منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 68

الموضوع: حديث الأسبوع

  1. #1

    حديث الأسبوع

    عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَيُبْغِضُ الْبَلِيغَ مِنْ الرِّجَالِ الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ كَمَا تَتَخَلَّلُالْبَقَرَةُ". أخرجه أحمد(2/165 ، رقم 6543) ، وأبو داود (4/301 ، رقم 5005) ، والترمذى (5/141 ، رقم 2853)وقال : حسن غريب . والبيهقى فى شعب الإيمان (4/251 ، رقم 4972) . وأخرجه أيضًا : ابنأبى شيبة (5/300 ، رقم 26297) وصححه الألباني (صحيح الترمذي، رقم 2853). وفي لفظآخر للحديث ( كما تتخلل الباقرة)


    قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذيبشرح جامع الترمذي":
    (الْبَلِيغَ) أَيْ الْمُبَالِغ فِيفَصَاحَةِ الْكَلَامِ وَبَلَاغَتِهِ
    (الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ)أَيْ يَأْكُلُ بِلِسَانِهِ أَوْ يُدِيرُ لِسَانَهُ حَوْلَ أَسْنَانِهِ مُبَالَغَةًفِي إِظْهَارِ بَلَاغَتِهِ وَبَيَانِهِ
    (كَمَاتَتَخَلَّلُ الْبَقَرَةُ) أَيْ بِلِسَانِهَا كَمَا فِي رِوَايَةٍ , قَالَ فِي النِّهَايَةِ:أَيْ يَتَشَدَّقُ فِي الْكَلَامِ بِلِسَانِهِ وَيَلُفُّهُ كَمَا تَلُفُّ الْبَقَرَةُالْكَلَأَ بِلِسَانِهَا لَفًّا اِنْتَهَى. وَخَصَّ الْبَقَرَةَ لِأَنَّ جَمِيعَ الْبَهَائِمِتَأْخُذُ النَّبَاتَ بِأَسْنَانِهَا وَهِيَ تَجْمَعُ بِلِسَانِهَا. وَأَمَّا مَنْ بَلَاغَتُهُخِلْقِيَّةٌ فَغَيْرُ مَبْغُوضٍ, كَذَا فِي السِّرَاجِ الْمُنِيرِ.


    أورد أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى:" [ باب ما جاء في المتشدق في الكلام ] وفي بعض النسخ: [ باب التشدق في الكلام] والمقصود بذلك الإنسان الذي يتفاصح ويتقعر ويتعمق في الكلام ويتكلفه، ولم يكن ذلكله سليقة، فيتكلف ويأتي بشيء عن طريق التكلف، أما إذا كان من غير تكلف بأن يعطي اللهالإنسان فصاحة وبلاغة فتكلم واستخدم فصاحته وبلاغته في بيان الحق، فإن ذلك غير مذموم"... انتهى


    وفي هذا الحديث إثبات صفة البغض لله عز وجل حيث قال:[ (إن الله يبغض) ] فهذه من صفات الله عز وجل التي يجب إثباتها لله عز وجل كما يليقبه، كما هو الشأن في جميع الصفات.
    وفيه:تحريم مثل هذا العمل وذمه، وأن صاحبه ممن هو مبغض عند الله سبحانه

    منقولللفائدة – أخوكم أبو رند

  2. #2
    عن أنس رضي الله عنه عنالنبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو، وضم أصابعه )) رواه مسلم
    وفي رواية أخرى جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين ، وفي رواية أخرى دخلت أناوهو الجنة كهاتين . وأشار بإصبعيه السبابة والتي تليها
    جاريتينأي : بنتين .
    الـشـرح
    أما هذا الحديث ففيه فضل عول الإنسان للبنات ،وذلك أن البنت قاصرة ضعيفة مهينة ، والغالب أن أهلها لا يأبهون بها ، ولا يهتمونبها ، فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من عال جاريتين حتى تبلغا ؛ جاءيوم القيامة أنا وهو كهاتين )) وضم إصبعيه : السبابة والوسطى ، والمعنى أنه يكونرفيقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة إذا عال الجارتين ؛ يعني الأنثيينمن بنات أو أخوات أو غيرهما ، أي أنه يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ،وقرن بين إصبعيه عليه الصلاة والسلام .
    والعول في الغالب يكون بالقيام بمئونة البدن ؛من الكسوة والطعام والشراب والسكن والفراش ونحو ذلك ، وكذلك يكون في غذاء الروح ؛بالتعليم والتهذيب والتوجيه والأمر بالخير والنهي عن الشر وما إلى ذلك.
    ويؤخذ من هذا الحديث ومما قبله أيضاً أنه ينبغيللإنسان أن يهتم بالأمور التي تقربه إلى الله لا بالأمور الشكليات ، أو مراعاة ماينفع في الدنيا فقط ، بل يلاحظ هذا ويلاحظ ما ينفع في الآخرة أكثر وأكثر .
    وقوله : (( حتى تبلغا )) يعني حتى تصلا إلى سنالبلوغ ؛ وهو خمس عشرة سنة ، أو غير ذلك من علامات البلوغ في المرأة كأن تحيض ولوقبل خمس عشرة سنة .
    منقول للفائدة.

