-السريالية-



معنى الكلمة:
اخترع مصطلح السريالية surrealism عام 1917من قبل الشاعر غويوم أبولينير وهذا المصطلح مؤلف من كلمتين : sur وتعني على أو ما فوق و realismوتعني الواقعية والكلمة تشير للحركة الأدبية المؤسسة عام 1924 على يد الشاعر الفرنسي أندريه بروتون والتي أخذت هذا الاسم تكريما لأبولينير.

مفهوم الكلمة:
"إن الحركة السريالية التي ظهرت أنشطتها بين عامي : 1924-1939 أي في فترة مابين الحربين تمثل تطويرا كبيرا للخلق والمفاهيم الجمالية المعاصرة . " السريالية لا تمثل فحسب حركة أدبية وفنية بل تمثل ثورة ثقافية حقيقية لأنها تطرح بلبلة للمفاهيم , الصور , الأساطير , والعادات العقلية الناتجة عن المعرفة التي أخذت سابقا وعن التزامنا بهذا العالم " (روبير بريشون Robert Bréchon )
وهي لقاء بين الدادية التي تعني التمرد على حدود المنطق وبين نظرية فرويد التي تعني الاهتمام بالعقل الباطن والعمل على الكشف عن أسراره كما أنها امتزاج حالتين تبدوان متناقضتين ، وهما : الحلم والواقع فهي تحاول تحسين الواقع انطلاقا من الحلم واللاشعور.
إن السريالية قبل كل شيء رد فعل على المجتمع ونظمه التي تقيد الوجود . وقد مثلت الحرب العالمية الأولى فشل الحضارة الغربية ويعلق أندريه بروتون " لقد كانت السريالية فوق كل شيء ضحية للرفض للنظم التي أجبرت عيشنا في هذا العمر . ولكن هذا الرفض لم يتوقف عند هذا الحد , لقد كان هذا الرفض نهما فقد حمل حملته ضد كل النظم الفكرية الخلقية و الاجتماعية المفروضة من كل الجوانب و للأبد تلك التي كانت تثقل على الإنسان بطريقة ساحقة "
منشأ الحركة وأهدافها:


مستكشفة الحلم واللامنطقي, ولدت السريالية في فترة مضطربة كجواب على عبثية الحرب. وقد التمست هذه الحركة التي نشأت من رماد الدادية انتصار المخيلة , حرية الروح , وجمال الحب دون الخضوع لأية انشغالات خلقية.

إن للسريالية منطلقا أكثر شبابا منها انه الحركة الدادية التي تطورت بين عامي 1916 و 1921 والتي انتسب لها بروتون لبعض لوقت هذه الحركة التي ولدت في سويسرا بزوريخ -المكان الذي التجأ له الكثير من الأوروبيين الهاربين من الحرب- تلك لحركة التي نشأت على يد الروماني تريستان تزارا والتي أخذت اسمها بطريقة عشوائية عن طريق البحث في قاموس فرنسي فظهرت لهم كلمة dada والتي تعني بالفرنسية الدمية الخشبية ولكن الحركة في مبدأها كانت تمثل العدمية , وكان هدفها الهزأ وتحريف الأدب والفن الاصطلاحيين .
" فليصرخ كل إنسان: هناك عمل كبير علينا إنجازه : الكنس والتنظيف " تزارا
ولقد التقى بروتون تزارا عند وصوله لباريس وسرعان ما تطبعت مجلته الأدبية بالصبغة الدادية ولكنه انفصل عن الحركة الدادية عام 1921 وذلك لأنه لم يرغب بالرفض الجذري للحياة فقط بل كان يؤمن بوجوب اختراع حياة أخرى أكثر رقيا وسموا.

فبعد الحرب العالمية الأولى نشأت الحركة السريالية من لقاء كل من : أندريه بروتون , فيليب سوبو , بول ايلوار , لوي أراغون , و بنجامان بيريه . ومعا وضعوا تحت نقد عنيف كل البناءات الشعرية,الفنية , الاجتماعية لمتوارثة من الأجيال السابقة والتي قادت أوروبا لهذا الخلاف المميت –الحرب-.
ومن هذا الشباب الباقي على حقول المعركة والذي ضحى في خنادق الرعب نشأ رفض جوهري للدين وللمجتمع الذي اتخذ إلهامه من هذه اللازمة .
" إن خلاصنا ليس في أي مكان" ومن هذا الرفض نشأ نفي عميق للنظم الجمالية السابقة , القائمة على أسطورة النظام والجمال , القيم المؤسسة لحضارة ما قبل الحرب.
ولقد ناضلت السريالية وقاومت كل الأشكال الدينية بكل أشكال التعبير . لقد وقفت دوما موقف دفاعيا من كل ما هو مقدس وتوحيدي وقد كان الرائع بالنسبة لها هو الحرية المطلقة للخيال, للحب, للرغبة وللشعر ولهذا انتسب العديد من أفرادها لشيوعية وتأثروا بها .

