السلم عليكم:
من آثارك أعرفك..أصل لطريقك أداعب مكنونك وأخرج بما أريد وأمضي...
أم أبحث عن نقاط ضعفك لاحتفظ بها ليوم مهم عندي؟
أم أتعلم منك كيف أتقي خطأ المسير كي اجب عن نفسي خصوما يقطعون علي الطريق؟
قال القران الكريم ::ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم..
مهما حاولنا لايمكن ان نحتفظ بالبيض في سله واحده ولايمكن...فالبشر باختلاف مشاربهم ومنابتهم وعقولهم واهوائهم لايمكنك ان تذوب او تكون منهم اللهم الا من اقترب منك بطريقة ما او بتقاطع ما فكري او شعوري او امر يهمك.
ولكن السؤال هنا:
كيف تحتفظ بنفسك متوازنا ودون ان تثير الجمهور من حولك ضدك؟ان يكون لك جبهة خصوم تزاداد يوما بعد يوم امر من اسوأ ماتملك في الحياة...
عدو واحد يكفي كي ينغص عليك حياتك طول العمر فكيف لو كانت جبهه؟
**********
حاولت بحث مراجع لهذا الموضوع فماوجدت غير في المنبت السليم للنشئ ان كان على منبت ديني سليم .
ورغم هذا نحن بشر لن نستطع ان نخرج عن مدارات خصوصيات نعشقها فينا ونخشى عليها من الضياع فكيف التوفيق؟
ربما:
-بعلاقات سطحيه تعفيك من سيئات الخوض مع الناس عبر قنوات لن تعرف الخروج منها .
دار حوار بين داهيتي العرب فحواه:
معاويه:مادخلت جحرا قط الا عرفت الخروج منه
عمرو بن العاص: لم ادخل جحرا قط اخشى على نفسي عبء الخروج منه.
-ربما بتجنب الاعمال التجاريه المليئه بالشوك:شراكه وكاله كفاله.فهل نستطع وسط العبء التجاري والحمل الكبير في العالم؟
-ربما:محاولة اختصار طرق حياتيه نجد بديلا لها ولو انها اقل من طموحنا لكنها اكثر سلامه.
-ربما وربما....
وسبل الحياة والسلوك البشري متمدد بتمدد تفانين الحياة تتجدد بشكل منقطع النظير...
****************
لمحات صغيره ومهمه ربما أعطت دفعة ما:
1- انظر إلى نفسك في المجتمع.
2- من هو عدوك؟
3- لماذا هو عدوك؟
4- لماذا تريد أن تكسب صداقته؟
5- بداية الطريق نحو الصداقة.
6- صديقك المخلص.
7- نحو عالم الأخوة: واجباتك نحو صديقك.
*******
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : "مثل الجليس الصالح والسوء: كحامل المسك، ونافخ الكِير. فحامل المسك: إما أن يَحْذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة" متفق عليه.
عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار"
قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:<والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا،أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟أفشوا السلام بينكم>رَوَاهُ مُسْلِمٌ
**********
ويعود السؤال من جديد:
كيف تمحو او تتقي آثار الطريق الموجعه التي تخشاها ولاتحبها في مسيرتك؟
مع تحيتي
الخميس 12-2-2009