    منأبو رند:
    كثيرمن الناس في أيامنا هذا ينطبق عليه حرفيًا قوله تعالى: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَكَظِيمٌ) النحل: ٥٨، من الجهل أنيعبس أهل الزوجة أو أهل الزوج إذا بشروا بالأنثى وكأنه قيل لهم أن في بطن ابنتكمطفل مشوَّه لا قدر الله، وإنما يجب عليهم شكر الله على ما رزقهم فكثير غيرهم يتمنىالإنجاب ولم ينجب بعد.

    وفيالحديث محاجة لأنصار المرأة الذين يرون في الإسلام دين رجعي يهمش المرأة ويحرمهاحقوقها.

    واللهأعلم وصلى الله على سيدنا محمد

  3. #3
    في فضل سورة ياسين !!


    درست نصف سنة في سوريا عندما كنت في الصف الثالث الابتدائي فيمدرسة يديرها جماعة من القبيسيات إن سمعتم بهن، وهم باختصار جماعة دينية دعوية منتشرة في بلاد الشام أقرب في دعوتها إلى الطريقة الصوفية النقشبندية وليس هذا محور رسالتنا اليوم، المهم كانوا قدحفظونا سورة ياسين وجعلونا نقرأها في كل صباح قبل بداية أي حصة دراسية، ومنذ ذلكالوقت وأنا أتساءل ما سر عشقهم لهذه السورة تحديدا، درات الأيام وقامت الثورة فيسوريا وبدأت تصلني العديد من الرسائل من إخواني السوريين فيها دعوة لقراءة سورةياسين على نية التفريج على أهلنا في سوريا، فعزمت أن أجري بحثًا صغيراً أجعله فيرسالتي لكم المعتادة: حديث الأسبوع لأبين فيه الحق من الباطل بما يتعلق بهذهالسورة.

    أشهر الأحاديث المتداولة بين الناس في فضل سورة ياسين:

    1- ما رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه عن معقل بن يسار عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه قال: "اقرأوا على موتاكم يس". والحديث فيه مجهولان هما: أبو عثمان وليسبالنهدي، وأبوه، وضعفه الدار قطني وقال الدار قطني هذا حديث ضعيف الاسناد مجهولالمتن ولا يصح في الباب حديث وقد ضعف الحديث الألباني في ضعيف الجامعوالمشكاة وضعيف أبي داود.
    2- و الحديث الآخر "يس لما قرئت له" فهو حديث موضوع لا أصل له ،ولم يذكره المفسرون في فضائل سورة يس.
    3- الأحاديث التي ذكر بها أن ياسين قلب القرآن، فهذه الأحاديث بشتى طرقها هي بينالضعيفة والموضوعة ولا يرقى أي منها إلى درجة الحسن أو الصحيح.

    الاستنتاج: لا يصح في فضل سورة ياسين أي حديث

    والمقرر عند أهل العلم أن العبادة لابد أن تكون مشروعة بأصلهاووصفها وزمانها ومكانها ، وأن التزام الأعداد والكيفيات والهيئات التي لم يقم عليها دليل من الشرع ، يعتبرمن البدع .
    وكون العمل اعتاده الناس وتوارثوه ، أو كان يترتب عليه بعضالنتائج ، لا يدل على مشروعيته ، بلتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله صلىالله عليه وسلم ، فما وافق منها قبل ، وماخالف رد على صاحبه كائنا من كان .
    ويقال هنا : لو كان هذا العمل خيرا لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لاسيما مع وجود المقتضي لذلك ، فقد تعرض كثير من الصحابةللأذى والظلم ، ولم يثبت عن واحدمنهم أنه فعل ذلك ولا أرشدهم إليه صلى الله عليه وسلم.
    قال الشيخ بكر أبو زيد رحمهالله في كتابه " بدع القراءة " (ص/14-15):
    "ومن البدع التخصيص بلا دليل ، بقراءة آية ، أو سورة في زمان أو مكان أو لحاجة منالحاجات ، وهكذا قصد التخصيص بلا دليل .
    ومنها :
    أ‌- قراءة الفاتحة بنية قضاء الحوائج وتفريجالكربات.
    ب‌- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة على المصلينقبل الخطبة بصوت مرتفع.
    جـ‌- قراءة سورة يس أربعين مرة بنية قضاءالحاجات " انتهى باختصار.


    فلا أدري من أين جاء أصحابيبهذه الدعوة وكيف بهم يطالبون الناس بفعلها دون أن يتحققوا من صحة ما يطلبونه، هذاوقد بلغتكم اليوم فأرجوا أن تبلغوا رسالتي هذه لكل من يغفل عن هذه الحقائق وعلىرأسهم القبيسيات.
    أخوكم أبو رند
    لا تنسونا إخوانكم في سوريامن صالح الدعاء

  4. #4
    عن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه -: أنَّ رسولالله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((المرأة كالضِّلَع، إن أقمتَها كسرتَها،وإن استمتعتَ بها استمتعتَ بها وفيها عِوجٌ))[1]،وفي رواية أخرى للبخاري كذلك: ((استوصوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّهنَّ خُلقْنَ مِنضِلَع، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضلع أعلاه، فإنْ ذَهبتَ تقيمه كسرتَه، وإن تركتَه لميزلْ أعوج، فاستوصوا بالنِّساء خيرًا))[2].

    يقول الإمام النوويُّ
    العوج:ضَبَطه بعضُهم بفتح العين، وضبطه بعضُهم بكسرها، ولعلَّ الفتح أكثر، وضبطه الحافظأبو القاسم ابن عساكر وآخرون بالكسر، وهو الأرجح على مقتضى ما سننقله عن أهلِاللُّغة - إن شاء الله تعالى.

    قالأهلُ اللُّغة:العَوج بالفتح في كلِّ منتصب، كالحائط والعود وشبهه، وبالكسر ما كان في بساط أوأرْض أو معاش أو دِين، ويقال: فلان في دِينه عِوج بالكسر، هذا كلام أهل اللغة، قالصاحبُ المطالع: قال أهلُ اللُّغة: العَوج بالفتح في كلِّ شخص، وبالكسر فيما ليسمرئيٍّ، كالرأي والكلام، قال: وانفرد عنهم أبو عمرو الشيبانيُّ فقال: كلاهمابالكسر، ومصدرهما بالفتح. (والضِّلَع) بكسر الضاد، وفتح اللام.

    وفيهدليلٌ لِمَا يقوله الفقهاءُ أو بعضهم أنَّ حوَّاء خُلِقت مِن ضِلَع آدم،قال الله تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَمِنْهَا زَوْجَهَا} [النساء: 1]، وبيَّن النبيُّ - صلَّى اللهعليه وسلَّم - أنَّها خُلِقت من ضِلع، وفي هذا الحديث ملاطفةُ النِّساء، والإحسانُإليهنَّ، والصبر على عِوج أخلاقهنَّ، واحتمال ضعْف عقولهنَّ، وكراهةِ طلاقهنَّ بلاسبب، وأنَّه لا يطمع باستقامتِها، والله أعلم" [3].
    ويقولالإمام الشوكانيُّ - رحمه الله -: "والفائدةُ في تشبيه المرأة بالضِّلعالتنبيهُ على أنَّها معوَّجة الأخلاق، لا تستقيم أبدًا، فمن حاول حملَها علىالأخلاق المستقيمة أفسدَها، ومَن تركَها على ما هي عليه من الاعوجاج انتفع بها،كما أنَّ الضِّلع المعوج ينكَسِر عندَ إرادة جعلِه مستقيمًا وإزالة اعوجاجه، فإذاتَرَكه الإنسانُ على ما هو عليه انتفعَ به، وأراد بقوله: ((.. وإنَّ أعوجَ ما فيالضِّلَع أعلاه))، المبالغة في الاعوجاج، والتأكيد لمعنى الكَسْر بأنَّ تعذُّرالإقامةِ في الجِهة العليا أمْرُه أظهر، وقيل: يُحتمل أن يكونَ ذلك مثلاً لأعلىالمرأة؛ لأنَّ أعلاها رأسُها، وفيه لسانُها، وهو الذي ينشأ منه الاعوجاج، وقيل:أعوج هاهنا من باب الصِّفة، لا من باب التفضيل؛ لأنَّ أفعلَ التفضيل لا يُصاغ منالألوان والعيوب [4].

    وعِلاوةًعلى ذلك، فإنَّالحديث الذي يَذكُر أنَّ المرأة خُلقت مِن ضِلع أعوجَ قد صَدَر على سبيل توصيةالرِّجال بالنِّساء خيرًا، ورعايتهنَّ والإغضاء عمَّا قد يقع منهنَّ مِن هَنَات[5]،فطبع المرأة فيه اعوجاجٌ لحكمة إلهيَّة؛ ولذلك وَجَب على الرَّجل أن يحسنَ إليهاويعاشرَها بالمعروف، والحديث كما سبق جاء بتوصية للرِّجال بالإحسان إلى النِّساء،هكذا عَنوَن البخاريُّ أبواب هذا الحديث: باب المداراة مع النِّساء، باب الوصاةبالنساء"، وكما يقال: فقه البخاري في تبويبه.

    ففيالحديث إشارةٌ إلى أنَّ في خلق المرأة عوجًا طبيعيًّا، وأنَّ محاولة إصلاحه غيرُممكنة، وأنَّه كالضِّلع المعوج المتقوِّس، الذي لا يَقبل التقويم، ومع ذلك فلابدَّ من مصاحبتها على ما هي عليه، ومعاملتها كأحسنِ ما تكون المعاملة، وذلك لايمنع مِن تأديبها وإرشادها إلى الصواب إذا اعوجتْ في أمرٍ من الأمور [6].

    يقولالشيخ محمد متولي الشعراوي: معنى الضِّلع الأعوج: حينما يقول ذلك فإنَّه لا يذمُّالنساء بهذا، وإنَّما هو - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُحدِّد طبائع النساء، ومااختصهنَّ الله به مِن تفوُّق العواطف على العقل، على العكس من الرَّجل الذييتفوَّق فيه العقلُ على العواطف، فما زاد في المرأة نقصٌ من الرجل، وما زاد فيالرَّجل نقصٌ من المرأة.

    ليسالعوجُ في الحديث مرادًا به الفساد في طبيعة المرأة؛ لأنَّ عوجَها هذا هو صلاحُهالأداء مهمتها، فالمرأة من وظائفها أن تتعاملَ مع الأطفال، والأطفال في حاجةِ إلىالحنان والانعطاف الشديد، وليسوا في حاجةٍ إلى التعامُل معهم تعاملاً عقليًّا، أويغلب عليه العقل، بل هم في حاجةٍ إلى تعامُلٍ تغلب فيه العاطفة على العقل، حتىيمكنَ أن يكونَ احتمالُ القَذَر ومشقات السَّهْر والبكاء، والبحث عن راحة الطِّفلبين متاعبه، التي لا يُعرَف لها سببٌ أحيانًا.

    ولذلككان أعوجُ ما في الضِّلَع أعلاه، وأعوج ما في المرأة أعلاها؛ يعني: انعطاف صدرِهاعلى طفلِها، وغلبة عاطفتها على عقلِها.

    منهنا أصبح العوجُ صفةَ مدحٍ، وليس صفةَ ذمٍّ للمرأة؛ إذ إنَّ هذا العوج فيحقيقته هو استقامةُ المرأة لمهمَّتها [7].

    فالمقصودُبالضِّلع الأعوج إذًا المعنى المجازي، وليس اللفظي، وهذه هي الحقيقة الثابتةالتي تناولها حديثُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالأسلوب المجازي،والمعروف أنَّ القفص الصدريَّ للإنسان يتكوَّن مِن ضلوع معوجة إلى حدٍّ ما،والصواب بقاؤها على عِوجها، ولن تجدَ طبيبًا جرَّاحًا يجري عملية تجميلٍ لتقويماعوجاجها.

    وبناءعلى هذا الوضع الطبيعي - المعروف مِن قِبَل الجميع - لجزء من جَسدِ الإنسان شبَّهبه الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وضْعَ المرأة، وأَمَرَنا بالتعامل معالنِّساء بما يُلائِم طبائعهنَّ، والتصرُّف معهنَّ على أساس أنهنَّ الجنس الناعم،وعاطفيات أكثرَ من الرَّجل، وقد خلقهنَّ الله كذلك بمشيئته لدواعٍ خاصَّة، ممَّايتوجَّب على الرجال مراعاة الرِّفق في التعامل مع النِّساء دائمًا، وإبلاغهنَّ بأمرٍما بالرِّفْق والأسلوب الجميل.

    وإنكنتَ قاسيًا في تعاملك مع المرأة، فهي لن تتحمَّلَ ذلك بوضعِها النفسيِّ والعضوي،وستنكسر مشاعرها كما ينكسر الضِّلع لدَى محاولة تقويمها[8]،فالحديث إذًا يؤكِّد، ويوصي بالرِّفْق والرحمة في معاملة النِّساء، فكيفيَدَّعي دُعاةُ التحرُّر أنَّه ينقص من مكانة المرأة وشخصيتها؟!

    ولوتأمَّلْنا عاطفةَ المرأة، وحنانها على أطفالها، وأردْنا أن نرسمَ في أذهاننا صورةَالمرأة الأمِّ مع أطفالها، لرسمْنا امرأةً منحنية عليهم، مائلة برأسها فوقَهم، فلاتجتمعُ استقامةُ الجذع مع حَدَب المرأة وعطفِها، فالأمُّ إما تُرضِع طفلها أوتحضنه وتحميه، أو تُنظِّفه وتلبسه، وفي جميع هذه الحالات لا تكون إلاَّ منحنية [9].

    فاعوجاجُالضِّلَع إذًا فيه حمايةٌ لقلْب الرجل، فكأنَّما المرأة لتحمي الرجل، وتوفِّر لهالاستقرارَ والطُّمأنينة والرِّضا، الأمور التي تَكفُل لقلْب الرجل عدم الاضطراب،ومِن ثَمَّ السلامة والعافية [10].

    ورحَّبتِالنِّساءُ والأمهات بهذا المفهوم واعتبرنَه وصفًا لطبيعتهنَّ، وتوصيةً للرِّجالبالإحسان إليهنَّ والرِّفق بهنَّ، ولم يعبأنَ بالشبهات التي أُثيرتْ حولَ الحديث،واعتبرنَ ذلك أشواكًا يزرعها أعداءُ الإسلام في طريق مَن يطلب السعادةَ الأبدية فيالدنيا والآخرة.


    [1] أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب النكاح، بابالمداراة مع النساء، وقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنما المرأةكالضلع))، (ح: 5184).
    [2]المصدر نفسه، باب الوصاة بالنساء، (ح: 5186)، صحيح مسلم، كتاب الرضاع باب الوصيةبالنساء، (ح: 1468).
    [3]"صحيح مسلم بشرح النووي" (5/281).
    [4]"نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار من أحاديث سيد الأبرار"؛ محمد بن علي بنمحمد الشوكاني، (6/244).
    [5]"المرأة في القرآن والسنة مركزها في الدولة والمجتمع وحياتها الزوجيةالمتنوعة وواجباتها وحقوقها وآدابها"؛ محمد عزة دروزة، (ص: 47).
    [6]"فقه السنة"؛ السيد سابق، (ص: 529).
    [7] "المرأةالمسلمة والدعوة إلى الله"؛ أشرف عليه واعتنى به: أحمد الزعبي، (ص: 26).
    [8]"المرأة بين شريعة الإسلام والحضارة الغربية"؛ الشيخ محمد سعيد رمضانالبوطي، (ص: 172 – 173).
    [9]"رسالة إلى حواء: اعترافات نوال السعداوي"؛ محمد رشيد العويد، (ص: 99).
    [10]"رسالة إلى حواء: اعترافات نوال السعداوي"؛ محمد رشيد العويد، (ص: 99).

    منقول للفائدة من موقع الألوكة – مقال للدكتور رشيد كهوس بعنوان : هل خلقت المرأة من ضلع أعوج؟

  5. #5
    عَنْجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّىالله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ أَيَّامِالْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ".أخرجه البزار كما فى كشف الأستار (2/28 ، رقم 1128) قال الهيثمى (4/17) : رجالهثقات ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 1133). قالالمناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير": (أفضلأيام الدنيا) خرج به أيام الآخرة فأفضلها يوم المزيديوم يتجلي اللّه لأهل الجنة فيرونه (أيام العشر)أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها فيالتنزيل بقوله {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر}ولهذا سنّ الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فيها ونسبتها إلى الأيام كنسبةمواضع النسك إلى سائر البقاع.

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْكَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا".أخرجه ابن ماجه (2/1044 ، رقم 3123) ، والحاكم (4/258 ، رقم 7565) وقال : صحيحالإسناد. وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 6490). قالالعلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": قَوْله(سَعَة) أَيْ فِي الْمَآل وَالْحَال قِيلَ: هِيَأَنْ يَكُون صَاحِب نِصَاب الزَّكَاة (فَلَا يَقْرَبَنَّمُصَلَّانَا) لَيْسَ الْمُرَاد أَنَّ صِحَّة الصَّلَاةتَتَوَقَّف عَلَى الْأُضْحِيَّة بَلْ هُوَ عُقُوبَة لَهُ بِالطَّرْدِ عَنْمَجَالِس الْأَخْيَار وَهَذَا يُفِيد الْوُجُوب وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم. انتهىكلامه رحمه الله تعالى. وقد ذهب إلى وجوب الأضحية على القادر ربيعة والأوزاعيوالليث والمشهور عن أبي حنيفة أنها واجبة على المقيم الذي يملك نصابا (أي نصابالزكاة).

    وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ،زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَضِيَ الله عَنْهَاقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْكَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَايَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ".أخرجه مسلم(3/1565 ، رقم 1977) ، والنسائي (7/212 ، رقم 4364) وابن ماجه (2/1052 ، رقم 3149). وأخرجه أيضًا : الشافعي (1/175) ، والحميدي (1/140 ، رقم 293) ، والدارمي (2/104، رقم 1948) ، وأبو عوانة (5/61 ، رقم 7787) ، والبيهقي (9/266 ، رقم 18820) .قَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه فيتعليقاته على سنن أبي داود: أَحَبَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَتَوْفِير الشَّعْر وَالظُّفْر فِي الْعَشْر لِيَأْخُذهُ مَعَ الضَّحِيَّة,فَيَكُون ذَلِكَ مِنْ تَمَامهَا عِنْد اللَّه. وَقَدْ شَهِدَ لِذَلِكَ أَيْضًا:أَنَّهُ شَرَعَ لَهُمْ إِذَا ذَبَحُوا عَنِ الْغُلَام عَقِيقَته " أَنْيَحْلِقُوا رَأْسه " فَدَلَّ عَلَى أَنَّ حَلْق رَأْسه مَعَ الذَّبْح أَفْضَلوَأَوْلَى, وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق.

  6. #6
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ
    إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُإِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَىقُلُوبِكُمْوَأَعْمَالِكُمْ


    رواه مسلم





    __._,_.___


    شرح الحديث:


    هذا الحديث يدل على ما يدل عليه قول الله تعالى : ((يَا أَيُّهَا النَّاسُإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَلِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )) [ سورة الحجرات : 13 ] .

    فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى العباد إلىأجسامهم هل هي كبيرة أو صغيرة , أو صحيحة أو سقيمة , ولا ينظر إلى الصور , هل هيجميلة أو ذميمة , كل هذا ليس بشيء عند الله , وكذلك لا ينظر إلى الأنساب , هل هيرفيعة أو دنيئة , ولا ينظر إلى الأموال , ولا ينظر إلى شيء من هذا أبداً , فليسبين الله وبين خلقه صلة إلا بالتقوى , فمن كان لله أتقى كان من الله أقرب , وكانعند الله أكرم , إذاً لا تفتخر بمالك , ولا بجمالك , ولا ببدنك , ولا بأولادك ,ولا بقصورك , ولا بسيارتك , ولا بشيء من هذه الدنياأبدا . إنما إذا وفقك الله للتقوى فهذا من فضل الله عليك فاحمد الله عليه.

    قوله عليه الصلاة والسلام : (( ولكن ينظر إلىقلوبكم )) , فالقلوب هي التيعليها المدار , وهذا يؤيد الحديث الذي صدر المؤلف به الكتاب (( إنما الأعمالبالنيات ... )) .

    القلوب هي التي عليها المدار , كم من إنسان ظاهرعمله أنه صحيح وجيد وصالح , لكن لما بني على خراب صار خراباً , فالنية هي الأصل , تجد رجلين يصليان في صف واحد , مقتدين بإمام واحد ,يكون بين صلاتيهما كما بين المشرق والمغرب , لأن القلب مختلف , أحدهما قلبه غافل ,بل ربما يكون مرائياً في صلاته – والعياذ بالله – يريد بها الدنيا.

    والآخر قلبه حاضر يريد بصلاته وجه الله وتباعسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    فبينهما فرق عظيم , فالعمل على ما في القلب ,وعلى ما في القلب يكون الجزاء يوم القيامة

    منقول للفائدة من شرح العلامة ابن عثيمين رحمهالله على رياض الصالحين

  7. #7
    عنعبد الله بن مسعود رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    (مَثَلُ الذي يُعينُ قومَهُ على غيرِ الحقِّ كمثلِبعيرٍ تردَّى في بئرٍ فهو يُنزعُ منها بذنبِه)
    روىأبو داود في سننه, وابن حبان في صحيحه ووافق على صحته السيوطي والألباني رحمهمالله أجمعين

    ومعناهأنه أوبق نفسه ووقع في الإثم، وهلك كالبعير إذا هوى في بئر فصار يُنزعُ بذنبهليُخرجَ منها فلا يقدر على الخلاص.


    فوائدالحديث:
    1- لا يحلُّ التعاون في دين الله إلا ما كان على البر والتقوى، ومن حملته الحميَّةعلى النصرة والعون بالباطل فقد حادَ عن سبيل الحق وتردَّى في مهاوي الشر.
    2-الواجب على المسلم أن يكون اجتماعه بإخوانه وعشيرته، وصحبته لهم تعاوناً على مرضاةالله وطاعته التي هي غاية سعادة العبد وفلاحه، لا على الإثم والعدوان كما قالتعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان)[سورة المائدة: 2)

    واللهيقول في محكم كتابه: ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكموصَّاكم به لعلكم تذكَّرون)


    ولعلالرسول صلى الله عليه وسلم ذكر البعير تحديدا لعدم مقدرته على الخلاص في حال وقعفي بئر كحال غيره من الحيوانات الأخف وزناً وقد تذكرت لرؤيتي مقطعا على اليوتيوبلبعير وقع في حفرة بها ماء فما استطاع النجاة ، وهنا نتحدث عن حفرة لا عن بئر. لمنأراد المشاهدة المقطع أدناه



  8. #8
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسولالله ﷺ وقف علىأناس جلوس فقال ( ألا أخبركم بخيركم من شركم ) قال : فسكتوا ، فقال ذلك ثلاث مرات، فقال رجل : بلى يا رسول الله أخبرنا بخيرنا من شرنا ، قال ( خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمنشره)
    رواه الترمذي ــ كتاب الفتن رقم 2189وقال حديث حسن صحيح ، ورواه أحمد ــ باقي مسند المكثرين من الصحابة رقم 8456 ،ورواه القضاعي في مسند الشهاب 2/228 رقم 1246 ، وابن حبان 2/285 رقم 527 والحديثصححه الألباني في صحيح الجامع ) انظر حديث رقم: 2603 في صحيح الجامع ، وقالالمناوي في فيض القدير 2/514 قال الذهبي في المهذب : سنده جيد وفي الباب أنس وغيره. ‌وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/541 : رواه أحمد بإسنادين ، ورجال أحدهما رجالالصحيح والحديث رواه أيضا أبو يعلى في مسنده عن أنس 7/16 رقم 3910 وابن أبي شيبةفي مصنفه 7/91 عن سعيد المقبري رقم 34430

    ( خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره) أي من يؤمّل الناس الخير من جهته ويأمنون الشر منجهته.


    ( وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره)أي وشركم من لا يؤمّل الناس حصول الخير لهم من جهته ، ولا يأمنون من شره ، وإنمايرجى خير من عرف بفعل الخير وشهرته به ، ومن غلب خيره أمنت القلوب من شره.

    متى قوي الإيمان في قلب عبد رجي خيرهوأمن شره، ومتى ضعف قل خيره وغلب شره .

    قال الماوردي : يشير بهذا الحديث إلىأن عدل الإنسان مع أكفائه واجب وذلك يكون بثلاثة أشياء : ترك الاستطالة ، ومجانبةالإذلال ، وكف الأذى ، لأن ترك الاستطالة آلف ، ومجانبة الإذلال أعطف ، وكف الأذىأنصف . وهذه أمور إن لم تخلص في الأكفاء أسرع فيهم تقاطع الأعداء ففسدوا وأفسدوا،وقول راوي الحديث ( فقال ذلك ثلاث مرات ) لما توهموا معنى التمييز تخوفوا منالفضيحة فسكتوا حتى قالها ثلاثاً فأبرز البيان في معرض العموم لئلا يفتضحوا.
    وهذا الحديث الجليل أصل في المروءة مع الخلق ، وذلك بأن يستعمل معهم شروط الأدبوالحياء ، والخلق الجميل ، ولا يظهر لهم ما يكرهه هو من غيره لنفسه ، وليتخذ الناسمرآه لنفسه فكل ما كرهه ونفر عنه من قول أو فعل أو خلق فليجتنبه وما أحبه من ذلكواستحسنه فليفعله

    وقال أبو حاتم : لا يجب على العاقل أنيكافئ الشر بمثله ، وأن يتخذ اللعن والشتم على عدوه سلاحا ، إذ لا يستعان علىالعدو بمثل إصلاح العيوب وتحصين العورات حتى لا يجد العدو إليه سبيلا ولهذاقال ﷺ ( إن شرالناس منزلة عند الله يوم القيامة ، من تركه الناس اتقاء فحشه ) رواه أبو داود والترمذي عن عائشة (صحيح)انظر حديث رقم: 2095 في صحيح الجامع.أي لأجل قبح فعله وقوله ، أو لأجل اتقاء فحشه أي مجاوزة الحد الشرعي قولاً أو فعلاً، وهذا أصل في ندب المداراة إذا ترتب عليها دفع ضر أو جلب نفع ، بخلاف المداهنةفحرام مطلقاً إذ هي بذل الدين لصلاح الدنيا ، والمداراة بذل الدنيا لصلاح دين أودنيا ، بنحو : رفق بجاهل في تعليم ، وبفاسق في نهي عن منكر ، وتركه إغلاظ وتألفونحوها مطلوبة محبوبة إن ترتب عليها نفع ، فإن لم يترتب عليها نفع بأن لم يتق شرهبها كما هو معروف في بعض الأنام فلا تشرع، فما كل حال يعذر ولا كل ذنب يغفر ، وقالبعضهم : أُخذ من هذا الخبر أن ملازمة الرجل الشر والفحش حتى يخشاه الناس اتقاءلشره من الكبائر.

    منقول للفائدة – أخوكمأبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  9. #9
    الْمُسْتَرِيحَ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُعن أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي – رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة ، فقال : " مُسترِيحٌومُسترَاحٌ منه، قالوا : يا رسول الله ، ما المستريح والمستراح منه ؟قال : العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله ، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد ، والشجر والدواب" حديث صحيح بحكم البخاري 6512 ومسلم 950 و النسائي 1929 شرح الحديث منقول بتصرف من شرح النووي على صحيح مسلم ومن المنتقى شرح الموطأ لأبو الوليد الباجي- الموتى قسمان : مُسترِيحٌ ومُسترَاحٌ منه- الْمُسْتَرِيحَ هُوَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَصِيرُ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَالنِّعْمَةِ ، وَيَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَتَعَبِهَا وَأَذَاهَا- وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ هُوَ الْعَبْدُ الْفَاجِرُ ، فَإِنَّهُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ،وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَذَاهُ لِلْعِبَادِ بِظُلْمِهِمْ،وَأَذَاهُ لِلْأَرْضِ وَالشَّجَرِ بِغَصْبِهَا مِنْ حَقِّهَا وَصَرْفِهَا إِلَى غَيْرِ وَجْهِهَا،وَإِتْعَابِ الدَّوَابِّ بِمَا لَا يَجُوزُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ فَهَذَا مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ - نصب الدنيا : تعبها- استراحةالعباد من الفاجر: اندفاع أذاه عنهم ، وأذاه يكون من وجوه منها : ظلمه لهم ، ومنها ارتكابه للمنكرات فإن أنكروها قاسوا مشقة من ذلك ، وربما نالهم ضرره ، وإن سكتوا عنه أثموا . واستراحة الدواب منه كذلك ؛ لأنه كان يؤذيها ويضر بها ويحملها ما لا تطيقه ، ويجيعها في بعض الأوقات وغير ذلك. - استراحةالبلاد والشجر: لأنها تمنع القطر بمصيبته ، قاله الداودي . وقال الباخي : لأنه يغصبها ويمنعها حقها من الشرب وغيره . أضاف ابن عثيمين في شرحه للحديث وتحديداً مسألة ارتياح الشجر، قال: لأن الكفار سبب لمنع الأمطار ، والجدب والقحط ، وكل شر ، والشجرة معلوم أنها إذا انقطع عنها المطر ماتت أخوكم أبو رندلا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء وأن يخلصهم الله من فئة الْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ في أسرع وقت إن وحده على ذلك قدير.

  10. #10
    عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: "قال رسولُالله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم:

    «يَدْرُسُ الإِسْلاَمُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ،
    حَتَّى لاَ يُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلاَ صَلاَةٌ وَلاَ نُسُكٌ وَلاَ صَدَقَةٌ،
    وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ، فَلاَ يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ،
    وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ: الشَّيْخُ الكَبِيرُ،وَالعَجُوزُ، يَقُولُونَ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الكَلِمَةِ:
    لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، فَنَحْنُ نَقُولُهَا"

    أخرجه ابن ماجه في «سننه»، كتاب «الفتن»، باب ذهاب القرآن والعلم(4049)، والحاكم في «المستدرك» (4/520)، من حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه. والحديثقوى إسناده الحافظ في «فتح الباري» (13/16)، وصحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة»(1/171(



    معاني ألفاظ الحديث:



    (يدرس) أي ينسىويتلاشى

    (وشي الثوب) أي النقوش التي على الثوب ، وهي تتلاشى مع كثرة الاستخدام والغسيل

    (حتى لا يدرى) أي لا يبقى أحد يعلم ما هو الصيام وما هي الصلاة ... إلخ.



    هذا الحديث يفيد أنَّ الجهل يفشو في آخر الزمان وتغيب كثيرٌمن الأحكام الظاهرة والمتواترة لاِنْدِرَاسِ (نسيان) كثير من علوم الكتابوالسُّنَّة، وهذا قبل الريح الطيبة، كما تقدم، هذا الواقع، هذا قبل أن تهب الريحالطيبة، التي لا تترك من في قلبه مثقال ذرة من إيمان، إلا قبضته، و المسلمون علىطريق تحقيق هذا الحديث مع الوقت والدول العربية والإسلامية تقصقص من مناهج الدينوتقللها وقد فصلت علامات الدين عن المعدل في كثير من الدول ,,, وتمر الأيام لنرىالمسلم لا يتعلم من دينه إلا ما تيسر له أن يراه أو يشاهده عبر التلفزيون أوالإنترنت وهو لا يقرأ شيء وقلما يحضر مجالس العلم وهكذا ينحل الدين من جيل إلى جيلحتى يقول بعض كبار السن أنهم أدركوا آبائهم يقولون لا إله إلا الله.

    ولا عجب إذن أن يكثرالإمعات ويكثر من يفتي بغير علم، نحن لسنا في زمان الحديث ولكننا نتجه نحوه.


    أخوكم / أبو رند

    لا تنسوا إخوانكم فيسوريا من صالح الدعاء





صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حديث الأسبوع
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الحديث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-10-2012, 07:24 AM
  2. آخر الأسبوع
    بواسطة حامد أبوطلعة في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-12-2009, 08:00 PM
  3. حديث اليوم " حديث قدسي ما أروع ما فيه إقرأفي دقيقة واحدة من وقتك "
    بواسطة عماد في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-02-2007, 05:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •