وإضاعة للوقت , وقافلة الصهاينة سائرة لتحقيق أهدافها , ونحن هاهنا نائمون : شكراً لمقالتك اللطيفة .

  3. #3
    محاضر في جامعة الشلف الجزائر
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    419
    السلام عليكم أستاذي الكريم عدنان كنفاني


    أشكركم على المقال القيّم والهادف والوجيه


    دولة إسرائيل ومن وراءها الصهيونية والإمبريالية العالمية مجسدة في الأمركة المتصهينة لا ولم ولن تؤمن بالسلام مع العرب عامة والفلسطنيين بصفة خاصة، فكيف تسعى لتحقيقه، وكل من يعتقد بأنّ السلطة في إسرائيل مهما كانت ومهما كان أفرادها من المحافظين أو من غيرهم تنشد السلام والوفاق والوئام فهو من ضرب الخيال والأوهام، وللأسف الشديد مازال الكثير من العرب والمسلمين في فلسطين وخارج فلسطين يعيشون على الأوهام، وهم في ذل كبير ومهانة ما بعدها مهانة، هم موضع ضحك واستهزاء وسخرية على مرأى ومسمع العالم أجمع، تحولت قضيتهم إلى عبث ولهو ولغو ولعب، وواقع الأمة مزري على أرض فلسطين في الضفة والقطاع، وواقع إسرائيل أمن داخلي وازدهار اقتصادي وتطور علمي وتقني وتسلح نووي وغيره، إلى متى نحيا على الأوهام والخيال الهدّام ونجري وراء السراب؟
    http://boudji.extra-blog.net/

  4. #4
    خمسة وستون عاماً على النكبة التي حلّت بأرض وشعب فلسطين، وإعلان (دولة إسرائيل)، وما زال البعض يؤمن بأن (الحياة مفاوضات.!)، ولا أعتقد أن أحداً بات يصدق بأن الكيان الصهيوني يمكن أن يتنازل طوعاً، أو عن طريق المفاوضات عن أيّ مكسب، أو أن يعيد الحقوق إلى أصحابها، وهذا ما خلق على الساحة الفلسطينية والعربية معايير فرضها الواقع، نستولد منها طرائق متطورة لتفعيل مفهوم المقاومة الذي استقطب كلّ المؤمنين بعدالة قضاياهم، وحقوقهم، وهي الفطرة والمسار الواضح لانتزاع الحقوق من يد الغاصبين على قاعدة واضحة تقول: «إن ما أُخذ بالقوّة لا يُسترد بغير القوة».