وكان السرياليون يتجمعون في قلب مكتب للأبحاث وفي هذا المركز يجتمع العقول والفنانون بهدف مشترك هو التطوير متأثرين بكتابات فرويد والتحليل لنفسي. ويهتمون بالوعي الداخلي وما يعلو على التفكير المنطقي . وينتج منه اهتمامهم بتحليل الحالات النفسية الخارجة عن المألوف " كأمراض الجهاز العصبي , الهلوسة, التنويم المغناطيسي . انفصام الشخصية .." التي تؤثر على نفوس الأفراد وتصرفاتهم.
في عام 1924 يعرف بروتون طبيعة السريالية بأنها منفتحة على خبرة الحلم على اللاوعي والرغبة . وأن الخلق الشعري يجب أن يجيب على الدوافع الأساسية الناتجة عن أواسط الكتابة الآلية والمسماة أيضا : الفكرة المتكلمة أو كتابة الفكر . دون أي قلق منطقي و توبيخ "قواعدي , خلقي , أو جمالي" وبهذا وحده تصبح الجمل التي تضرب الزجاج حرة وبها يتوضع الشاعر في فقدان كلي وسلبية تامة ليصبح آلة متواضعة ليست لها مهمة سوى تسجيل الظواهر.
ويعود بروتون ليعطي للسريالية صفة الآلية فيقول بأنها: " آلية جسدية نعبر من خلالها إما فعليا أو كتابيا بأية طريقة كانت, عن اشتغال الفكر وكتابة الفكر بغياب كل تحكم قادم من العقل , وخارجة عن كل انشغال عقلي بالأساليب الخلقية والجمالية"
لقد كانت السريالية حركة اصطفائية لمست العديد من مجالات الخلق والتعبير كالأدب والشعر إن السريالية هي حركة بحث عن الغرابة عن اللامنتظر كل هذا لتحرير التاريخ , الأخلاقيات البورجوازية, ولكي يتحرر الشاعر أيضا من تاريخه الخاص ومن كل القيود ليستطيع التوصل لنفسه.
من النصوص السريالية:


-أخلاقية النعاس-


بول ايلوار


-1-
حبال بعد , حبال ضوء
حبال أمل مرمية للغائبين
كسل الأطفال
خلود الزهرة
قدرة العاصفة
وأبحاث الزمن الجميل
للمرأة طريقها أينما كان
والمرأة , شعلة الطبيعة,
تحيك نسيج الشمس
وتنتشي لنشوتي


بين الأفاق الطائشة
التي تفعل وتغير جمالها
تغطي لغابة أكتافها
شعرها الصامت
بضجة أجنحة وحيدة, بغناء وحيد
حصاد لكون


وكن كل شيء يعقد في مجالي
لكي يحنيني ويذلني
يضيع اشعع وطراوة
الفرح والصفاء المرتعشين
ليصبح ألمي مرئيا


أطلقت الجلبة عنانها على قارعة الطريق
وجه من شعر الخيل وهاج أسود
رائحة عرق, سطح من الزفت
دب أطلق أهوائه, فهد مطارد
غروب الخوف
الأقفاص الفارغة مغلقة
ماعز عقيمة في السماء المليئة بالنجوم
تشيخ حاسبة عمرها


ومنتصف النهار محاك من
الأغصان الدقيقة
خلود من الأيادي الهزيلة
عشر أصابع من الصور المترنحة
محجوبة بخواتم مائعة بيضاء


هاهو هذياني , هاهي كارثتي
هاهي قواي الخائرة
ضحكة مدمرة
أحضرتها اللعبة على الطاولة الناعمة
ليلة ثلجية , ليلة غامضة
على جسر النعاس المرتجف
تجعد قميص لزمن
الحياة
وانحناءة صدرك
تأسها عن طرف الهاوية


-2-
الشباك ممتدة, أوصالي تعمل
أحلاقك, الألم لذي يقطع العتمة الأشد
سأقص ظلمات
غرفتي التي تضيق
أ سأقدر يوما على تحطيم الأرض التي تحاصرني
على إيجاد تفاصيل مشية كل خطوة
المنبع الشاحب أو المشع
النهر, الرأس العالي
الجسر الخفيف
الجسد المفرط بانفتاحه
شاشة السماء المشعة
الفاكهة, النفخة , الصحة
لجسد لا يهلك أبدا ؟


ما زالت مرآة المستنقع الزوجي
القلب المشاع الهيئة
أجفاني , وجبهتي المقشرة من الرغبة
يحملون براءتي


النباتات هي الزهرة
أنا على الماء, أغزو الماء
أسوي الضفاف الصحراوية
وسأعلم أخبارا عنك
حينما أدخل الشمس


-3-
لم أعد المرآة التي تتكلمين
فيها للمرة الأولى
سعيدة لامتلاكك للمرة الأولى
صديقا صافيا نقيا
لقد اعتقدت أنه سيكلمك
لكنه رمى صرخة
فاستيقظت بانتفاضة
ظلك عاود أخذ طريق جسدك
أغلقت الأبواب
وكانت النافذة تسقط في النسيان
والصورة تمحى عن حركاتك المقيدة
ويوزع المساء الأدوار
خبزا لمن ليس له خبز
غذاء أقل سوءا


من برج متأخر ترتفع نار محتضرة
ومن برج أخر مضى سابقا
يجري مهماز مداعبة وحيد


خنوع ...حاجز
مغامرات مكدرة
تماثيل جواهر مغناجة


وعلى هيكل السراب
في الغسيل الشاحب من الدموع اللامفيدة
كان الملل ينتصر على ألوانه



-4-
سجل الموت في الخاصرة
ولد مشرد
الطين, فرن الكلس , الأرصفة لمتقطعة
الخرق .... لقد فهمت معانيها كلها
من بين كل الأحياء, ليس لي منها أقرباء


تخرق راحة اليد
لعيون لمصنوعة من بصاق الشفقة والكره
كالبركان
لا ألعب إلا للموت والنفي ... وانتسب
لطين الحصى المدببة
لتقاعد رماد خواء العظام المحطمة
ليقينية لمفقودين
لفسيفساء
لفضيلة الأخيرة
المشوشة


فوضى..سخرية
لقد أفسدت الأفخاخ
الموتى لا ينامون
لا يعكسون شيئا
ولا الماء, لا الريح , لا الشمس , لا الغسق
لا تلهيهم


أرى مدينة أحلامك
التي تعمرينها لوحدك
من زوبعة جمالك


رفض...انقطاع




يتبع فيما بعد


من النصوص السريالية 2:



دوار الشمس أندريه بروتون



كانت تمشي على أطراف أقدامها

تلك المتجولة التي قطعت الصالة عند حلول لصيف
و اليأس يجري نحو السماء طعومه الجميلة جدا
وفي حقيبة اليد هذه كان يوجد حلمي , قارورة الملح هذه
التي استنشقتها فقط عرابة الرب
والسبات ينبسط كعواء كلب
يدخن
يدخله معه وضده
والشابة لا تستطيع أن تكون مرئية
إلا من خلال السوء والمواربة
ألي عمل مع سفيرة البارود
حيث المنحني الأبيض الذي ندعوه الفكر؟
فوانيس البنادق كانت تأخذ نيرانها ببطء في شجر القسطل
والمرأة دون ظل تنحني على جسر شانج
شارع جي لو كور الطوابع لم تعد نفسها
وعود لليل نفذت أخيرا
الحمام المسافر وقبل النجدة
شاركت نهدي الغريبة الفاتنة
مرمية تحت قماش المعاني التامة
مزرعة تزدهر بقلب باريس
نوافذها تطل على الشوارع اللبنية
لكن لم يسكنها أحد بعد بسبب الوافدين
وافدون لا يستطيع تخليصهم إلا الأطياف
بعضهم مثلها لهم هيئة السباحة
وبالحب يدخل شيء من جوهرهم
وهي تستبطنهم
لم اعد دمية أي لعبة حسية
ومع هذا الحريق الذي يغني في شعر من رماد
في مساء قرب تمثال أيتيان مارسيل
رماني بنظرة ذكاء
فهل مضى أندريه بروتون؟



إن السريالية هي حركة بحث عن الغرابة عن اللامنتظر كل هذا لتحرير التاريخ , الأخلاقيات البورجوازية, ولكي يتحرر الشاعر أيضا من تاريخه الخاص ومن كل القيود ليستطيع التوصل لنفسه. ولترفه شعارا واحدا : تغيير العالم





لقد بدا أن السريالية كانت دائما تقدّم الانتحار كواحد من حلّين .
لكن من حسن الحظ أن الحل الثاني آمن به السرياليون ومارسوه أكثر من الحل الانتحاري وذلك الحل هو الايمان بمعجزة الفن وبصفات الفنان
وخصائصه السحرية في وجه الانتحار .
كان العدد الأكبر من السرياليين شعراء
ومن ثم اخصائيين في اللغة وكان الشعر يمثل بالنسبة لهم طريقة حياة .
وهذه المفاهيم ورثت السريالية بعضها عن رومنطيقية أوائل القرن التاسع عشر .
ولعل كلمة ( الفردية ) هي الكلمة التي غلب استعمالها في وصف المزاج
الرومنطيقي اذ ينظر الى الرومنطيقي بصورة عامة على أنه الفنان الذي
حطّم قواعد نظام راسخ وتحرر من قيوده .
والمقصود بكلمة(( الفردية )) هالة الحرية التي يغلّف بها الفنان نفسه
ونشوة التحرر والثورة التي يعيشها
ولكن قبل أن يبلغ الرومنطيقي هذه التجربة الذاتية كان عليه أن يمر
بتجربة أطول و أعظم خطرا وأعني بها تجربة العزلة وهي عزلة من نوع خاص كان لها أثرها في تكوين أمزجة كبار الفنانين المحدثين .
وسأختم بمقطع لرامبو يلخًص الحالة التي تكلّمت عنها :
(( أيها المركب الجميل .. يا ذاكرتي
هل اكتفينا من الابحار
في موجة لا تشرب _ بضم التاء طبعا _
هل اكتفينا تشردا
بين الفجر البهي والمساء الحزين .... رامبو )

((هذه الأفكار لخّصتها عن والاس فاولي بتصرف مني ..
وسيتبع .........>>>>>












كان الهدم من أركان المذهب الدادائي وهو الحركة الخاطفة
التي سبقت السريالية عان 1916 وعام 1917
وقد تشربت السريالية مبدأ (الهدم) ومعناه الدادائي الحرفي الى حد ما
وقد اتخذ هذا الهدم أشكالا متعددة فكان جديا ونصف جدي وصبياني
وعابثا .
غير أننا اليوم لو عدنا بالنظر نحو السريالية بدت لنا حركة ايجابية
أكثر مما هي سلبية وهدامة .
وما كان من مظاهر انعدام الجدّية في تصرفات السرياليين في الشوارع
والمقاهي وفي معارضهم واجتماعاتهم
هو في الواقع في غاية الجد .
والكتابة الآلية التي اعتبرت ذات يوم الكشف السريالي الأساسي
تعتبر اليوم تجربة أخفقت
لكن ما كان مقصودا منها قد أدرك اليوم معنى أشمل
اذ اننا نفهم اليوم فهما أكمل وهو
ان الكتابة الآلية كانت هجوما على أنماط التفكير العادية
وعلى اللغة العادية
وكانت محاولة للنفاذ الى ما وراء التناقضات التي تفسد تفكيرنا وتأملاتنا الواضحة
وقد اعتقد السرياليون اعتقادا تاما أن الكتابة الآلية واسطة
لادراك المطلق .
............
وسيتبع ...
مارو يا صديقتي لك مهمة تزويدنا بالنصوص الداعمة









على السلم الحيواني-


بول ايلوار




-I-


هذه البقعة الصغيرة من الضوء في الريف


نار المساء هذه أفعى على الرأس الباردة


البقعة الحيوانية في المشهد الإنساني


حيث تشكل الحيوانات الحركة


من الأرض الحقيقة جدا


من الشمس الهزيلة والشاحبة


من الشمس السمينة الحمراء


من القمر دون ماض


من القمر نحو الذكريات




هذه البقعة الصغيرة من الضوء, هذه النافذة


تضيء الأكتاف الرائعة لدب


ولذئب في باريس العتيقة من ألف سنة


ولخنزير بري فخور في هذه الأيام


ولأرنبة تهرب كبريء




الغابة هاهي الغابة


رغم الليل أراها


ألمسها, أعرفها


اصطاد في الغابة


تلك لتي تضيء نفسها


بارتعاشاتها , بأصواتها.




صارت مرآة العصافير


كل شجرة ظل وانعكاسات


والنهر ذلك النهر


حيث الأسماك فيه رعاة


لنهر مستقيم جدا




وفي الحجر المبطن بالعتمة الذائبة


الرؤية جيدة بعين البوم اليمينية


الرؤية جيدة بقطرات الحشائش


جيدة في يد الخلد


في الجناح الممتد في الأعالي


في هدال "نوع من الحشائش" الفلاسفة


في كلية العلماء


ليصبح العالم معروفا وطبيعيا




وعلى السهل الأزرق و الأخضر


حيث تذهب الأحصنة وطيور السلح "ابن الحجل"


تستطيع أن ترى بوضوح وتعيد التعرف على نفسك


وعلى السهل الأسود و الأبيض


حيث تذهب الغربان والثعالب


تستطيع أن ترى بوضوح في نقيق الضفادع


فوضى الحشرات


نجوم الندى


نجوم البيض المحتضن


في الحرارة المعدلة النقية


في ريح شتاء عجوز قاسية


في عالم ميت وحي




شعر لا منقطع

بول ايلوار
أهدي هذه الصفحات لأولئك الذين يقرؤونها بشكل سيء وللذين لا يحبونها.


عارية منزوية ناعسة
مختارة سامية وحيدة
عميقة مائلة صباحية
طازجة صدفية متشعثة الشعر
منتعشة أولى مسيطرة
أنيقة حيوية عاشقة
برتقالية محمرة زرقاء
جميلة لطيفة وقحة
طبيعية راقدة واقفة
معانقة مفتوحة متشابهة
مشعة مخلفة
ضاحكة ساحرة
متلألئة متشابهة
صماء قاسية متحفظة
عمياء ماكرة مشئومة
خشبية عشبية دموية
برية مظلمة متلعثمة
مشمسة مضيئة
مزهرة مضطربة مداعبة
بناءة متحفظة عبقرية
مخلصة سهلة نجومية
لحمية معتمة مؤثرة
غير قابلة للفساد مندمجة
مبلطة مبنية زجاجية
شاملة عالية شعبية
مشطوبة محفوظة متناقضة
متساوية قاسية معدنية
لا تدعو للشفقة غير معذورة
مفاجأة محلولة منهوكة
سوداء ذليلة ملطخة


أأنا وحيدة أم نحن اثنان


كامرأة وحيدة
رسمت لكي تتكلم
في الصحراء
ولكي ترى أمامها


السنة كانت قد تكون سعيدة
الصيف بين القضبان
والثلج سرير مصنوع جيدا
أما الربيع نتحرر منه
بأجنحة مشكلة جيدا
عائدة من الموت عائدة من الحياة
أمضي من حزيران إلى كانون الأول
من خلال مرآة مختلفة
في عمق الرؤية تماما


كامرأة وحيدة
أأبقى هنا في الأسفل
أأملك في يوم ما إجابة على كل شيء
وإجابة لشخص ما


ثقل الحيطان أغلق كل الأبواب
ثقل الأشجار أحنى الغابة
ذهب على لمطر نحو لسماء العمودية
حمراء ومشابهة لدم الذي يسود


الشمس تولد على قطعة من الهروب
القمر يولد على قمة نهدي
لشمس تهرب على الندى
والقمر يحد ((تصبح له حدود))


الحقيقة هي ما أحببته
والحقيقة هي ما أحب
يوم بعد يوم يأخذني الحب أولى
لا اعتذارات أنسى كل ماض
لا افعل ي تقدم


وعلى فم أخر يأخذني الحب أولى
والحب ليس لديه الوقت
الذي يرسم في الرمل
على لغة رياح كبرى


أتكلم في الهواء
بنصف كلمة
افهم نفسي


الفجر ولفم حث يضحك لازورد ليالي
لابتسامة صغيرة حنونة
طفلي الصغير من هذا الصباح
لا احد يراه


مرآتي منتزعة
من عنقود المرايا
ودقة منتزعة ((ودقة أو النقطة المتكونة في حدقة العين))
يعيد الحب أخذها فقط


لاشيء يستطيع إزعاج نظام الضوء
حيث أنا لست سوى أناي
وما أحب
وعلى الطاولة
هذا الكأس المليء بالماء وخبز الوجبة
على سياق الأيدي ملتفة بالماء الصافي
على سياق الخبز ليد شهية
من الماء الطازج ومن الخبز لساخن
على منحدري اليوم
اليوم ضوء وحيد
اليوم الطفولة برمتها
مغيرة الحياة للضوء
دون ماض ولا غد
اليوم حلم الليل
في يوم كبير فيه خلاص كل شيء
اليوم أنا دوما


سأصبح الأولى والوحيدة دون توقف
لا توجد مأساة لاشيء لا عيني
إلا حلم يأخذهما مفتوحتين
جسدي هو فضيلتي
يعدد أوجه صورتي


أنا أمي وطفلي
بكل نقطة من للخلود
سحنتي تصبح أكثر شاقا سحنتي تصبح أكثر غمقا
أنا شعاعي للشمسي
وأنا سعادتي الليلية



كل الكلمات متوافقة
الوحل ملاطف
عندما يذوب تجلد الأرض
تصبح السماء كالسرداب
وعندما تظهر السماء الموت
يصبح المساء صباحيا
بعد يوم من الحزن
و الرجل
الرجل ذو الهمجية المتمهلة
الرجل كما الزبد
الرجل ذو الغريزة المشوشة
ذو الجسد في المنفى
والعينين المغلقتين الرجل ذو الرعود
الرجل الفاني والمقسم
ذو الجبهة المعلنة الأمل
الرجل في معركة مع الماضي
يندم دوما
معزولا يوميا
مجرد مسئول


معرفة الشيخوخة معرفة تمضية الوقت


معرفة التحكم معرفة الاستمرار معرفة إعادة العيش
رمى أعلامه وأضاء الغرفة
فتح مرايا شبابه الخفيفة
والممرات الطويلة التي أعاد قيادتها


أن تكون طفلا ريشة عند ولادتها
منبعا ثابتا و شفافا
أن تكون دوما قلبا ابيض قطرة دم
قطرة نار متجددة دوما


قتل ضحكة بريئة قتل الحياة حتى
لاشيء يغير البراءة لاشيء يغير الرغبة
في الشتاء لي شمسي التي تزهر ثلجي
والصيف لذي يبدو جيدا لكل النقائص


سيحبني لأنني أحب في الأعالي كل قانون
وأنا مستعدة لكل شيء لمستقبل كل شيء
ولا اعلم شيئا من شيء عن المستقبل
ولكنني أحب لأجل الحب وسأموت من الحب


توضع على قدميه لقبلة أولى
الليل كان شبيها بليال أخرى
وكان هو لرحيل ونهاية الماضي
الضمير المر الذي عاشه


فأيقظ الظلمات النائمة
الرماد الرمادي والبارد لهمسة مقتولة
رماد العمى والعقم
اليوم لخالي من الأمل والليلة دون نعاس


الفقر لعادل لحياة محدودة


كل الكلمات تنعكس
والدموع أيضا
في القوة المفقودة
والقوة الحالمة


البارحة كان الشباب البارحة كان الوعد


لقبلة واحدة تأسرها
لكي تحيط بها السعادة
كصيف أبيض أزرق وأبيض
لكي يكون له قاعدة من ذهب صاف
لكي يتحرك حلقه بنعومة
تحت الحرارة التي تأسر الجسد
نحو مداعبة لا منتهية
لكي تصبح كالسهل
عارية ومرئية للجميع
لكي تصبح مطرا عجائبيا دون غيوم
كمطر بين نارين
كدمعة بين ضحكتين
لتصبح ثلجا مباركا
تحت جناح عصفور دافئ
عندما يجري الدم بسرعة
في عروق ريح جديدة
لكي يتعمق الضوء
في جفنيها المفتوحين
ويكون عطر تاما لصورتها
لكي يتفاهم فمها
والصمت السهل التفاهم
لكي تضع يديها راحتيهما
على كل رأس يستيقظ
لكي تتابع خطوط يديها
أبعادا في أياد أخرى
لتمضية الوقت


سأعزز ((سأقوي)) هذياني


من المحيط للمنبع
من الجبل للسهل
يجري شبح الحياة
الظل القذر للموت
ولكن بيننا
يولد فجر من اللحم الحارق
وبأكثر دقة
يعيد للأرض هيئتها
نتقدم بخطوة واثقة
وتحيينا الطبيعة
يجسد النهار ألواننا
والنار عيوننا والبحر وحدتنا
ويشبهنا كل الأحياء
كل الأحياء الذين نحب


الآخرون خياليون
ضعفاء ومحدودون بعدميتهم
وكن علينا أن نقاومهم
يعيشون كطعنات الخناجر
يتكلمون كما يطقطق الأثاث
شفاههم ترتجف من الفرح
ذو صدى أجراس القنابل
ذو خرس الذهب الأسود


قلب واحد ليس بقلب
قلب واحد كل القلوب
والأجساد كل نجمة
في سماء مليئة بالنجوم
في مسيرة حركة
الضوء والنظرات
ووزننا المشع على الأرض
يداعب الشهوة


سأغني شواطئ إنسانية
لأجلك أيتها الحية لتي أحب
ولكل من نحبهم
الذين لا رغبة لهم إلا بالحب
وسأنتهي بسد الطريق
بوجه الأحلام المفروضة
وسأنتهي بإيجاد نفسي
وسنمتلك العالم


أيتها لضحكة لنباتية التي تفتح بقعة في غابة
لأحلاق مغنية دون توقف
أياد مسح عنها الدم
حيث البراءة إرادية
الفرح المنتصر, حنان غابة ميتة
حرارة الشتاء, اللب الجاف
طراوة لصيف الخارجة من أزهار جديدة
حب هادئ متعدد عاري


لاشيء نكرهه لاشيء نعذره
لا قدر يرسم جبهتنا
في العاصفة, ضعفنا
هو العقرب "عقرب الساعة" الأكثر حساسية
وعقل العاصفة
وصورة آه أيها الالتماس التام
الكون محيطنا
والوقت أفقنا


بضع حصى على طريق
وعشب كذكرى غامضة
السماء مغطاة والليل يتقدم
عدة واجهات يحتضن مصابيحهن
ثقوب, الليل والنافذة مفتوحان
على أناس منغلقين
حانة مباعة وتباع مجددا
... بالأرقام
ولقلق والأيادي المتسخة


نكبة عميقة
كل شيء محتسب فيها حتى الحزن
حتى السخرية
حتى العار
لشكوى عديمة الجدوى
صحراء البقع تتسع
أفضل من كفن


اختفت العيون , العصافير تطير بانخفاض
لم نعد نسمع ضجيج الخطى
والصمت كالطين
للمشاريع بلا غد
وفجأة.. يصرخ طفل
من قفص ملله
طفل خارج من رماده
ولا حي يتحرك


اعتبر الحقيقة
أخذ حيطة من كلماتي
لا أريد أن أخطأ
أريد أن أعلم من أين أنطلق
لكي احتفظ بالمزيد من الأمل
أصولي هي الدموع
والتعب ولألم
و أقل جمال
وأقل طيبة











-مقطع غير منسق من أحلامي-



بول ايلوار




في هذا الحلم ورغم كل شيء كنت شبه مستيقظ



معتقدا نفسي على عتبة انهيار كبير



ورأسي منحن في الهواء تحت ثقل الأرض



وأثري قد محي مسبقا , كنت أختنق



زفرة أخرى , أول هاوية محددة




غالبا ما أتنفس سيئا , انعزل



حتى بأخلاقي وخصوصا عندما أكون وحيدا




في هذا الحلم وقت العيش متقلص



لأبسط تعبير عنه ولادة وموت



فقراتي , أعصابي, لحمي



كانت ترتجف , تتلعثم في النسيان



ومظهري يضيع




أتيت من هذا الحلم لأنقذ نفسي من لحلم بالحيوانات



بالكلاب التائهة والمجنونة في لامتدادات الليلية



من حشرات الخشب الجاف والعناقيد اللزجة



من الكتل المتحركة



الأكثر غموضا من الصخور



وتعقيدا من غابات ما وراء الحرارة



حيث الشمس تنزلق كما التهاب العصب



من الحيوانات ,من السجون ,الأنفاق, والتجاويف



التي على الأرض وتحت الأرض المنسية



حيوانات في عمق المياه التي تغذيها



بزهرة الهواء الذي يحتويها



ومن الحيوانات المتجلية



المصنوعة من كل شيء ومن اللاشيء



كالكواكب المفترضة



دون جدران سريعة ودون صلات أكيدة



كدوارة من الضباب , لأبقى في الأرض البوار




كنت اعتبر كمجنون



الطبيعة والعناصر



ولحمي الفقير ودمي الغني



وريشاتي الحية الذابلة



قشرتي وجلدي الفارغ



صوتي الأخرس , قلبي الأصم



شعري وبصماتي الواثقة



جريي وتقدمي البطيء



ظهوري وتهاوي



انسلاخي وموتي دون توقف



جسدي لعبثي المسجون



بانتفاضات الحياة المختلطة



وظيفتي بأن أعيد تكويني



دون توقف



كلها تحنيني دوما أكثر بقليل



نحو العمق الأكثر لا شعورية




أتي من هذا الحلم لأنقذ نفسي من أن اعتقد نفسي حيوانا



وارتعاشاتي الطفولية تندفع تسرق تختبئ



وعيناي الغير مفتوحتين و صراخي الوليد



لا أرفض الشتاء ما زلت أعيش



في كوة الخريف ولكنني أمضي



لبدايات البرد كورقة



أو بالأحرى أموت كما أولد دونما عظمة



في قرقرة أصير الفقاعة الوليدة



والميتة في الشمس أنسج دون معرفة



النسيج, الفراء أو الوثبة اللامتصدعة



لتي تمكنني من الاستمرار للحظة



لا أحد قد ضحك من قبل ولا بكي



لا أتورط ولا أختنق



لا أحترق ولا أغرق



أنا العدد غير المحدد



في قلب صفحة من الأعداد




أنا بن أصولي



ولي منها التجاعيد والجروح



الدم الخفيف والنسغ القاسي



القمم الضبابية والكهوف المظلمة



الندى والصدأ



أتوازن و انقلب



كطبقات الأرض



انبسط واسترسل



احترق وأتجمد للأبد



بارد الشعور



لأن حواسي تبتلع



السقطة والقيامة



الزهرة وجذرها



اليرقة وشرنقتها



الماس والمنجم



العين وأفقها




لست لا ثقيلا ولا خفيفا



لا وحيدا ولا شعبيا



لا أحد يستطيع فصل شعري عن ذراعي



ولا حلقي عن صمتي



ولا ضوئي عن ليلي



أنا حشد الأعماق والأعالي



في كل مكان



التظاهرة في القعر والنتوء



انقباض البعد



الصفاء المنغلق المتهيج



القناع الموضوع على صدفة



الأرض المزروعة التي حفرها خلد



الموجة التي نفخها قرش



النسمة لتي غنته الطيور



للاشيء ولكي يستمر كل شيء



في بؤرة مشعة مطفأة



المنعشة بقشة




الحيوانات هي نقطة الاتصال



بأطراف أجنحة الحركة



لا تعرف أي طوفان



أي أنقاض تستمر



بطول التحالف مع الوحل



مع الأفق مع الصخر



والموج والشعلة



القاسية والرقيقة كفم



لا استطيع أن أرتاح



اندمج باللعبة دون مخرج



بالضجة دون لون موسيقى



ليست مشكلة سيطرة



ولا كلام لإزعاج النظام غير الجنوني




ولا بتربية منحدر جمجمتي



ليصير أكثر علوا من كتلة اليوم



ولا للسماح لصدري



بصدر سفينته بتشويش



ثمالة الجمود




حيوان ليس عندي شيء يقودني لمكان أخر




لا أصرف وقتا إنه كامل



غبري ينسى الطرقات



لصاعقة تحيي هيكلي العظمي



وتجمدني



تجمد وامضي على الهواء الأملس



منقطع بحديد



الفجر والغروب الأحمر



الأرض تبتلع انعكاسي



لست غرض أي شك



لا أتأمل شيئا



أترقب تكاثر الظلال



حيث أستطيع أنا أكون وأفنى



وتأتيني الرغبة دون تفكير



والحائط الذي أقرعه يضربني



لأسقط وأعاود النهوض



في نفس الهاوية الأساسية



في نفس غياب الصور




في أعالي وأسافل الحقيقة الأولية



لحقيقة دون نقيضها



لا يوجد خطأ في العالم



اليوم ممل والليل عادي



وبأربطة دائمة



لنقطة لحياة الثابتة



اللاخيرة واللاسيئة



حياة تمتص الموت



دون أي مظهر أنيق




لا هالة للأسد



لا ظفر ذهبي للنسر



والضباع ليست خجلى



الأسماك تنسى سابحة



ولا طائر يطير



الأرنبة تركض لتضع نقطة



في نظر البوم الثاقب



ولم يعد العنكبوت يصنع سوى شبكة



مفيدة أو غير مفيدة , سقيفة , طللا




أحس بنفسي أذهب لأخفض المناطق



لأعلاها , لأقربها , لأبعدها , لأكثرها ضبابية



للأكثر اتساعا وأصغر



من السماء لتي ألملمها



أقلد أكثر الحركات آلية



لمكان معلوم على الأرض



الشمس والقمر ليس فيهما غموض



لا أكثر من كتفين لهما إبطان



من ريح ذات أجنحة




مقطع غير منسق من أحلامي



هل فعلت جنازة نفسي؟




بنومي كالرماد تحت الشعلة



أأنا أتنازل ألم يعد بإمكاني الاستسلام



بإشارتي بإصبعي بأنني فخور بكوني بالعالم




لا إنني أنام ورغم قوة لليل



أعلم كطفل أنني سأستيقظ



أغطيتي هي كفن أحلامي,أعيش



ومن الهاوية أمضي للضوء الأشقر



وأتنهد كعاشق يغشى عليه



كنهر يحاك تحت هزار




أعلم أني لست وحيدا والحمى التي في تشتد



اهتز وأصعد وأؤكد هدفي



فأنا أخيرا خرجت من نومي , أنا أعيش.






عيون السا
لوي اراغون
عيناك عميقتان جدا لدرجة أنهما ينحنيان لي لكي أشرب
لقد رأيت كل الشموس تذهب إليهما لكي تتراءى
ويرتمي فيهما كل اليائسين حتى الموت
عيناك عميقتان جدا لدرجة جعلي أضيع ذاكرتي
في ظل العصافير يوجد المحيط المضطرب
ثم فجأة يرتفع الطقس الجميل وعيناك تتغيران
الصيف يشذب الغمامة على الملائكة
لم تكن السماء مطلقا زرقاء هكذا كما هي الآن زرقاء فوق السنابل
الرياح تصيد بعبث أحزان اللازورد
وعيناك أكثر جمالا منه عندما تشع فيهما دمعة
عيناك تجعلان سماء ما بعد المطر تغار
الكأس ليس مطلقا أكثر زرقة إلا بعد انكساره
أم لسبعة آلام أيها الضوء المبلل
سبعة سيوف ثقبت منشورة الأضواء
والنهار جارح أكثر من ثقب بين الدموع
والسوسنة ((ألوان قوس قزح)) مخرقة بالسواد الأكثر زرقة من الكون بالحداد
عيناك في الحزن تفتحان ثغرتين مضاعفتين
حيث يعاد إحداث معجزة الملوك
وعندما يدق القلب يغمي الثلاثة ((القلب والعينين))
معطف مريم المعلق في المغارة
فم واحد يكفي كلمات في شهر أيار
لكل الأغاني و كل الآهات
أكثر من قبة زرقاء لملايين النجوم
كان يتوجب لهم عيناك وسرهما التؤمي
الطفل المشدوه بالصور الجميلة
يفتتح صوره الأقل مغالاة
وعندما تفتحين عينيك لا أعلم إن كنت تكذبين
نقول أن النشوة تفتح الأزهار البرية
أتخبأن وميضا في هذه السوسنة حيث
تفكك الحشرات حبها العنيف
لقد سقطت في شرك النجوم الجارية
كبحار يموت وسط البحر في شهر أب
لقد استخرجت هذا الراديوم من البشبلند ((البشبلند مادة سوداء تحوي عنصر إشعاعي هو الراديوم اكتشفته ماري كوري-عالمة فيزيائية وكيميائية مع زوجها بيير و حصلوا من وراءه على جائزة نوبل))
وأحرقت أصابعي بهذه النار المحرمة
أيتها الفردوس الملاقاة المضاعة مئة مرة
عيناك هما بلادي البيرو و غلكوند و هندي
من البديهي أنه في مساء جميل يتحطم الكون
كما على رصيف الصخر يلتهب المغرقون
وأنا أرى فوق البحر اشتعال
عيني السا عيني السا عيني السا



منقول للعلم