    لقد اشتغل الصهاينة لتحقيق أحلامهم، قبل الهجمة الإحلالية التي شرّدت الشعب الفلسطيني، واغتصبت أرضه، على محاور متعددة، أهمها المحور الإعلامي، للوصول إلى مواقع أصحاب القرار الدولي والعربي، ثم سخّرتهم، تارة بالترهيب وتارات أخرى بالترغيب لخدمة المخططات الصهيونية.
    فقد اشتغلت قاطرة الإعلام الصهيوني، بالتوجّه إلى اليهود أنفسهم، بدأ مع أول تزوير وتزييف لرسالة موسى «عليه السلام»، أطاحت بالقوة الروحية الحقيقية للموسويين، وأحلّت محلّها رغبة في السعي إلى قوّة ماديّة أنانيّة بحتة بدأها «يهوه» وما زالت تنمو إلى يومنا هذا.
    وإعلام موجّه إلى الرأي العالمي، لم ينتهِ بنشر الاستيطان البشري على أرض فلسطين وطرد سكّانها الأصليين فقط، بل اعتبار ذلك نقطة انطلاق لتحقيق أهداف أخرى أشمل وأبعد.
    يقول «بن غوريون» أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني: (إن أرض «إسرائيل» سوف تفكّ رهن اليهود، واليهود سوف يفكّون رهن الأرض، ومن ثم سيذهب اليهود ليفكّوا رهن الأمم.!)
    ويقول «إيهود باراك» بشكل واضح وصريح، يحسم «جدل» المفاوضات، ومسألة «الدولتين»:
    (نحن لا نستطيع أن ننسحب إلى حدود 1967 ولن نفعل ذلك.! فهذا المطلب يبدو وصفة لنصف قرن آخر من الحروب، وسوف نصرّ على القدس موحّدة تحت السيادة «الإسرائيلية»).
    لقد كانت «قبائل اليهود» مهيأة سلفاً لهضم مقولات جاءت بها التوراة والتلمود تجعل الله سبحانه مسكوناً في جسد كل واحد منهم، وأنهم الشعب المختار.
    يقول الباحث ندرة اليازجي في محاضرة بعنوان «الصهيونية محور التوراة والتلمود»: إن التوراة والتلمود يؤلفان كتاباً واحداً، ونجد في الكتابين أن تاريخ الشعب اليهودي هو تاريخ الله، يحيا معهم في تابوت العهد، يحارب معهم ويدافع عنهم، ويرشدهم إلى أفضل وسائل التدمير «لقد حرق شمشون حقول الفلسطينيين، وها هم اليوم يحرقون حقول الفلسطينيين».
    لقد وجدت الصهيونية في النظم الاستعمارية خير سند ماديّ ومعنوي وسياسي بعد أن أبدت استعدادها لتكون رأس حربة، تحقق الاختراق الأول «احتلال فلسطين»، لتصبح اليد الطولى المستعدة دائماً لتأديب كل من يخرج عن عصا طاعة بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، ما يجعلها دائماً تحت الحماية.
    كما وجَدت في بعض الأنظمة العربية التي تسمي نفسها «معتدلة» ما يكمّل مخططها الإحلالي، ومن يقوم عنها بالمهمات القذرة، إذ كيف نفهم إسهام تلك الأنظمة بحملات الحصار والتجويع والملاحقة والضغط على مقاومة الشعب الفلسطيني.؟
    إذا كان الموت قتلاً سيأتينا لا محالة بطريقة أو بأخرى، إما تحت جنازير دبّابة، أو تحت ركام بيت، فالخير أن يكون لنا الخيار، وفي مذاهبنا، إن طريق الاستشهاد مناضلين رافضين للذلّ والهوان، هو الباب المشرع على مصراعيه، الذي نستطيع، ونحن نواجه الموت المحتّم، أن نقول: لا.! ثم نفتح باب الحياة الكريمة للقادمين.
    خمسة وستون عاماً والشعب الفلسطيني يعاني ويكابد، لكنه يمضي قدماً لتحقيق انتصاره، وسيأتي يوم يقطف فيه ثمار تضحياته، مهما تكالبت عليه قوى الشر.
    نعم، لقد زادت غربتنا سنة، لكن عودتنا اقتربت سنة، «وعذراً من السيدة فيروز».
    موقع عدنان كنفاني
    http://www.adnan-ka.com/

  5. #5
    صدقت يا أخي الأديب عدنان , وصدقت يا أخي الدكتور بوبكر , لا سلام وإسرائيل تعرف حقيقة نفسها بنفسها , إنها ما جاءت إلى فلسطين إلا لقهر العرب وليس لصناعة السلام , وهذه حقيقة , والحقيقة الأخرى مهما طال أمد إسرائيل فمصيرها إلى الزوال بإذن الله , لكما تحياتي

المواضيع المتشابهه

  1. في ذكرى النكبة/الحاج لطفي الياسيني
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-24-2012, 05:59 AM
  2. في ذكرى النكبة :: شعر :: صبري الصبري
    بواسطة صبري الصبري في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-16-2010, 09:44 PM
  3. في ذكرى النكبة / ستون مرت
    بواسطة الشاعر محمود مرعي في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-23-2010, 03:39 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •